نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1134
لما رواه الإمام مسلم من حديث عبد الله بن مسعود، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان، فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم فأخذه، فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه، قال: فاستضحكوا، وجعل بعضهم يميل على بعض وأنا قائم أنظر، لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم ساجد ما يرفع رأسه حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة، فجاءت وهي جويرية، فطرحته عنه، ثم أقبلت عليهم تشتمهم، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، رفع صوته، ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا، ثم قال: «اللهم، عليك بقريش» ثلاث مرات، فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك، وخافوا دعوته، ثم قال: «اللهم، عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عقبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط».
وأما استقبال القبلة:
روى البخارى ومسلم وأبو داودواللفظ له من حديث عباد بن تميم، أن عبد الله بن زيد، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خرج إلى المصلى يستسقي، وأنه لما أراد أن يدعو استقبل القبلة، ثم حول رداءه».
11ـ الدعاء للوالدين والمؤمنين والمؤمنات:
لما جاء فى كتاب الله الكريم {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم41 وقال تعالى أيضا {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} محمد19
أوقات يستحب فيها الدعاء
ليلة القدر:
روى البخارى ومسلم فى صحيحهما من حديث أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).
يوم عرفة:
روى الترمذى من حديث عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
شهر رمضان:
روى البيهقى فى شعب الإيمان من حديث أبى هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ثلاث دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ: دَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ)
يوم الجمعة وساعة الجمعة:
لما ذكره الطبرانى فى كتاب الدعاء من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قدمت الشام فلقيت كعبا فكان يحدثني عن التوراة وأحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أتينا على ذكر يوم الجمعة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله تعالى فيها خيرا إلا أعطاه إياه» فقال كعب: صدق الله تعالى ورسوله عليه السلام، في كل سنة مرة؟ قال: قلت: لا، فنظر كعب ساعة ثم قال: صدق الله ورسوله، في كل شهر مرة؟ قلت: لا، فنظر كعب ساعة ثم قال: صدق الله ورسوله، في كل جمعة مرة؟ فقلت: نعم قال أبو هريرة رضي الله عنه: فقدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام رضي الله عنه فأخبرته ما قال كعب وما قلت له، فقال: كذب كعب، قلت إنه قد رجع عن قوله فقال في شهر مرة، فقال كذب كعب، قلت إنه قد رجع عن قوله فقال في كل جمعة مرة، فقال صدق، فقال لي عبد الله بن سلام رضي الله عنه: هل تدري أية ساعة هي؟ قلت: لا وتهالكت عليه، قلت: أخبرني أخبرني، قال: هي ما بين العصر والمغرب، قلت: كيف والصلاة؟ قال: أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يزال العبد في الصلاة ما انتظر الصلاة» وهذا الحديث له شواهد كثيرة عند أصحاب السنن.
جوف الليل:
روى الترمذى من حديث أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: (جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ).
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1134