المسألة الثانية والعشرون:
(أنهم اتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا).
المسألة الثالثة والعشرون:
(أن الحياة الدينا غرتهم، فظنوا أن عطاء الله منها يدل على رضاه،) كقولهم: {نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} [سبأ: 35].
المسألة الرابعة والعشرون:
(ترك الدخول في الحق إذا سبقهم إليه الضعفاء تكبرًا وأنفةً)، فأنزل الله: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ...} [الأنعام: 52].
المسألة الخامسة والعشرون:
(الاستدلال على بطلانه بسبق الضعفاء)، كقوله: {لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} [الأحقاف: 11].
المسألة السادسة والعشرون:
(تحريف كتاب الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون).
المسألة الثامنة والعشرون:
أنهم (لا يعقلون من الحق إلا الذي مع طائفتهم)، كقوله: {قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} [البقرة: 91].
المسألة التاسعة والعشرون:
أنهم مع ذلك (لا يعلمون بما تقوله طائفتهم)، كما نبه الله عليه بقوله: {فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 91].
المسألة الثلاثون:
وهي من عجائب آيات الله؛ أنهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع، وارتكبوا ما نهى الله عنه من الافتراق، صار {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 53].
المسألة الحادية والثلاثون:
وهي من عجائب آيات الله - أيضًا -؛ (معاداتهم الدين الذي انتسبوا إليه غاية العداوة، ومحبتهم دين الكفار - الذين عادوهم وعادوا نبيهم - غاية المحبة)، كما فعلوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أتاهم بدين موسى - عليه السلام - واتبعوا كتب السحرة، وهي من دين آل فرعون.
المسألة الثانية والثلاثون:
(كفرهم بالحق إذا كان مع من لا يهوونه)، كما قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ} [البقرة 113].
المسألة الثالثة والثلاثون:
(إنكارهم ما أقروه أنه من دينهم)، كما فعلوا في حج البيت، فقال الله:
{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة 130].
المسألة الرابعة والثلاثون:
أن (كل فرقة تدعي أنها الناجية)، فأكذبهم الله بقوله: {هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة 111]، ثم بين الصواب بقوله: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ...} [البقرة 112].