responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 120
* قصةُ بَحِيرا الراهبِ أصلُها صحيحٌ، لكن ذُكِرَ في بعضِ كتبِ السيرة زياداتٌ لا أصلَ لها، وتعلقَ بهذه الزياداتِ بعضُ أعداءِ الإسلام وقالوا: لقد أخذ نبيُّكم كثيرًا من العلوم من بحيرا، وهي التي ذكرها لأصحابه!!!.

* للعلامةِ الألبانيِّ تعليقاتٌ، وكتاباتٌ يبينُ فيها ضعيفَ السيرةِ النبوية، ومن ذلك كتابُه (دفاع عن الحديث النبوي والسيرة)، وفيه يناقشُ البوطي في ذكرِه بعضَ قصصِ السيرةِ في بعض كتبِهِ.

* حوادثُ السيرةِ ليست أدلةً في نفسها على مسائلِ الفقهِ حتى تثبتَ تلك الحوادثُ إما بدلالةِ القرآن، أو ما ثبتَ في السنةِ من ذلك، أو ذكرَها الصحابةُ في تفسيرِ القرآنِ أو السنةِ.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[22 - 10 - 2013, 11:46 م]ـ
* استدلَّ بعضُ من لم يهتم بالعلم بما فعله سعدُ بنُ أبي وقاص في مكةَ عندما شجَّ وجهَ بعضِ المشركين على جوازِ الاغتيالات، وهذا ليس بمنهج علمي صحيحٍ؛ إذ حوادثُ السيرة تؤخذُ للعلم بها، وإنما يحتجُّ بما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبما فعله الصحابةُ - رضي الله عنه - وأقرَّهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على هذا الفعل في حياته.

* ومن الاستدلالاتِ الباطلةِ أيضًا: ما استدلَّ به بعضُهم على جوازِ الاعتصاماتِ في المساجد، وعلى مشروعيةِ المظاهرات، بمجرد أنه ذُكِرَ في السيرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اجتمع بالشباب ليرى رأيَهم في غزوةِ أُحُدٍ، ولا شكَّ أن ذلك خروجٌ عن المنهج العلميِّ الصحيح.

* استدلَّ بعضُهم أيضًا بما ذُكِرَ في بعض كتبِ السيرة من الكتمانِ الذي كان بين الصحابة في بداية الدعوة بمكةَ على جوازِ الالتجاءِ إلى الدعوةِ السِّرْيةِ، وتنظيماتِها، وهذا الكلام إذا عُرِضَ على العلمِ الصَّحِيحِ، وكلامِ أهلِ العِلْمِ، والمحققين وُجِدَ أنه ليس بدليلٍ على ذلك؛ إذِ الكتمانُ في المسألةِ لا يدُلُّ على الكتمانِ في كلِّ شيءٍ.

* بعضُ الجماعاتِ الغَالِيةِ كجماعاتِ (التَّوَقُّفِ والتَّبَيُّنِ) تعاملُ الناسَ كلَّهم على أنهم مشركون، أو أنهم مُتَوَقَّفٌ في شأنِهِم، واستدلُّوا لذلك على ما فعلَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - والصحابةُ في مكةَ، وهذا من الأغلاط الكبيرة، وجدوا مستمسكًا لهم من الاستدلال، وليس الشأنُ في وجودِ مُسْتَمْسَكٍ من الدليل، وإنما الشأنُ في أن يكونَ الدليلُ صحيحًا، ثم أن يكونَ وجهُ الاستدلالِ سَلِيمًا.

* لا بُدَّ من عَرْضِ ما يتحصَّلُ عليه الدَّارِسُ للسيرةِ على أهلِ العِلْمِ، هل ما استنتجَهُ صحيح أم لا؟ هل العلم يوافقُ هذا الاستنتاجَ أم لا؟ سواءٌ كان ذلك في مسائلِ العقيدة أو الفقه أو غيرهما.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[22 - 10 - 2013, 11:51 م]ـ
* لن نُقيمَ الدِّينَ، ولن نقومَ بقوةٍ في الدعوةِ إلا بعد أن نُصَفِّىَ منهجنَا في الأخذِ والاستدلالِ، فإذا كان المنهجُ في المرجعيةِ والأخذِ، والاستدلال واضحًا اجتمع الدعاة، والمهتمون بالإسلام، والداعون إليه على نهجٍ سَوَاءٍ وَسَطٍ واضحٍ؛ لأن المصادرَ، وكلامَ المحققين من أهلِ العِلْمِ واحدٌ في ذلك لا يختلف يعني في أصولِ الشريعة، وأصول الأدلة في العقائدِ والأحكام.

* بعضُ أعداءِ الدِّين من الاشتراكيين استدلوا بقصةِ مآخاةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصارِ حتى إنَّ الرجلَ كان يرثُ أخاه لا من النسب، ولكن الذي آخاه النبي - صلى الله عليه وسلم - معه في الدين =على اشتراكِ الناس في الأموال، وبتنازلِ بعضهم عن زوجتِهِ لأخيه على اشتراكهم أيضًا في الزوجات.

* السيرةُ هي قَصَصٌ، وأخبارٌ وحِكَاياتٌ فلا يسوغُ الاستدلالُ بما جاءَ فيها مطلقًا حتى يكونَ ذلك الدليلُ صحيحًا من جِهةِ ثبوتِهِ، ثم ينُظرُ بعد ذلك إلى وجهِ الاستدلال.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[22 - 10 - 2013, 11:54 م]ـ
الأسئلة

السؤال الأول: من العلماءِ من يذكرُ سيرَ بعضِ الصالحين في زهدِهم، وصلاحِهم، وصلاتِهم ما يكونُ أحيانًا معارضًا لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فما موقفنا من ذلك؟
الجواب: الحمد لله، أفعالُ العلماءِ ليست بحجةٍ على الشريعةِ، وإنما الحجةُ فيما دلَّ عليه الكتابُ، والسنةُ، وفعلُ الصحابة إذا اجتمعوا على ذلك، وما يُنقلُ في السِّيَرِ من أخبار بعضِ العُلَما على أقسامٍ:
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست