نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1191
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[03 - 02 - 2011, 08:32 م]ـ
أحسنت يا أبا مرسي، نظمك جميل جيد، وما نظمته هو الحق المبين.
ـ[أم محمد]ــــــــ[03 - 02 - 2011, 09:18 م]ـ
إثارة الغل والحقد على ولاة الأمور من أعمال المنافقين المفسِدين في الأرض:
سئل العلامة صالح الفوزان -حفظه الله وبارك في عمره-:
هل من الاجتماع: إثارة وشحن الغل والحقد في قلوب العامَّة نحو ولاة الأمر؟
فأجاب:
شحن الغل والحقد على ولاة الأمور في قلوبِ العامَّة: هو من عمل المُفسِدين والنَّمَّامين الذين يُريدون إشاعة الفوضى، وتفكيك المجتمع الإسلامي.
وقد حاول المنافقون -قديمًا- مثل هذا عندما أرادوا أن يفصِلوا المسلمين عن رسولِ الله -صلى اللهُ عليهِ وسلم- ليفكَّكوا المجتمع، وقالوا: {لا تُنفِقوا على مَن عندَ رسولِ اللهِ حتَّى يَنفَضُّوا}.
فمُحاولةُ الفصْل بين الراعي والرَّعيَّة هي مِن عمل المنافقين المُفسِدين في الأرض الذين قال الله فيهم: {وإذَا قِيل لهُم لا تُفسِدوا في الأرضِ قالُوا إنَّما نَحنُ مُصلِحون}.
والنَّاصحُ لأئمة المسلمين وعامَّتهم على العكس من ذلك؛ فهو يَسعى في تَحبيب الرُّعاة إلى الرَّعيَّة، وتحبيب الرَّعيَّة إلى الرُّعاة، وجمع الكلمة، وتجنُّب كل ما يُفضي إلى الخلاف.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - 02 - 2011, 09:28 م]ـ
بارك الله فيكم
وهذا هو معتقد أهل السنة لا شك
لكن المظاهرات السلمية من إنكار المنكر المشروع وليست هي من الخروج لأنه ليس فيها منازعة بل فيها مطالبة بالإصلاح والكف عن المنكرات ولا يعترض بأحاديث النصح سرا إن قلنا بصحتها من جهة علم الرواية لأن المراد منها إن صحت: لا تنصحوا علنا ما دام النصح سرا ينفع فإذا لم ينفع فلتنظروا في طريق آخر للنصح المثمر
ولا يشك عالم بواقع السياسة والمجتمعات في هذه الأزمان أن المظاهرات السلمية من النصح المثمر والذي يحمل الحاكم على إعادة النظر في سياسته
وبعد ذلك ما كان في هذه المظاهرات من مفاسد ناتجة عن تصادم أو غيره فإن الفقيه ينظر فيها من جهة تغليب أصلح المصلحتين ودفع أفسد المفسدتين
وهذا يرجع إلى نظر الفقهاء والوجهاء في كل مظاهرة على حدة لاختلاف الأحوال والملابسات
أما المظاهرات غير السلمية فمن الخروج المحرم لأنها منازعة
والله أعلم
ـ[أم محمد]ــــــــ[03 - 02 - 2011, 09:51 م]ـ
كلمة علماء أهل السُّنة -قاطبةً- أن الخُروجَ في المُظاهَرات والإضرابات والاعتِصامات مِن مخالفة الشَّرع -ابتداءً- في أصل الفعل، ومِن مخالفة الشَّرع -انتِهاءً- في مآلاتِ الفعل وآثارِه السَّيِّئة التي ستكون نهايتُها ونتيجتُها دمارَ الأمَّة!
فمهما كان -هنالك- مِن رأيٍ مَظنون، ومُتوقَّع فيه شيء مِن الفرحِ بتغييرٍ مُتوهَّم، أو بِحقوقٍ مسلوبةٍ -كما يقولون-؛ فإنَّ الناتجَ سيكون أشدَّ وأنكى!!
مع التَّذكير بقولِ النَّبي -صلى اللهُ عليه وسلَّم-: "ما مِن عامٍ إلا والذي بعدَه شرٌّ مِنه حتَّى تلقَوا ربَّكم".
