نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1330
ـ[أم محمد]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 12:59 ص]ـ
قال الشيخ مشهور -حفظه الله-:
(فلا يجوز للمسلم أن يجري على لسانه شعار خاص بإيش؟ بالكفار، أو بالنصارى.
تهنئة النصارى في أعيادهم من الزور الذي نهى الله عنه؛ فقال عن عباد الرحمن يقول: {والِّذين يَجتَنِبون الزُّور}.
وكذلك: يقول الإمام ابن القيم في "أحكام أهل الذمة": إن فعل المعاصي مجتمعة أهون من تهنئة النصارى بِعيدهم.
أنت لما تهنئهم بعيدهم تُبارِك لهم ميلاد ربهم؛ وهذا إقرار بعجز الرَّب وضعفه، وأن له شهوة، وأنه بحاجة لزوجة، وبحاجة لولد -تعالى الله عما يقولُ الكافِرون علوًّا كبيرًا-.
أبو الطيب الباقلاني لما دعوه والقساوسة إلى إسبانيا للمُناظرة، فاحتاروا في أمره، وقد بلغهم ذكاؤُه وفطنته، فأعَدَّ الملِك مناظرةً مع القساوِسة -فهُم جماعة وهو واحد- بمحضر الملِك، فالحضور له أبَّهة، وهو في قلة، وأجلس القسيس الذي يريد أن يحاوره وأن يناظره في مكان، وبنى مكانًا فيه طاقة لا يُمكن لأبي الطيب الباقلاني أن يدخل إلا راكعًا، فسيدخل راكعًا ثم يجد القسيس أمامه، وهذا أمرٌ له أثر في المواقَعات والمنازَلات، فنظر الباقلاني كثيرًا قبل أن يدخل؛ فدخل بظهره، استدبر ودخل! ثم قام فنظر إليه وهو جالس، فقال: كيف حالك؟ كيف حال أبنائك؟ فغضب! وقال: أتعلم أني قسيسهم؟ تنسب الولد لي؟!! قال: سُبحانَ الله! تُنزِّه نفسك عن شيء تنسبه إلى ربك؟! فسكت!!
فالنصارى لما أنتَ تهنئهم بأعيادهم -وأعيادهم قريبة الوقوع من حيث التأريخ-؛ هذا كبيرة من الكبائر.
ابن القيِّم في "أحكام أهل الذمة" يقول: أن يرتكب المسلم جميع الكبائر مجتمعة أهون عند الله من أن يُهنئ النصراني بعيده.
وكلامه يا ليت يُنشر؛ فهو مهم -رحمه الله تعالى-).
أصل التفريغ مادة مرئية منقولة من منتديات كل السلفيين، قمت بتفريغها وتحويلها للصوت، ورفعها في المرفقات.
ـ[أم محمد]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 01:31 ص]ـ
قال ابن القيم -رحمه الله- في "أحكام أهل الذمة":
(وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به؛ فحرام بالاتفاق؛ مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: "عيد مبارك عليك"! أو "تهنأ بهذا العيد"! ونحوه.
فهذا إن سلم قائله من الكفر؛ فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصَّليب؛ بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ولا يدري قُبح ما فعل.
فمن هنَّأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كُفر؛ فقد تعرَّض لمقت الله وسخطه) اهـ.
ـ[هَذِه سَبِيْلِي]ــــــــ[14 - 11 - 2011, 10:39 ص]ـ
بدعة الاحتفال بالعام الهجري وميلاد المسيح عليه السلام
د. عبدالعزيز بن محمد السعيد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
فيستقبل بعض الجهلة والمفتونين شهر الله المحرم بالاحتفال بعيد الهجرة - كما يزعمون - فتُقرأ السيرة النبوية، وتُلقى المحاضرات والخطب، وتُنشد القصائد، وتُتبادل التهاني، ويُعطل الناس عن العمل، وهذه شِرعة ابتدعها الفاطميون الباطنيون - لعنهم الله - في جملة ما أحدثوه من الضلالات، لم يكن معروفا عند سلف الأمة، وأئمة الهدى، بل مما أنكره أهل العلم قديما وحديثا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [إذ الأعياد شريعة من الشرائع فيجب فيها الاتباع لا الابتداع وللنبي صلى الله عليه وسلم (خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة مثل يوم بدر وحنين والخندق وفتح مكة ووقت هجرته ودخول المدينة وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ مثال تلك الأيام أعياداً وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعياداً أو اليهود , وإنما العيد شريعة , فما شرعه الله اتبع وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه].
وحدث الهجرة لم يُعلق الشارع الحكيم عليه شيئا من عبادة أوعيد أو ذكرى، وتخصيص زمان أو مكان بعيد أو عبادة بدعة وضلالة، ينأ المسلم بنفسه عنها، والخير كله في الاتباع وترك الابتداع.
قال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأمر فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ).
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1330