ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[29 - 10 - 2011, 03:19 ص]ـ
هل الإخلال بأحد هذه الشروط كفيل بفك عقد الإسلام؟
حياك الله وبياك يا أخي الكريم.
نعم، لا شك أن من أخل بأحد هذه الشروط لا تنفعه هذه الكلمة العظيمة وإن قالها، لكن ينبغي التركيز بشدة على ما نقلته الأستاذة الفاضلة أم محمد عن الشيخ عبد الرزاق العباد -حفظه الله- وهو قوله:
وليس المطلوبُ -في هذه الشُّروط السَّبعة- عدُّها، أو مجرَّد عدِّها؛ وإنَّما المطلوبُ في هذه الأمورِ السَّبعة: تحقيقها؛ أن يحقِّقها العبدُ ...... إلى آخر كلامه
وإنما قلنا هذا خشية أن يفهم أحد من الناس أن من كان لا يعرف هذه الشروط ليس بمسلم، بل هو مسلم إذا تحققت فيه ولو لم يعرفها، فكثير من المسلمين لو قلت له عُدّ لنا شروط (لا إله إلا الله) ما استطاع أن يعدها، وقد يكون مع ذلك من أكمل الناس إيمانا لأن هذه الشروط قد تحققت فيه ولو لم يعلم أنها شروط لهذه الكلمة العظيمة.
فلو نظرت -مثلا- إلى الشرط الأول -وهو العلم- لوجدته متحققا فيه، ومعلوم أن معنى (لا إله إلا الله): لا معبود بحق إلا الله، فلو سألت هذا العامي: هل يستحق أحدٌ العبادةَ غير الله؟ لقال: لا، لا يستحق العبادة إلا الله، فترى أن هذا الشرط قد تحقق فيه، فهو عالم بمعناها معتقد له لكنه لا يعرف هذه الشروط.
والله أعلم
ـ[أم محمد]ــــــــ[29 - 10 - 2011, 04:43 ص]ـ
جزاك الله خيرًا وبارك فيك.
وليتأمَّل قول العلامة حافظ الحكمي -رحمهُ الله- في منظومته "سلم الوصول" -قبل سرد الشروط-:
وبِشروطٍ سبعةٍ قد قيِّدتْ /// وفي نُصوص الوحيِ حقًّا وردتْ
فإنَّه لم ينتفع قائلُها /// بالنُّطقِ إلا حيثُ يستكملُها
وقال -رحمه الله- في "معارج القبول" (2/ 518) -بنحو ما ذكره الشيخ عبد الرزاق العبَّاد-حفظه الله-:
(("لم ينتفع قائلُها" أي: قائل (لا إله إلا الله).
"بالنُّطق" أي: بِنُطقِه بها مجرَّدًا.
"إلا حيثُ يستكمِلُها" أي: هذه الشُّروط السَّبعة، ومعنى استِكمالها: اجتماعُها في العبد، والتزامُه إيَّاها بدون مناقضةٍ منه لشيءٍ منها.
وليس المُرادُ من ذلك عدَّ ألفاظِها وحفظها، فكم من عاميٍّ اجتمعتْ فيه والتزمها، ولو قيل له: اعدُدها! لم يُحسِن ذلك.
وكم من حافظٍ لألفاظِها، يجري فيها كالسَّهم؛ وتراه يقع كثيرًا فيما يناقضها ...)).
ـ[هَذِه سَبِيْلِي]ــــــــ[01 - 11 - 2011, 05:43 ص]ـ
قرأتُ قبل قليل من الآن فيما يخص هذا الجانب سطوراً قيمة
سأضيفها أثراءً لموضوعكِ القيم هذا
شروط لا إله إلا الله
إن كلمة التوحيد جعلها الله تعالى عنوان الدخول في الإسلام، وثمن الجنة ومفتاحها، كما جعلها سبب النجاة من النار ومغفرة الذنوب.
وتواردت أحاديث النبي -صل الله عليه وسلم- في هذه المعاني: فمنها: ما جعل الإتيان بالشهادتين سببًا لدخول الجنة، وعدم احتجاب قائلها عنها، فإن النار لا يخلد فيها أحد من أهل التوحيد الخالص، وقد يدخل الجنة ولا يحجب عنها إذا طهر من ذنوبه بالنار:
فعن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله -صل الله عليه وسلم- يقول: «من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل»، وفي رواية: «أدخله الله الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية شاء».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول-صلى الله عليه وسلم- قال: «يا أبا هريرة اذهب بنعلي هاتين -وأعطاه نعليه - فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله، مستيقنًا بها قلبه، فبشره بالجنة».
وعنه أيضاً، قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله عبد غير شاك، فيحجب عن الجنة»، وفي رواية له أيضاً: «إلا دخل الجنة».
وعن عثمان، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: «من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة».
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1268