وانظرُوا ما يجري -الآنَ- في مِصرَ؛ تعرِفوا الحُكم؛ دون أن نحتاجَ إلى كبيرِ تدليل.
وكم مِن مرَّة سمِعنا شيخَنا -رحمهُ الله-الشيخَ الألباني- يقول، ويستدلُّ على تحريم مثلِ هذه الأفعال بأثرٍ مَروِي عن عيسى ابن مريم -عليه السَّلام-؛ قال:
قال عيسى ابنُ مريم لحواريِّيه: إنَّه سيكون بعدي أنبياءُ كذَبَة.
قالوا: يا عيسى! بِم نَعرفُهم؟
قال: "مِن ثمارِهم تعرفونهم"!
فنحنُ نقول: مِن ثمار هذه الأفاعيل؛ نعرفُ حُكمَها.
نقلًا من هنا (http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=2534)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - 02 - 2011, 04:17 م]ـ
بارك الله فيكم
لا حرج من الخلاف في الرأي
إلا أن قوله المنقول عنه: كلمة علماء أهل السُّنة -قاطبةً- أن الخُروجَ في المُظاهَرات والإضرابات والاعتِصامات مِن مخالفة الشَّرع
لا يصح وليس من التحقيق في نسبة الأقوال العلمية
فإن كثيرا من علماء أهل السنة أجازوا الخروج في هذه المظاهرات بالشروط المعروفة
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - 02 - 2011, 06:20 م]ـ
بارك الله فيكم
وهذا لا يخفى
لكن الكلام في موضعين:
الأول: هل لو أدرك هؤلاء العلماء رحمهم المولى ما حصل في مصر وتونس هذه الأيام سيفتون بنفس الفتوى أم سيختلف الأمر لاختلاف المصالح والمفاسد والقرائن والملابسات التي تحف النازلة الفقهية
فلا يخفاكم أن ثمة فرق بين التقرير الفقهي وبين الفتوى العامة وبين فتاوى النوازل الخاصة
وكلها تختلف باختلاف أحوال الحادثة الفقهية وما يحفها من قرائن وملابسات
وهذا مقرر في علم الفقه والقضاء وكتب أدب الفتوى
الثاني: أن من علماء السنة من أفتوى بجواز هذه المظاهرات منهم الشيخ محمد عبد المقصود والشيخ الشريف حانم العوني والدكتور العودة وغيرهم من الدعاة
فلا إجماع من أهل السنة قاطبة
وأغلب النوازل الفقهية لا يتحقق فيها إجماع لاحتمالها وجوها من النظر شديدة التباين في المدرك والمأخذ الفقهي
وإذ لا إجماع والخلاف حاصل بين أهل السنة ووجوه النظر من كلا الطرفين معتبرة ومعتد بها
فمدار الأمر على الحجة والدليل وصحة النظر الفقهي
وأحب أن أنبه على أمر _يفيد إن شاء الله طلبة العلم_ وهو أن مسألة المظاهرات مسألة فقهية وليست عقدية
لأن مناط الخلاف فيها ومربط فرسه في تحقيق كونها من مظاهر الخروج على الحاكم أم لا وهل ما يترتب عليها من المصالح أكثر من المفاسد أم العكس
ولذلك بعض من أجاز المظاهرات يرى حرمة الخروج على الحاكم كما هو اعتقاد أهل السنة
ولكنه خالف في كون هذه الوسيلة من الخروج أم لا؟
ومبنى حكم هذه المسألة على أصل المصالح والمفاسد أكثر منه على أصل الخروج على الحاكم أم لا
وإذا تقرر أنها مسألة فقهية ومن النوازل المعاصرة
فلا يؤثر فيه إجماع أهل السنة فقط دون غيرهم من طوائف الإسلام
بل يؤثر فيه إجماع أهل الفقه والفتوى ولا شك أن الفقهاء منهم من هو من أهل السنة ومنهم من هو ليس من أهل السنة
وكل منهم معتد بخلافه ولا ينعقد الإجماعُ الحجةُ اللازمة إلا بهم
والله أعلم
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1191