|
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 119 | ||||
|
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[22 - 10 - 2013, 11:26 م]ـ * كُتُبُ السيرِ ليست معتنيةً بالصحيح، وإنما يُذْكَرُ فيها ما نُقِلَ في السيرة؛ ولهذا قال زَيْنُ الدِّينِ العِرَاقيُّ: وليعلمِ الطالبُ أنَّ السِّيَرَ ... تجمعُ ما صحَّ وما قد أُنْكِرَ. * سيرة ابنِ إسحاقَ مثلًا فيها الصَّحيحُ الكثيرُ، وفيها المنكرُ الكثير. * كيف نأخذ السيرة بطريقة مأمونة؟ 1 - أعظم ما يُأخذُ منه سيرةُ المصطفى القرآن. 2 - الأحاديث الصحيحة خاصة في الصحيحين. 3 - كتب السيرة، والتاريخ ككتاب (تاريخ الطَّبري)، ولكن نأخذ منها ما لم يتعارض مع الكتاب والسنة. * إذا وجدنا حَدَثًا في كتبِ التاريخ والسيرِ، ولم يكن مخالفًا للكتابِ والسنة، فلا بأسَ بأخذِهِ، والاعتمادِ عليه؛ لأنه أرفعُ درجةً بالاتفاق من أحاديثِ بني إسرائيل، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (حَدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَجَ). * كَتَبَ ابنُ كَثِيرٍ في أوائلِ كتابِهِ (البداية والنهاية) سيرةً طويلةً للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - أُفْرِدتْ في أربعةِ مجلداتٍ جمع فيها بين ذكرِ كلامِ أهلِ السير، وما ذكره أهلُ الحديث، وما جاء في الآيات، ولكنها تحتاجُ إلى مزيدٍ من التَّمْحِيصِ. ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[22 - 10 - 2013, 11:29 م]ـ * نجدُ أئمةَ الدعوةِ قد اعتنوا بالسيرةِ بالنيوية، كالشيخ المجدد / محمدِ بن عبد الوهاب ألف في السيرة النبوية كتابًا، ونجد ابنَهُ عبدَ اللهِ ألف أيضًا في السيرة النبوية. * الاهتمامُ بالسيرةِ النبويةِ من صفاتِ العلماءِ أتباعِ السلف الصالح، ومن سمةِ طلابِ العلمِ الجادِّين. * مدارسُ تناولِ السيرةِ النبويةِ: 1 - المدرسة اللُّغوية: وهذه المدرسة اهتم فيها أصحابُها بأن يتناولوا السيرةَ بالاهتمام بما فيها من لُغَةٍ صحيحة؛ فإن من نقل السيرةَ كابنِ إسحاقَ نقلوها بلُغةٍ صحيحة عن التابعين، ونقلوا فيها أشعارًا، وخطبًا للعرب وللصحابة؛ ولذلك تجد ابنَ هشام قد اهتم بسيرةِ ابنِ إسحاق، وأتى السُّهَيليُّ بعد ذلك وألَّف شرحًا لسيرة ابن هشام سمَّاه (الرَّوْض الأُنُف) شرح فيه غريبَ السيرة. 2 - المدرسة القَوْمِيَّة: وأصحاب هذه المدرسة إنما كتبوا في السيرة تعصبًا للعرب وللعربية، وكانوا يَرَوْنَ أن شَأْوَ العربِ قد ارتفع بعد مجيءِ نبينِا - صلى الله عليه وسلم - فلابد من ذِكْرِ سيرتِهِ - صلى الله عليه وسلم -، وأصحاب هذه المدرسة إنما كتبوا فيها تقليدًا للفُرْسِ واليونان الذين كانوا يكتبون كتبًا في سيرة عظمائهم. وممن كتب في السيرة على نهج هذه المدرسة طه حسين وألف كتابه (على هامش السيرة). 3 - مدرسة الفقهاء والعلماء والمحدثين: وأصحاب هذه المدرسة إنما تناولوا السيرةَ لتوضيح مسائلَ فقهيةِ، ومسائلَ عقديةٍ. وممن اهتم بكتابة السيرة على نهج هذه المدرسة ابن القيم في كتابه (زاد المعاد). 4 - المدرسة الدعوية المعاصرة: وأصحاب هذه المدرسة عَنَوا بالسيرة من جهة مسائلَ دعويةٍ يُأَصِّلُونها في نفوسِ أتباعهم على اختلاف مشاربِهم، ولكنهم لم ينظروا إلى ما صحَّ في السيرة، ومما لم يصح فيها. 5 - مدرسة الروايات والقصة: فهؤلاء إنما كتبوا في السيرة على أنها روايةٌ أو قصةٌ عوضًا عن الرواياتِ الهابطة المنتشرةِ في هذا العصر. ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[22 - 10 - 2013, 11:38 م]ـ * قبلَ أن تقرأَ كتابًا في السيرةِ يجبُ عليك أن تعلمَ تحت أيِّ مدرسةٍ يكتبُ المؤلِّفُ، فإنك مثلًا لو قرأت لأصحابِ المدرسةِ القوميةِ لأصابك نوعٌ من الخللِ في سيرةِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل لن تؤمنَ بمعجزاتِ النبي - صلى الله عليه وسلم - على اعتبارِ أنها عندهم حكاياتٌ وأساطير، وليس لها رصيدٌ من الواقع. * استدلَّ بعضُ المخرِّفين، وبعضُ أهلِ البدعِ بقصةٍ ذكرها الطَّبريُّ، وابنُ كثيرٍ فيها يستغيثُ المسلمون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ويقولون (وامحمداه) في حربِ اليمامةِ بجواز الاستغاثةِ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بعد مماتِهِ، وهذه القصة سندُها مُسَلْسَلٌ بكذاب، ومجهول، وضعيف. ¥ |
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 119 | ||||
|
www.eShia.ir