responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1224
ما يتعلق بـ (شهر صفر)
ـ[أم محمد]ــــــــ[06 - 01 - 2011, 02:05 م]ـ
البسملة1

شهر صفر *

المبحث الأول: الآثار الواردة فيه

1 - عن أبي هريرة -رضيَ الله عنهُ- قال: إن رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- قال: " لا عَدْوَى [1]، ولا صَفَر [2]، ولا هامَة ([3]) "، فقال أعرابي: يا رسول الله! فما بال إِبِلي تكون في الرَّمل كأنها الظِّباء، فيأتي البعير الأجربُ فيدخل بينها يُجْربها؟ فقال: " فمَنْ أَعْدَى الأوَّل؟ " متفق عليه.

2 - عن أبي هريرة -رضيَ الله عنهُ- عن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- قال: " لا عَدْوَى، ولا طِيَرَة [4]، ولا هامَةَ، ولا صَفَر " متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: قال رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " لا عَدْوَى، ولا غُولَ [5]، ولا صَفَر ".

3 - عن ابن مسعود - رضيَ الله عنهُ - قال: قام فينا رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فقال: " لا يُعدِي شيءٌ شَيئًا "، فقال أعرابي: يا رسول الله! البعير أجرَب الحشفةِ [6] نُدْبِنُهُ [7] فيُجرِبُ الإبلَ كلَّها؟ فقال رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-:" فمَن أجرَبَ الأوَّل؟ لا عَدوَى، ولا صَفر، خلقَ اللهُ كلَّ نفس فكتب حياتَها ورِزقها ومصائبَها ".

4 - عن ابن عباس-رضيَ الله عنهُما- قال: " كانوا يَرَون أن العمرة في أشهر الحج مِن أفجر الفجور في الأرض، ويَجعلون المحرَّم صفر، ويقولون: إذا بَرََأ الدَّبَر [8]، وعفَا الأثَر (9)، وانسلخ صفَر؛ حلَّت العمرة لمن اعتَمَر. قدم النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وأصحابه صبيحة رابعة مُهِلِّين بالحج، فأمرهم أن يجعلوها عمرة، فتعاظم ذلك عندهم، فقالوا: يا رسول الله! أيُّ الحِل؟ قال: " حِلٌّ كُلُّه ".

5 - قال أبو داود: قُرئ على الحارث بن مسكين -وأنا شاهد-: أخبركم أشهب، قال سُئل مالك عن قولِه: " لا صَفَر " قال: إن أهل الجاهليَّة كانوا يُحلُّون صَفَر، يُحلونه عامًا ويُحرِّمونه عامًا، فقال النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " لا صَفَر ".

6 - قال البخاري في صحيحه: باب " لا صَفَر "، (وهو داء يأخذ البطن).

يتبع -إن شاء الله-

* فصل من كتاب: "البدع الحَوليَّة"، تأليف: عبد الله التويجري، دار ابن حزم، الطبعة الأولى، 1421هـ-2000م، (121 - 134). نقلتُه من الشبكة، مع مراجعتِه على الكتاب، وتعديل ما فيه من أخطاء، وتكميل ما فيه من نقص، وضبط نصوصه -قدر المستطاع-، وإثبات حواشي المصنِّف في شرح بعض الألفاظ.
(1) " لا عَدْوى ": المُراد به نفي ما كانت الجاهليَّة، وتزعمه وتعتقده أنَّ المرضَ والعاهة تُعدي بطبعها لا بِفعل الله -تَعالى-. يُراجَع: شرح النووي على "صحيح مسلم" (14/ 213).
(2) " لا صَفر ": قيل: المُراد تأخير تحريم المحرَّم إلى صفر، وهو النسيء، وقيل: دواب في البطن. يُراجع: شرح صحيح مسلم للنووي (14/ 214 - 215)، وقيل: التَّشاؤم بشهر صفر ...
[3] الهامَة: قيل: طائر معروف من طَير الليل، وقيل: هي البومة، وقيل: إن رُوح الميت تنقلب هامةً تطير. يُراجع: شرح النووي على صحيح مسلم (14/ 215).
[4] الطِّيَرة: نوعٌ من السِّحر، قيل: هو ما تتحبَّب به المرأة إلى زوجها. والتَّطيُّر: التَّشاؤم، وأصله الشيء المكروه من قولٍ أو فِعل أو مرئي، وكانوا يتطيَّرون بالسَّوانح والبوارح، وفي الحديث: " الطِّيَرة شِرك ". يُراجع شرح صحيح مسلم للنووي (14/ 218 - 219).
(5) " ولا غُول ": كانت العربُ تزعم أن الغِيلان في الفَلوات، وهي جِنس من الشياطين، فتتراءى وتتغوَّل تغولًا؛ أي: تتلوَّن تلونًا، فتضلهم عن الطَّريق، فتهلكهم. يُراجع: شرح صحيح مسلم للنووي (14/ 216 - 217).
[6] الحشَفة: ما فوق الختان، وهي رأس الذَّكَر. يُراجع "لسان العرب" (9/ 47) مادة (حشف).
[7] نُدبِنُهُ: الدِّبْن: حظيرة الغنم إذا كانت من القصب. يُراجع "النهاية" لابن الأثير (2/ 99)، مادة (دبن). والمراد هنا: معاطن الإبل.
والمعنى: نُدخل البعير أجرب الحشفة في المعاطن فيُجرب الإبلَ كلها. يُراجع "تحفة الأحوذي" (6/ 354).
[8] الدَّبَر: أي ما كان يحصل بظهور الإبل من الحمْل عليها، ومشقَّة السَّفر، فإنه كان يبرأ بعد انصرافهم من الحج. يُراجع "فتح الباري" (3/ 426).
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست