responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 121
1 - منه ما يمكن تأولُهُ، من مثل أن بعضهم كان يقوم الليلَ كلَّهُ وهذا مخالف للسنة، ومنهم من كان يقرأ القرآنَ كلَّهُ في ليلة، وهذه تأولها أهلُ العلم وذكروها أن أهل العلم قد يفعلون بعضَ الأشياءِ لا على وجهِ المداومة، وإنما أحيانًا، والنهيُ الواردُ في ذلك على سبيلِ المداومةِ، أو ما كان الغالبُ عليه ذلك.
2 - هناك بعضُ الحكايات عن أهل العلم، أو عن الصالحين تكون باطلةً في نفسها، ويكون النقلُ غيرَ صحيح، مثل ما نقلوا عن
أحمدَ، والشافعيِّ في الزهد.
3 - هناك بعض ما ينقل عن الصالحين باطلٌ شرعًا، ولا يجوز الأخذُ به، ولا وعظُ الناس به؛ لأنه يعطي صورةً سيئةً، وقدوةً سيئة، مثل: ما ذكر عن بعض الصالحين أنه بقي يومَهُ، وليلَهُ على أكل فِجْلَةٍ من شدة اعتنائِهِ بالعلم، أو أن فلانًا مشى على الشوك؛ كي يذكرَ نفسَهُ بعذاب النار.

السؤال الثاني: إذا صادفَ خسوفُ القمرِ قبل الفجرِ بعشرِ دقائقَ تقريبًا، واستمرَّ إلى طلوعِ الشمس، فهل يُصلى في هذا الوقتِ أم لا؟
الجواب: النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -ثبت عنه في الصحيحين أنه قال: (فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة) قال العلماء: رتَّبَ الفزعَ إلى الصلاة على الرؤية، فأفاد فوائدَ منها: أن المعتبرَ في ذلك بالرؤية، فإذا رُئِي الكسوفُ والخسوفُ فإنه يفزعُ إلى الصلاة، أما إذا لم يرَ الناسُ الكسوفَ، فإنه لا يجوز أن يبتدأوا بالصلاة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم علق الفزع إلى الصلاة بالرؤية.
ومن الفوائد أيضًا من قوله (فافزعوا): رتب الفزعَ على الرؤية، فدلَّ ذلك على تقديمِ صلاةِ الكسوف والخسوف على غيرها، فإذا اجتمعت مع صلاةِ الفجر فكانت قبلها أو معها، فإنه تقدمُ صلاةُ الخسوف والكسوف على صلاة الفجر، ولكن لا تطالُ جدًا بحيث يبقى وقتٌ لصلاةٍ الفجر، وعلى هذا جرى علماءُ السلف.

السؤال الثالث: ما صحة قصة الغرانيق التي رويت في بعض كتب السير؟
الجواب: قصة الغرانيق رويت من أوجه مرسلة، قال الحافظ ابن حجر: يقوي بعضها بعضًا، والمرسل يعتضد بالمرسل سيما في مثل ذلك، وقصة الغرانيق لا تناقض أو تضاد أصلًا شرعيًا، ولا نصًا من كتاب الله، ولا من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهي من القسم الثاني؛ لذلك أوردها العلماء، بل إن قصة الغرانيق يمكن أن تكون في معنى قول الله - تعالى -: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) فبين الله - عز وجل - أنه ما أرسل من نبي ولا رسول إلا إذا تمنى أي إذا قرأ وتلا كتابه ألقى الشيطان في أمنيته أي تكلم الشيطان فيعتقد زيادة في كلامه من جهة الشيطان، وهذا ما جاء في قصة الغرانيق المعروفة في قوله تعالى في سورة النجم (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى) جاء في القصة أنه قال: وإنهن الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى، فلما سمع المشركون ذلك سجدوا، فأنزل اللهُ هذه الآية. هذه القصة تداولها المحققون منهم الحافظ ابن حجر، وذكرها محمد بن عبد الوهاب في مختصر السيرة، ولكن أنكرها بعض أهل العلم ولهم وجه في ذلك، ولكن ليس بقاضٍ على ما رآه غيرهم من أهل العلم، وتركها أولى خاصة عند من لا فقه له.

السؤال الرابع: إذا أراد أن يبدأ طالب العلم في قراءة السيرة فبأي الكتب يبدأ؟
الجواب: الأفضل أن يبتدأ بمختصر السيرة للشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، ثم بعده السيرة النبوية لابن كثير وفيها طول، ثم مختصر السيرة لابن هشام، وما اختصر منها.

السؤال الخامس: ما رأيكم بكتاب الرحيق المختوم، وهذا الحبيب يا محب؟
الجواب: هذه الكتب نافعة، وهما كتابان جيدان، لكن درج عليهم ما درج على أصحاب السير في بعض المسائل، فيستفاد منها كما يستفاد من غيرها، وهي أميز من غيرها، وأكثر فائدة مما ألف في السنين المتأخرة.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[22 - 10 - 2013, 11:56 م]ـ
تم بحمد الله اختصار هذه المحاضرة النافعة

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[23 - 10 - 2013, 04:34 م]ـ
بارك الله فيكم، وأحسن إليكم.
حديث نافع جدا، وهذا شأن الشيخ -حفظه الله- فإنه إذا تناول أمرا أوسعه بحثا وأتى فيه بفوائد وتنبيهات تُشدُّ عليها الأيدي.
فشكر الله لكم هذا النقل المبارك، وجزاكم خيرا على ما أنفقتم من وقت في تلخيصه وترتيبه.

ـ[ابن أيمن الصرفي]ــــــــ[23 - 10 - 2013, 09:19 م]ـ
بارك الله أخي، لقد وفقت في الانتقاء والاختصار.

ـ[أبو عبد الرحمن الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 2013, 08:35 ص]ـ
وفقك الله

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست