المسألة الخامسة:
أن (من أكبر قواعدهم: الاغترار بالأكثر)، ويحتجون به على صحة الشيء، ويستدلون على بطلان الشيء بغربته، وقلة أهله، فأتاهم بضد ذلك، وأوضحه في غير موضع من القرآن.
المسألة الثانية عشرة:
(إنكار القياس الصحيح).
والجامع لهذا وما قبله: عدم فهم الجامع والفارق.
المسألة الثالثة عشرة:
(الغلو في العلماء والصالحين)؛ كقوله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [النساء: 171].
المسألة الرابعة عشرة:
أن كل ما تقدم مبني على قاعدة؛ وهي النفي والإثبات، (فيتبعون الهوى والظن، ويعرضون عما جاءت به الرسل).
المسألة الخامسة عشرة:
(اعتذارهم عن اتباع ما أتاهم من الله بعدم الفهم)؛ كقوله: {قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [النساء: 155]، {يا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ} [هود: 91]، فأكذبهم الله، وبين أن ذلك بسبب الطبع على قلوبهم، وأن الطبع بسبب كفرهم.
المسألة السادسة عشرة:
(اعتياضهم عما أتاهم من الله بكتب السحر)؛ كما ذكر الله ذلك في قوله: {نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ - وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} [البقرة: 101، 102].