responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1190
الواجبُ علينا: أن ننصح بقدر المستطاع.
أمَّا أن نُظهر المبارزةَ والاحتِجاجات علنًا؛ فهذا خِلاف هَدي السَّلف، وقد علمتُم -الآن- أن هذه الأمور لا تمت إلى الشَّريعة بصِلةٍ، ولا إلى الإصلاح بصِلة.
ما هي إلا مضرة ... !!
الخليفة المأمون قَتَل من العلماء الذين لم يقولوا بقَولِه في خلْق القرآن، قتل جمعًا من العلماء، وأجبر النَّاس على أن يقولوا بهذا القول الباطِل!!
ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدًا منهم اعتصَم في أي مسجدٍ -أبدًا-، ولا سمعنا أنَّهم كانوا يَنشرون معايبَه من أجلِ أن يَحمل النَّاس عليه الحقدَ والبغضاء والكراهية!!
ولا نؤيِّد المظاهَرات، ولا الاعتصامات، أو ما أشبه، لا نؤيِّدها -إطلاقًا-، ويمكن الإصلاح بدونها؛ لكن: لا بُد أن هناك أصابع خفيَّة داخليَّة، أو خارجيَّة تُحاوِل بثَّ مثل هذه الأمور [5].

الشيخ صالح الفوزان -حفظهُ اللهُ-

السؤال: هل مِن وسائل الدَّعوة القيام بالمُظاهَرات لحلِّ مشاكل الأمَّة الإسلاميَّة؟
الجواب: دينُنا ليس دين فوضى!!
دينُنا دينُ انضِباطٍ، ودين نِظامٍ وهُدوء وسكينة.
والمُظاهَرات ليست من أعمال المسلمين، وما كان المسلمون يَعرِفونها.
ودينُ الإسلامِ دينُ هدوءٍ، ودين رحمةٍ، ودين انضِباط ..
لا فوضى ..
ولا تشويش ..
ولا إثارة فتن ..
هذا هو دِين الإسلام.
والحقوق يُتوصَّل إليها بالمُطالَبة الشَّرعيَّة، والطُّرق الشَّرعيَّة؛ والمظاهَرات تُحدِث سفك دماء، وتُحدِث تخريبَ أموال!
فلا تجوزُ هذه الأمور [6].

(1) من شريط: «فتاوى العلماء في طاعة ولاة الأمر».
(2) «مجلة البحوث الإسلامية»، (38/ 210). ومن هنا للمزيد (http://www.binbaz.org.sa/mat/8348).
(3) رواه البخاري برقم (7054)، ومسلم برقم (1849)، عن ابن عباس -رضيَ الله عنهُما-.
(4) رواه أحمد برقم (16876)، وأبو يعلَى برقم (7357)، وابن حبان برقم (4573)، عن معاوية -رضيَ اللهُ عنه-، وهو حديثٌ صحيح.
[5] «فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر»، لعبد المالك رمضاني، ص: 139 - 144.
[6] من شريط: «فتاوى العلماء في حكم التفجيرات والمظاهَرات والاغتِيالات».
[نقلتُه بحواشيه من: «الفتاوى الشَّرعيَّة في القضايا العصريَّة»، ص181 - 184].
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[03 - 02 - 2011, 08:24 م]ـ
إخواني في الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فما حكم الخروج على الأئمة والولاة؟ اقرءوا معي ما جاء في عقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي، وما قلته في نظم ذلك:
فصْلٌ:
في نظْمِ قوْلِهِ: وَلا نَرَى الخُرُوجَ عَلى أَئِمَّتِنا وَوُلاةِ أمُورِنا، وَإنْ جَارُوا، وَلا نَدْعُو عَلَيْهِمْ، وَلا نَنْزِع يَدًا مِنْ طاعَتِهِمْ، وَنَرَى طاعَتَهُمْ مِنْ طاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فرِيضَة، مَا لمْ يأمُرُوا بمَعْصِيَةٍ، وَنَدْعُو لهُمْ بالصَّلاحِ وَالمُعَافَاةِ.
1312 - لَسْنَا عَلى الإِمَامِ وَالوُلاةِ ... نخْرُجُ مَا دَامُوا أُولِي صَلاةِ
1313 - حَتى وَإِنْ جَارُوا عَلى العِبَادِ ... وَأَوْغَلُوا في البَغْيِ وَالفَسَادِ
1314 - مِنْ طَاعَةِ الوُلاةِ لَسْنَا نَنْزِعُ ... يَدًا وَلا مِنْ بَيْعَةٍ نَنْخَلِعُ
1315 - طَاعَتُهُمْ سِيمَا أُولِي الإِيمَانِ ... لأَنها مِنْ طَاعَةِ الرَّحْمَنِ
1316 - وَاقْرَأْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولا ... ثمَّ أُولي الأَمْرِ لهَا دَلِيلا
1317 - ثمَّ ألَيْسَ الُمصْطَفَى قَدْ قَالا ... أَطِعْ لهُمْ وَلْوْ سُلبْتَ المَالا؟
1318 - أَمَا أَتَاكَ أَمْرُهُ أَنْ تَسْمَعَا ... لهُمْ وَلَوْ ضُرِبْتَ ضَرْبًا مُوجِعَا؟
1319 - ألَيْسَ بالسَّمْعِ لهُمْ قَدْ أَمَرَهْ ... في مَنْشَطٍ وَمَكْرَهٍ وَأَثَرَةْ؟
1320 - أَلَيْسَ مَنْ يُطِعْ أَمِيرَهُ فَقَدْ ... أَطَاعَني عَنِ النَّبيِّ قَدْ وَرَدْ؟
1321 - وَمَنْ عَصَى أَمَيرَهُ عَصَانِي ... كمَا أتَى فِيمَا رَوَى الشَّيْخَانِ
1322 - وَهَكَذا في اليُسْرِ أوْ في العُسْرِ ... نُطِيعُ لابُدَّ وُلاةَ الأَمْرِ
1323 - لَكِنَّهُمْ إِنْ أَمَرُوا بمَعْصِيَةْ ... فلا يُطَاعُونَ بِتِلْكَ المَعْصِيَةْ
1324 - فإِنَّهُ لا سَمْعَ للسُّلْطَانِ ... إِذَا دَعَا إِلى رِضَا الشَّيْطَانِ
1325 - بَلْ لَيْسَ في مَعْصِيَةٍ للْخَالِقِ ... يُطَاعُ مَخْلُوقٌ مِنَ الخَلائِقِ
1326 - وَفي عَدَا هَذا فلا نِزَاعَا ... في أَنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ يُطَاعَا
1327 - لا نَرْفَعُ الأَيْدِيَ بالدُّعَاءِ ... عَلَيْهِمُ بالشَّرِّ وَالبَلاءِ
1328 - وَإِنمَا نَدْعُو لهُمْ بالعَافِيَةْ ... وَبِالصَّلاحِ وَصَلاحِ الحَاشِيَةْ
1329 - نَدْعُو لهُمْ بالرُّشْدِ وَالسَّدَادِ ... وَالسَّعْيِ في مَصَالِحِ العِبَادِ
1330 - نَدْعُو لهُمْ في الحُكْمِ بالتَّوْفِيقِ ... وَبِالهُدَى لأَقْوَمِ الطَّرِيقِ
وهذه الأبيات من منظومة: النظم المفيد الحاوي عقيدة التوحيد للطحاوي، هذا، والله الهادي، والسلام.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست