نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1019
خامسًا: أن يُزيلَ النَّجاسةَ مِن بولٍ أو غائطٍ إمَّا بالماءِ أو بالورَقِ ونحوه.
سادسًا: إذا أراد إزالةَ النَّجاسَةِ بالوَرقِ يَجبُ أن يتأكَّدَ أن الورقَ ليس فيه كلماتٌ مُعظَّمةٌ أو بعضُ الآياتِ أو الأحاديث؛ فهذا حرامٌ لا يجوزُ؛ بل ينبغي أن يتجنَّب الورقَ المكتوبَ عليه.
سابعًا: أن يتأكَّدَ مِن أنَّ البولَ أو الغائطَ قد زالا تَمامًا.
ثامنًا: أن يتجنَّبَ استعمالَ يدِه اليُمنى عند إزالةِ النَّجاسات، إنَّما يَستعملُ يدَه اليُسرى، ولا بأسَ مِن استعمالِ اليُمنى لِصَبِّ الماءِ -مثلًا-. . .
تاسِعًا: عند انتهائِه مِن قضاءِ الحاجةِ يخرجُ مُقدِّمًا رِجلَه اليُمنى قائلا: «غُفرانَك».
(4)
فإذا فرغَ مِن قضاءِ حاجتِه، وأراد الوُضوءَ؛ فعَليه أن يتوضأَ كما يَلي:
أولًا: أن يَستحضرَ نيَّةَ الوضوءِ قي قلبِه، ولا يُحرِّكَ بها لسانَه، فالنَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يقول:
«إِنَّما الأَعمالُ بِالنِّيَّاتِ».
ثانيًا: أن يَبتدئَ وضوءَه بذِكرِ اللهِ -سُبحانَهُ- قائلا: «بِسمِ الله».
ثالثًا: أن يَغسِلَ كفَّيهِ ثلاثَ مرَّات.
رابعًا: أن يتمضمَض ثلاثَ مرَّاتٍ.
والمضمضمة: غسلُ الفم، وتحريكُ الماء فيه.
خامسًا: أن يستنشقَ ثلاث مرَّاتٍ بيده اليمنى.
والاستنشاقُ: إيصالُ الماء إلى داخل الأنف، وجذبُه بالنَّفَس.
سادسًا: بعد كل استنشاقَةٍ يَستنثرُ مرَّة. . . إلى المرَّاتِ الثَّلاثة.
والاستِنثارُ: إخراجُ الماءِ مِن الأنفِ بعد استِنشاقِه. . .
سابِعًا: أن يَغسِلَ وجهَه ثلاثَ مرَّات، ابتداءً مِن مَنْبَتِ شعرِ الرَّأس إلى أسفلِ الذَّقنِ إلى أن يصلَ إلى ما بين شَحمَتَيِ الأُذنين.
ثامنًا: أن يَغسلَ يدَيْه مِن رُؤوس أصابِعِه إلى مِرفَقيْه ثلاثَ مرَّات.
تاسِعًا: أن يَمسحَ جميعَ رأسِه بيديهِ معًا إلى الخلف، ثم يرجعَ بهما إلى الأمام.
عاشرًا: ثم يمسحُ أُذنَيه، فهما جُزء مِن الرَّأس.
حادي عشر: ثم يَغسلُ رِجليهِ مِن رؤوس أصابِعِهما إلى الكَعبَين.
فإذا أتْممتَ فِعلَ ذلك؛ فقد تمَّ وُضوؤك.
(5)
فإذا فرَغَ مِن وضوئِه؛ يُسَنُّ له أن يدعوَ بهذا الدُّعاء:
«أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورَسولُه، اللهمَّ! اجعلْنِي مِنَ التوَّابينَ واجْعلنِي مِنَ المُتَطهِّرين».
فلقد أخبر النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أنَّ:
«مَنْ تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ قال: (وذَكَرَ الدُّعاءَ)؛ فُتحَتْ لَهُ ثمانِيَةُ أبوابِ الجنَّةِ يَدْخُلُ مِن أَيِّها شَاءَ».
(6)
وَأنبِّهُ على أمورٍ مُهمَّةٍ:
أوَّلًا: يُسَنُّ للعبدِ أن يُثلِّثَ الماءَ في كلِّ عُضوٍ مِن أعضاءِ وُضوئِه، وإذا اقتصَر على اثنَتَينِ أو واحدة؛ جاز ذلك بِشرطِ أن يكونَ الماءُ قد وصلَ إلى جميعِ أجزاءِ العضوِ المغسول.
ثانيًا: يُستحبُّ للمُتوضِّئِ أن يَستعملَ السِّواك عند وُضوئِه.
قال النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-:
«لَولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتِي؛ لَأَمَرْتُهُم بِالسِّواكِ عندَ كُلِّ وُضوءٍ».
ثالثًا: لا يَجوزُ للمُتوضِّئِ أنْ يُكْثِرَ مِن الماءِ واستِعمالِه عند الوُضوءِ؛ فإن هذا إسرافٌ لا يجوزُ له.
رابِعًا: لم يصحَّ مَسحُ الرَّقبةِ في الوضوءِ كما يفعُله كثيرٌ مِن النَّاس.
خامسًا: لم يصحَّ أيُّ دُعاءٍ أثناءَ الوضوء؛ إلا ما سبقتِ الإشارة إليه بعدَ الفراغِ مِن الوُضوء.
(7)
ويَفسُدُ وُضوءُ المتوضِّئِ بما يلي:
1 - إذا ذهبَ لقضاءِ الحاجة فأخرَج بولًا أو غائطًا.
2 - إذا أخرج ريحًا.
3 - إذا نام.
4 - إذا أكلَ لحمَ الجمل.
قال النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-:
«مَن أكلَ لحمَ جَزورٍ (3)؛ فلْيتوضَّأ».
(تَنبيهٌ):
يَظنُّ بعضُ النَّاس أن نُزولَ الدَّمِ ينقضُ الوُضوء، وليس هذا صحيحًا، فنزولُ الدَّمِ ليس مِن نواقضِ الوُضوء.
(8)
أيُّها الفتى المسلمُ الحبيبُ!
بهذه الأمورِ تكونُ قد عرفتَ كيف تتوضأ.
وما هي الأشياءُ التي إذا فعلتَها فَسَد وضوؤُك؟
وكذلك -أيضًا- عَرفتَ الآدابَ الشرعيَّة التي علَّمنا إيَّاها النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- عند قضاءِ الحاجةِ.
وهذه الأشياء كلُّها -كما تَرى- مهمَّةٌ جدًّا، عليك أن تتعلمَها بسرعة، وتُعلِّمَها مَن جَهِلها.
وفقك الله للخير؛ إنه سميع مُجيب.
-تم بحمد الله-
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1019