نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1131
أن الله عزوجل يخاطب النبى صلى الله عليه وسلم كما هو كثير فى القرآن " {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} البقرة 219وقالتعالى أيضا {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} البقرة222وقال {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} الإسراء85 وقال {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً} الكهف83 وقال {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً} طه105 الشاهد أيها الأحبة أن الجواب فى كل الآيات "قل" إلا فى آية الدعاء قال "فإنى قريب"لم يجعل الله تبارك وتعالى أى واسطة بينه وبين عباده حتى لو كان النبى محمد صلى الله عليه وسلم فضلا عن غيره من عباد الله الصالحين وأيضا أجاب بافاء التى تفيد السرعة والتعقيب "فإنى قريب"يقول النبى صلى الله عليه وسلم (إنكم تدعون من هو أقرب لأحدكم من عنق راحلته) وأيضا قدم الإجابة على الدعاء فقال "أجيب دعوة الداعى أذا دعانى" لكى يُخبر العبدَ بأن الدعاء مقبول ولكن لمن عنده يقين بالإجابة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ادعوا الله وأنت موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غافل لاه)
ثم قال تعالى "فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون"وهنا أيها الأحبة أمر عظيم يريد الله عزوجل أن يعلمنا إياه ألا وهو عندما تعلمون علم القين أن الله يستجيب لهذه الدعوة أمر الله العباد أن يستجيبوا له وأمر بأعلى صيغ الأمر بلام الأمر وأمر أيضا بالإيمان به وقال "لعلهم يرشدون" أى لعلهم يسيرون على طريق الأنبياء والمرسلين أو لعلهم يسيرون على الطريق المستقيم.
والآيات فى هذا المقام كثيرة ولكن أقتصرعلى هذا.
· هيا بنا نذهب إلى المنهال العذب المورود إلى نبى الملك المعبود نذهب إلى أستاذ البشرية ومعلم الأنسانية إلى إمام الدعاة وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم الذى قال (من لم يسأل الله يغضب عليه) وهذا الحديث صحيح رواه الإمام الترمذى وقال صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن تعجل له وإما أن تُدخر له إما أن تصرف بمثلها من البلاء) ولنا وقفات مع هذا الكلام العذب يقول النبى ما من مسلم أى مسلم صالح كان أو طالح مؤمن كان أو فاسق يدعو بأى دعوة ولكن بشرط أن لا تكون فيها معصية أو قطع رحم يعطيه الله إحدى ثلاث جوائز إما أن يأخذها فى الحال إما أن تُدخر له فى الأخرة فيأتى العبد يوم القيامة فيقول له الله جلا وعلا عبدى لقد دعوتنى بكذا وكذا ولم أستجب لك فى الدنيا الآن تُكفر عنك السيئات وتُرفع لك الدرجات إما أن تصرف بمثلها من البلاء وكيف ذلك وقد تعلمنا وتربينا على خلاف هذا الكلام تربينا على مقولة ليس لها أثر فى الكتاب والسنة مقولة خبيثة ألا وهى "اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه" وهذه المقولة خالفة ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا لأن النبى قال (لا يرد القضاء إلا الدعاء) وقال صلى الله عليه وسلم (لا يغنى حذر من قدر وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لا ينزل وإن البلاء ينزل من السماء والدعاء يرتفع إلى السماء فيتقابلان فيعتلجان إلى يوم القيامة) وأما فعل النبى صلى الله عليه وسلم كان يدعو برد القضاء كله إن كان فيه شر كان يقول (اللهم اهدنا فى من هديت وعافنا فى من توليت وبارك لنا فيما أعطيت واصرف عنا شر ما قضيت) ولم يستثنى النبى صلى الله عليه وسلم من القضاء شىء لأنه لا يدرى فى أى شىء يكون فيه الهلاك.
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم (أن الله يستحى أذا رفع العبد يديه أن يردهما
قال بعض العلماء:
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1131