responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 109
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[07 - 12 - 2013, 10:54 م]ـ
الفائدة الحادية والثلاثون: اللهُ -عزَّ وجَلَّ- يعلمُ ما في القلوبِ والنفوس والصدور، ولكنه -سبحانه وتعالى- يستُرُ على عبادِهِ، ولو شاء لفضَحَهم، ومن حاول أن يفضحَ أخاه المسلمَ ويكشفَ عورتَهُ، فإن الله -عز وجل- يفضحُهُ بين خلقِهِ جزاءً وفاقًا، ولا يظلمُ ربُّك أحدًا.

الفائدة الثانية والثلاثون: ما رأينا أحدًا وقعَ في أعراضِ العلماء، بل ما رأينا أحدًا وقع في أعراضِ المؤمنين إلا ويفضَحُهُ اللهُ، ويُلْقِي عليه الذِّلَةَ والمهانة، والزهدَ في قلوب المسلمين.

الفائدة الثالثة والثلاثون: إذا سمعتَ عن أحدٍ من العلماءِ أنه يفعلُ كذا وكذا فلا تقبلْ هذا الكلامَ، لأنه خبرُ فاسقٍ، وحتى لو صحَّ هذا النقلُ فإنه يجبُ عليك أن تسترَ عليه، يقول اللهُ -عز وجل-: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

الفائدة الرابعة والثلاثون: المطلوبُ من المسلمين التَّحابُّ فيما بينهم، والنصيحةُ فيما بينهم، وحِفْظُ الأعراضِ، يقولُ -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ المسلمِ على المُسلمِ حَرَامٌ: مالُهُ، وعِرضُهُ، ودَمُه، حسبُ امرئٍ من الشرِّ أن يحقِرَ أخاهُ المُسلم).

الفائدة الخامسة والثلاثون: أفضلُ الأمةِ بعد الأنبياءِ والصحابة هم: العلماءُ، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن فضلَ العالمِ على العابِدِ كفضلِ القَمَرِ ليلةَ البدرِ على سائر الكواكِبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياء، وإن الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا دِرْهمًا، ورَّثُوا العِلْمَ، فمن أخَذَه أخَذَ بحظٍّ وافِرٍ).

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[09 - 12 - 2013, 09:24 م]ـ
الفائدة السادسة والثلاثون: نسمعُ كثيرًا من الناسِ الذين يزعمون أن عندهم غيرةً على الدِّينِ يشتغلون في مجالسهِم بالكلامِ على العلماء، لِنَعْلَمْ أن هذا من عملِ الشيطان، ومن دَسَائِسِ الأعداء والمنافقين.

الفائدة السابعة والثلاثون: مَنْ كان واقعًا في أعراض العلماءِ في مجالسهِ فعليه أن يتوبَ إلى الله -عز وجل-، وأن يحاسبَ نفسَهُ، وأن يكُفَّ لسانَهُ، وأن يدافعَ عن أعراضِ إخوانه المسلمين عمومًا وعن العلماءِ خُصوصًا، وأن يكون واسطةً في نشرِ الخير مُدافِعًا للشر؛ حتى تكون الأمةُ أمةً واحدة، وحتى يحصُلَ الخيرُ، ويحصلَ مضمونُ قولِ الله - عز وجل-: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، ويحصلَ مضمونُ قولِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).

تم اختصار المحاضرة بفضل الله، وتوفيقه.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[09 - 12 - 2013, 10:59 م]ـ
الأسئلة:

1 - ما واجبنا تجاه العلماء الذين لا يتكلمون عن شرع الله، ولا عن السنة المطهرة، بل ويطعنون في شيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ / محمد بن عبد الوهاب بكلام غير لائق؟
- قلت في الكلمة التي سمعتموها: أن المراد بالعلماء الذين يقتدى بهم، ويأخذ العلم عنهم هم العلماء المستقيمين على دين الله أهل العلم والعمل، أما العلماء الذين عندهم علم، ولا يعملون به، بل يعملون بخلافه، وعندهم تحريف وتخريف وضلال وشر فعلينا أن نحذر منهم، ولا نستمع لكلامهم، بل يجب علينا أن ننكر عليهم، وأن نرد عليهم أقوالهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: (وإنما أخافُ على أُمَّتي الأئمةَ المُضِلَّينَ) فهؤلاء أئمة مضلون. الذين يتكلمون في أئمة الدعوة، وأئمة التوحيد والعقيدة ورثة الأنبياء كابن تيمية، وابن القيم، والحافظ الذهبي، وابن عبد الهادي، ومن سار على نهج السلف من العلماء كالشيخ / محمد بن عبد الوهاب =فهؤلاء دعاة للضلال، ولو رجعنا إلى هؤلاء الذين يتكلمون في الأئمة لوجدنا أخطاء وضلالات أكثر من الصواب الذي عندهم، بخلاف هؤلاء الأئمة فالصواب عندهم أكثر من الأخطاء التي عندهم.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[10 - 12 - 2013, 11:12 م]ـ
2 - هل يصح أن يقتصر طلاب العلم على قراءة الكتب، وسماع الأشرطة العلمية؟
- العلم لا يأخذ من القراءة فقط أو من الأشرطة فقط، نعم القراءة والأشرطة فيها فائدة، ولكن لا يعتمد على هذا، ولا يقتصر على هذا، وإنما يؤصل العلم عن العلماء من أوله إلى آخره، والعلم لابد أن يكون متصلًا في سلسة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن طريق العلماء والأئمة واحدًا بعد واحد، فلابد من طلب العلم على أهل العلم في المساجد أو الجامعات أو المحاضرات أو الندوات ... إلخ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما اجتَمَعَ قَومٌ في بَيتٍ مِن بُيوت الله يتلونَ كتابَ الله ويتدارسُونه بينهم، إلا نزلت عليهم السَّكِينة وغَشِيَتهُم الرَّحمَةُ، وحفَّتهم الملائكةُ، وذَكَرهُمُ اللهُ فيمَن عندَه)، وقال أيضًا: (مَنْ سَلَكَ طَريقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)، فالعلم لابد له من تعب ومشقة وصبر وتحمل.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست