نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 136
موقف أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ مع أبي سفيان قبل إسلامه: دخل أبو سفيان على ابنته أم حبيبة رضي الله عنها فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طوته دونه, فقال: يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ فقالت: بل هو فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت امرؤٌ نجسٌ مشركٌ, فقال: يا بنية لقد أصابك بعدي شرٌّ.
موقف أسماء بنت أبي بكر مع جدها:
عن أسماء، قالت: لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم من مكة حمل أبو بكر معه جميع ماله خمسة آلاف، أو ستة آلاف فأتاني جدي أبو قحافة وقد عمي، فقال: إن هذا قد فجعكم بماله ونفسه.
فقلت: كلا، قد ترك لنا خيرا كثيرا.
فعمدت إلى أحجار، فجعلتهن في كوة البيت، وغطيت عليها بثوب، ثم أخذت بيده، ووضعتها على الثوب، فقلت: هذا تركه لنا.
فقال: أما إذ ترك لكم هذا، فنعم.
موقف سعد بن معاذ- رضي الله عنه - مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب: لما اشتد على الناس البلاء يوم الأحزاب بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عيينة بن حصن والحارث بن عوف المري وهما قائدا غطفان وأعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه فجرى بينه وبينهم الصلح حتى كتبوا الكتاب ولم تقع الشهادة ولا عزيمة الصلح إلا المراوضة ـ المجاذبة ـ فلما أراد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يفعل ذلك بعث إلى السعدين فذكر لهما ذلك واستشارهما فيه، فقالا: يا رسول الله أمراً تحبه فنصنعه أم شيئاً أمرك الله به لابد لنا من العمل به أم سيئاً تصنعه لنا؟ فقال: لا بل شيءٌ أصنعه لكم والله ما أصنع ذلك إلا لأني رأيت العرب رمتكم عن قوسٍ واحدٍ وكالبوكم من كل جانب فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمرٍ ما. فقال له سعد بن معاذ - رضي الله عنه -: يا رسول الله قد كنا وهؤلاء على الشرك بالله وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرةً واحدةً إلا قرىً أو بيعاً أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا؟ ما لنا بهذا حاجة والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنت وذاك فتناول سعد بن معاذ - رضي الله عنه - الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب ثم قال - رضي الله عنه -: ليجهدوا علينا.
موقف سعد بن معاذ رضي الله عنه مع أبي جهل:
عبد الله بن مسعود حدث عن سعد بن معاذ أنه كان صديقا لامية بن خلف وكان أمية إذا مر بالمدينة نزل على سعد بن معاذ وكان سعد إذا مر بمكة نزل على أمية فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انطلق سعد بن معاذ معتمرا فنزل على أمية بمكة قال سعد لامية أنظر لي ساعة خلوه لعلي أطوف بالبيت فخرج به قريبا من نصف النهار فلقيهما أبو جهل فقال يا صفوان من هذا معك قال هذا سعد قال له أبو جهل ألا أراك تطوف بمكة آمنا وقد أويتم الصباه وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينونهم أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالما فقال له سعد ورفع صوته عليه أما والله لئن منعتني هذا لامنعنك ما هو أشد عليك منه طريقك على المدينة فقال له أمية لا ترفع صوتك يا سعد على أبي الحكم فانه سيد أهل الوادي قال سعد دعنا عنك يا أمية فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنهم قاتلوك قال بمكة قال لا أدري ففزع لذلك أمية فزعا شديدا.
موقف إسلام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: عندما قذف الله الإسلام في قلب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أخذ سيفه ثم عمد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فضرب عليهم الباب فلما سمعوا صوته قام رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر من خلل الباب فإذا هو عمر متوشحٌ بالسيف فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فزع فقال: يارسول الله هذا عمر بن الخطاب متوشحاً بالسيف, فقال حمزة - رضي الله عنه -: فأذن له فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أذن له ", فأذن له الرجل ونهض إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى لقيه في الحجرة فأخذ بحجزته أو بمجمع ردائه ثم جذبه جذبةً شديدةً, فقال - صلى الله عليه وسلم -: " ما جاء بك يا ابن الخطاب؟ فوالله ما أرى أن
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 136