responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 107
مختصر محاضرة (قواعد في التعامل مع العلماء) للعلامة / صالح الفوزان
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[23 - 11 - 2013, 08:21 م]ـ
الحمدُ للهِ القائلِ في محكمِ كتابِهِ المبين: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمدٍ القائلِ: (وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ)، وبعدُ: فهذا مختصَرٌ لمحاضرةٍ قيمةٍ بعنوان (قواعد في التعامل مع العلماء) لفضيلة الشيخِ العلامة /صالح الفوزان - حفظه الله -، وقد آثرتُ أن أختصرَها على طريقة نقاط؛ لتكون سهلةَ المنال، وهاكمُ الفوائد:

الفائدة الأولى: لا شكَّ أنَّ العلماءَ ميَّزهم اللهُ - سبحانه وتعالى - على غيرِهم بميزةِ العلم، العلمِ به - سبحانه وتعالى -، والعلمِ بأسمائِهِ وصفاتِهِ، وكذلك العلمِ بالحلال والحرام؛ ليتَبَيَّنُوا لأنفسِهم، ولِيُبَيّنُوا لغيرِهم.

الفائدة الثانية: حَمَّلَ اللهُ - تبارك وتعالى - العلماءَ أمانةَ العِلْمِ، وأتمنهم عليها، وهذا تشريفٌ خصَّهم اللهُ - تبارك وتعالى - به على غيرهم؛ ولهذا قال: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) فنفى سبحانه التسويةَ بينهم، وبين غيرِهم.

الفائدة الثالثة: يكفي شرفًا للعلماءِ أن اللهَ - سبحانه وتعالى - استشهَدَهم، وذكر شهادتَهم مع شهادتِهِ، وشهادةِ ملائكتِهِ على أجلِّ مَشْهُودٍ، وهو توحيدُهُ - سبحانه وتعالى -، فقد قال - سبحانه -: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

الفائدة الرابعة: ومما شرَّفهم اللهُ به أيضًا، أن الله - سبحانه وتعالى - أخبر أنه يرفعهم درجاتٍ، قال اللهُ - عز وجل -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).

الفائدة الخامسة: ومما شرفهم اللهُ به أيضًا، أن الله أخبر أنهم هم الذين يعقِلون الأمثالَ التي يضربُها - سبحانه - في كتابِهِ، قال - سبحانه -: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ).

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[23 - 11 - 2013, 08:23 م]ـ
الفائدة السادسة: ومن شرفِ أهلِ العلمِ أن الله - سبحانه وتعالى - ذكر أنهم هم أهلُ خشيتِهِ، قال اللهُ - عز وجل -: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ).

الفائدة السابعة: قال - عليه الصلاة والسلام -: (مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)، فمن فقَّهَهُ اللهُ في الدِّين، وصار من أهل العلم، فإن اللهَ أراد به خيرًا.

الفائدة الثامنة: ما دام العلماءُ موجودين في الأمةِ، فإن الأمةَ بخير، وإنما تضِلُّ الأمةُ إذا فُقِدَ العلماء، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْزِع
ُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، أَيْ يَنْتَزِعُهُ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ وَلَكِنْ يَنْزِعُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا).

الفائدة التاسعة: ما دام العلماءُ موجودين في الأمةِ، فإن شياطينَ الإنسِ والجنِّ لا يتمكنون من إغواءِ الناسِ وإضلالِهم؛ لأنهم يبينون للناسِ طريقَ الخيرِ وطريق الصواب، ويحذرونهم من طريقِ الهلاك.

الفائدة العاشرة: إنما نعني بالعلماء هنا: علماءَ الشريعةِ الذين تفقهوا في دِينِ الله، وعرفوا أحكامَ الله - سبحانه وتعالى - هؤلاء هم العلماءُ على الحقيقةِ.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[24 - 11 - 2013, 08:42 م]ـ
الفائدة الحادية عشرة: أما المتَعَالِمون الذين يدَّعون العلمَ؛ لمجرد أنهم يقرأون في الكتب، ويطالعون الكتبَ، لكن لم يسبقْ لهم أنهم درسوا على العلماء، ولم يسبق لهم أنهم تحمَّلوا العلمَ عن أهلِهِ، فهؤلاء ليس بعلماء، هؤلاء يُسَمَّون ب (القُرَّاءِ).

الفائدة الثانية عشرة: جاءَ في الأَثَرِ: لأن تموتَ القبيلةُ بأسرِها أهونُ من أنَ يموتَ عالمٌ واحد؛ لأنَّ فقدَ العالمِ خسارةٌ على الأمةِ.

الفائدة الثالثة عشرة: الشيطانُ - لعنه الله - لم يتمكنْ من إيقاعِ الشِّرْكِ في بني آدمَ إلا لم أُخِذَ العلماءُ كما في حديثِ قصةِ قومِ نبيِّ اللهِ نوح.

الفائدة الرابعة عشرة: يكونُ ضلالُ الناسِ في آخرِ الزمان؛ بسببِ فَقْدِ العلماءِ، وبسببِ فتاوى الجهالِ والمتعالمين، فهذا يدلُّ دلالةً واضحةً على مكانةِ العلماءِ في الأمَّةِ.

الفائدة الخامسة عشرة: يجبُ أن يُعرفَ قدرُ العلماءِ، وأن يُستَغَلَّ وجودُهم فيستفادَ منهم قبل أن يُفقدوا، ونقصدُ بالعلماء هنا: العلماءَ العاملين بعلمِهم العلماءَ المتفقهين في دين الله أهلَ الاستقامةِ والصلاح.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست