نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1267
3 - عن أنس -رضيَ اللهُ عنهُ- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-: " ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه؛ وجد بهنَّ حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرء لا يُحبُّه إلا لله، وأن يكرهَ أن يعودَ في الكفر بعد إذْ أنقذهُ الله منه كما يَكرهُ أن يُقذفَ في النار " [رواه البخاري ومسلم].
1 - قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ - قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ - فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [الزخرف 23 - 25].
2 - وقوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ - وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} [الصافات: 35 - 36].
3 - ومن السنة: ما ثبت في الصحيح عن أبي موسى -رضيَ الله عنهُ- عن النبي -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- قال: " مَثل ما بَعثني اللهُ به من الهُدى والعلم كمثل الغيثِ الكثير أصاب أرضًا: فكان منها نقيَّة قَبِلت الماء؛ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماءَ فنفع اللهُ بها الناس فشَرِبوا وسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفةً أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأ؛ فذلك مثل مَن فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به، فعلِم وعلَّم، ومثل مَن لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هُدى الله الذي أُرسلت به " [رواه البخاري ومسلم].
نقلاً مِن: "التنبيهات المختصرة شرح (الواجبات المتحتمات المعرفة - لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله-) "، للشيخ عبد الله القرعاوي، ص: 41 - 60.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[22 - 12 - 2010, 12:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ونظمهن بعضهم في قوله:
علمٌ يقينٌ وإخلاصٌ وصدقك معْ ** محبةٍ وانقيادٍ والقبولِ لها
وزيد ثامنها الكفرانُ منك بما ** سوى الإله من الأشياء قد ألها
وقال الحكمي-رحمه الله-:
وبشروط سبعة قد قيدتْ ** وفي نصوص الوحي حقًّا وردتْ
فإنه لم ينتفعْ قائلُهَا ** بالنطق إلا حيث يستكملُهَا
العلم واليقين والقبولُ ** والانقياد فادرِ ما أقولُ
والصدق والإخلاص والمحبهْ ** وفقك الله لما أحبهْ
ـ[أم محمد]ــــــــ[02 - 10 - 2011, 11:23 ص]ـ
قال فضيلة الشيخ عبد الرزَّاق العباد -حفظه الله-:
((فهذه شروط سبعة أخذها العلماء بالنظر والتَّتبُّع لِكتاب الله وسُنَّةِ نبيِّه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: العِلم، واليقين، والإخلاص، والصِّدق، والمحبَّة، والانقِياد، والقَبول.
وليس المطلوبُ -في هذه الشُّروط السَّبعة- عدُّها، أو مجرَّد عدِّها؛ وإنَّما المطلوبُ في هذه الأمورِ السَّبعة: تحقيقها؛ أن يحقِّقها العبدُ.
ولهذا قال بعضُ أهل العِلم: كم مِن عاميٍّ متحقِّقة فيه هذه الشُّروط، ولو قلتَ له: (عُدَّ لنا شُروط "لا إله إلا الله")؛ ما يُحسن أن يعدَّها! ولكنَّه يعرف أنَّها تَعني التَّوحيد والإخلاص، وعندهُ يقينٌ في قلبِه، وصادق، وليس مُنافقًا، ويقولُها بإخلاصٍ، وبِنيَّةٍ صافية، ومُحبٌّ لله ولِدِين اللهِ ولشرع اللهِ ولأوامر الله، و-أيضًا- مُنقادٌ ومُستسلم ومُطيع، وليس مُتلقِّيًا لها بالاستِكبار، متحقِّقة فيه.
فالعِبرةُ في تَحقُّقِها، ليس العبرةُ بمجرَّد عدِّها.
قد يعدُّها الإنسانُ ويجري فيها مثلَ السَّهم؛ ولكنَّه قد يخرِمُها -والعياذُ بالله-!
فالعبرة بأن يكونَ العبدُ مُحقِّقًا لها.
وليس شرطًا -هُنا- أن يضبطَ العدد ويقول: الشروط سبعة: 1، 2، 3، 4، 5 .. ؛ ليس هذا [شرطًا]، وليس بلازِم.
المهمُّ: أن تتحقَّق فيه هذه الشُّروط، وأن تجتمع، وأن يُتمِّمها، وأن يبذلَ وُسعه في حياتهِ في تحقيقها إلى أن يلقى الله -سبحانَهُ وتَعالى- وهو راضٍ عنه.
ونسأل الله -جلَّ وعلا- أن يجعلنا أجمعين مِن أهل "لا إله إلا الله" -حقًّا وصِدقًا-، وأن يحيينا عليها، وأن يُميتَنا عليها ...)).
[فرغت هذه الفائدة من الدرس الثاني من "دروس وفوائد من آية الكرسي"، (59:48)].
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1267