responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1031
حول ذكرى الإسراء والمعراج والاحتفال بها
ـ[أم محمد]ــــــــ[28 - 06 - 2011, 01:09 ص]ـ
البسملة1

بِدعة
الاحتِفال بذِكرى الإسراءِ والمِعراج

قال الشيخ عبد الله التويجري -وفقه الله- في "البدع الحَوليَّة" (268 - 269):
(الاحتفال بالإسراء والمعراج من الأمور البدعية التي نسبها الجُهال إلى الشَّرع، وجعلوا ذلك سُنة تُقام في كل سَنة، وذلك في ليلة سبعٍ وعشرين من رجبٍ، وتفننوا في ذلك بما يأتونه في هذه الليلةِ من المُنكرات وأحدثوا فيها من أنواع البِدع ضُروبًا كثيرةً؛ كالاجتماع في المساجد، وإيقادِ الشُّموع والمصابيح فيها، وعلى المَنارات، والإسراف في ذلك، واجتِماعهم للذِّكر والقراءة، وتلاوة قصَّة المعراج المنسوبة إلى ابن عبَّاسٍ، والتي كلُّها أباطيل وأضاليل، ولم يصح منها إلا أحرف قليلة، وكذلك قصة ابن السلطان الرجل المُسرِف الذي لا يصلي إلا في رجبٍ، فلما ماتَ ظهرتْ عليه علامات الصَّلاح، فسُئل عنه رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم- فقال: (إنه كان يجتهد ويدعو في رجب)!! وهذه القصة مكذوبة مُفتراة، تَحرم قراءتُها وروايتها إلا للبيان.

وكذلك ما يفرشونه من البسط والسجادات وغيرهما، ومنها أطباق النحاس فيها الكيزان والأباريق وغيرها، كأن بيت الله -تعالى- بيتهم!! والجامع إنما
جُعل للعبادة لا للفراش والرقاد والأكل والشرب!!

وكذلك: اجتماعهم في حلقات، كل حلقة لها كبير يقتدون به في الذِّكر والقراءة، وليت ذلك لو كان ذِكرًا أو قراءة؛ لكنهم يلعبون في دِين الله -تعالى-؛ فالذاكِر منهم في الغالبِ لا يقول (لا إله إلا الله)؛ بل يقول: (لا يلاه يالله)؛ فيجعلون عوض الهمزة ياءً، وهي ألف قطع جعلوها وصلًا!! وإذا قالوا (سبحان الله)؛ يمطونها ويرجعونها حتى لا تكاد تفهم، والقارئ يقرأ القرآن فيزيد فيه ما ليس فيه، وينقص منه ما هو فيه بحسب تلك النغمات والترجيعغات التي تشبه الغناء الذي اصطلحوا عليه على ما قد عُلم من أحوالهم الذميمة.

ثم في تلك الليلة من الأمر العظيم: أن القارئ يبتدئ بقراءة القرآن والآخر يُنشد الشعر أو يريد أن ينشده، فيسكتون القارئ أو يهمون بذلك، أو يتركون هذا في شعره وهذا في قراءته؛ لأجل تشوف بعضهم لسماع الشعر وتلك النغمات الموضوعة أكثر!

فهذه الأحوال من اللعب في الدين أن لو كانت خارج المسجد مُنعت؛ فكيف بها في المسجد؟!!

ثم إنهم لم يقتصروا على ذلك؛ بل ضموا إليه اجتماع النساء والرجال في الجامع، مختلِطين بالليل، وخروج النساء من بيوتِهن على ما يُعلم من الزينة والكسوة والتحلي، وعندما يحتاج بعضهم إلى قضاء الحاجة؛ فإنه يفعل ذلك في مؤخر الجامع، وبعض النساء يستحين أن يخرجن لقضاء حاجتهن فيدور عليهم إنسان بوعاء فيبلن فيه، ويعطينه على ذلك شيئًا، ويخرجه من المسجد، ثم يعود كذلك مرارًا!! والبول في المسجد في وعاء حرام، مع ما فيه من القُبح والشناعة، وبعضهم يخرج إلى السكك القريبة من المسجد فيفعلون ذلك فيها، ثم يأتي الناس إلى صلاة الصبح فيمشون إلى الجامع فتصيب أقدامهم النجاسة أو نعالهم، ويدخلون بها في المسجد فيلوِّثونه، ودخول النجاسة في المسجد فيها ما فيها من عظيم الإثم، وقد ورد في النخامة في المسجد أنها خطيئة، هذا وهي طاهرة؛ فكيف بالنجاسة المُجمع عليها؟!!

إلى غير ذلك من الأمور العظيمة التي تُرتكب باسم الدِّين ودعوى تعظيم بعض الأمور التي يزعمون أن تعظيمها دليلُ محبةٍ للرسول -صلى اللهُ عليه وسلم-.

وهذه الاحتفالات في ليلة سبعٍ وعشرين من رجب والتي يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج؛ باطلةٌ من أساسِها؛ لأنه لم يثبت أنه أسري بالنبي -صلى اللهُ عليه وسلم- في هذه الليلةِ بالذات).

ـ[أم محمد]ــــــــ[28 - 06 - 2011, 01:11 ص]ـ
أيهما أفضل: ليلة الإسراء، أم ليلة القَدر؟
فتوى شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله-

(سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهُ الله- عن رجل قال: ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدْر، وقال آخر: بل ليلةُ القدر أفضل؛ فأيهما المُصيب؟
فأجاب:
الحمد لله، أما القائل بأن ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر؛ فإن أراد أن تكون الليلة التي أُسري فيها بالنبي -صلى اللهُ عليه وسلم- ونظائرها من كل عام أفضل لأمَّة محمد -صلى الله عليه وسلم- من ليلة القدر بحيث يكون قيامُها والدُّعاء فيها أفضل منه في ليلة القدر؛ فهذا باطل، لم يَقُله أحدٌ من المسلمين، وهو معلومُ الفسادِ بالاطراد من دين الإسلام، هذا إذا كانت ليلة الإسراء تُعرف عينُها؛ فكيف ولم يَقُم دليلٌ معلومٌ لا على شهرِها ولا على عشرها، ولا على عينها؛ بل النقول في ذلك منقطعةٌ مختلفة، ليس فيها ما يقطع به، ولا شرع للمسلمين تخصيص اللية التي يظن أنها ليلة الإسراء بقيامٍ ولا غيره، بِخلاف ليلة القدر) اهـ. [يُراجع "زاد المعاد" (1/ 57)]). [المرجع السابق (269 - 270)]

ـ[أم محمد]ــــــــ[28 - 06 - 2011, 01:12 ص]ـ
ليلة الإسراء وأحاديث القُصَّاص

(قال ابن رجبٍ: (وقد رُوي أنه كان في شهر رجبٍ حوادث عظيمة، ولم يصح شيءٌ من ذلك، فرُوي أن النَّبي -صلى اللهُ عليه وسلم- وُلد في أول ليلةٍ منه، وأنه بُعث في السابع والعشرين منه، وقيل: في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك) اهـ. [يُراجع: "لطائف المعارف" ص (168)]

وقال أبو شامة: (وذكر بعضُ القصاص أن الإسراء كان في رجبٍ، وذلك عند أهل التعديل والجرح عينُ الكذب) اهـ. [يراجع "الباعث" ص (171)]). [المرجع السابق: (274)]
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1031
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست