responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1189
في الإنكار على السلطان / فتاوى في حكم المظاهرات
ـ[أم محمد]ــــــــ[30 - 01 - 2011, 06:56 ص]ـ
البسملة1

قال الإمام ابن مفلح الحنبلي -رحمه الله- في "الإنكار على السلطان .. ":
ولا يُنكِر أحدٌ على سلطانٍ إلا وعظًا له وتخويفًا أو تحذيرًا من العاقبة في الدُّنيا والآخرة؛ فإنَّه يجب، ويَحرم بغير ذلك.
ذكره القاضي وغيره.
والمراد: ولم يَخَفْ منه بالتَّخويف والتَّحذير؛ وإلا سقط، وكان حُكم ذلك لغيرِه.
قال حنبل: اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله، وقالوا له: إنَّ الأمرَ قد تفاقم وفشا -يعنون: إظهار القول بخَلْق القرآن، وغير ذلك-، ولا نَرضى بإمرَتِه ولا سُلطانه.
فناظرهم في ذلك، وقال:
عليكم بالإنكار بقُلوبِكم، ولا تخلَعوا يدًا مِن طاعة، ولا تشُقُّوا عصا المسلمين، ولا تَسفِكوا دماءَكم ودماء المسلمين معكم، وانظروا في عاقبة أمرِكم، واصبِروا حتى يَستريحَ برٌّ، أو يُستراح مِن فاجر.
وقال: ليس هذا بصواب؛ هذا خِلاف الآثار.
وقال المرُّوذي: سمعتُ أبا عبد الله يأمر بِكَف الدماء، ويُنكر الخُروج إنكارًا شديدًا.
وقال -في رواية إسماعيل بن سعيد-: الكفُّ؛ لأنَّا نجدُ عن النَّبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "ما صَلَّوا؛ فلا" .. .

["تهذيب الآداب الشَّرعيَّة"، ص50 - 51)].

ـ[أم محمد]ــــــــ[30 - 01 - 2011, 02:01 م]ـ
ثم ذكرَ -رحمه الله-بعد- وصيَّة الصحابي الجليل عمرو بن العاص -رضيَ الله عنهُ- لابنِه:
(وقال عمرُو بنُ العاص لابنِه:
يا بُنيَّ! احفظْ عنِّي ما أوصيكَ به: إمامٌ عدْلٌ خيرٌ مِن مطرٍ وبلٍ، وأسدٌ حَطومٌ خيرٌ مِن إمامٍ ظلومٍ، وإمامٌ ظلومٌ غشومٌ خيرٌ مِن فتنةٍ تدوم).

ـ[أم محمد]ــــــــ[30 - 01 - 2011, 09:00 م]ـ
البسملة1

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
-رحمهُ اللهُ-

السؤال: هل المُظاهَرات الرِّجاليَّة والنِّسائيَّة ضدَّ الحُكَّام والوُلاة تعتبر وسيلةً من وسائل الدَّعوة؟ وهل مَن يموت فيها يُعتبر شهيدًا؟
الجواب: لا أرى المُظاهَرات الرِّجاليَّة والنِّسائيَّة من العلاج.
ولكنِّي: أرى أنَّها من أسباب الفِتن، ومِن أسباب الشَّرِّ، ومِن أسباب ظلم بعضِ النَّاس، والتعدِّي على بعض النَّاس بغير حقٍّ.
ولكن الأسباب الشَّرعيَّة: المكاتبة، والنَّصيحة، والدَّعوة إلى الخيرِ بالطُّرق السليمة، الطُّرق التي سلكها أهلُ العلم، وسلكها أصحابُ النَّبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- وأتباعُهم بإحسان؛ بالمُكاتبة والمشافهة مع الأمير، ومع السُّلطان، والاتِّصال به، ومُناصحته، والمكاتبة له، دون التَّشهير في المنابِر وغيرها بأنَّه فعل كذا وصار منه كذا. والله المستعان (1).

وقال -أيضًا-رحمهُ اللهُ-:
والأسلوب السيئ العنيف مِن أخطر الوسائل في ردِّ الحقِّ، وعدم قبوله، أو إثارة القلاقل، والظُّلم، والعدوان، والمضارَبات ..
ويلحق بهذا الباب: ما يفعلُه بعضُ النَّاس من المظاهَرات التي تُسبِّب شرًّا عظيمًا على الدُّعاة.
فالمسيرات في الشَّوارع، والهتافات ليست هي الطَّريق الصَّحيح للإصلاح والدَّعوة!
فالطَّريق الصَّحيح: بالزِّيارة والمُكاتَبات بالتي هي أحسن (2).

الشيخ محمد بن عثيمين -رحمهُ الله-

السؤال: ما مدى شرعيَّة ما يُسمُّونه بالاعتصام في المساجد، وهم -كما يزعمون- يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر -سابقًا- أنها تَجوز؛ إن لم يكن فيها شغب، ولا معارضة بسلاحٍ أو شِبهه؛ فما الحكمُ في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟
الجواب: أمَّا أنا: فما أكثر ما يُكذَب عليَّ!! وأسأل الله أن يهدي من كذَب عليَّ، وألا يعودَ لمثلِها.
والعجبُ من قومٍ يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابُها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟!! هل أنتجوا شيئًا؟!!!
بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفًا!!! أربعون ألفًا!! عدد كبير! خسرَهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى!!
والنَّار -كما تعلمون- أوَّلها شرارة، ثم تكون جحيمًا!
لأن النَّاس إذا كرِه بعضُهم بعضًا، وكرهوا ولاة أمورِهم؛ حملوا السلاح! ما الذي يمنعهم!
فيحصل الشَّر والفوضى!!
وقد أمر النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلام- مَن رأى مِن أميرِه شيئًا يكرهُه: أن يصبر (3). وقال: «مَن مات على غيرِ إمامٍ؛ ماتَ ميتةً جاهليَّة» (4).
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست