نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 997
وما يلي المضاف يأتي خلفا = = عنه في الإعراب إذا ما حذفا
ومثله في الأمرين قوله تعالى [واسأل القرية] في سورة يوسف
و (القرى) مضاف إليه ما قبله مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر، وهو جمع تكسير مفرده "قرية ".
(ومن حولها) " الواو " للعطف، معناها مطلق الجمع من غير ترتيب.
و" من " اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لأنه معطوف على المنصوب قبله.
ويستعمل في العاقل وشبهه وما أدرج فيه بعكس "ما" قال بعضهم:
و"من" لعاقل وشبهه وما = = أدرج فيه، وسوى العاقل "ما"
و (حولها) ظرف مكان متعلق بالفعل المحذوف وجوبا لأنه صلة الموصول الاسمي، منصوب بالفتحة الظاهرة وهو محذوف التنوين للإضافة إلى " ها " العائد إلى "أم القرى"
والمفعول الثاني منوي ملحوظ مقدر، والتقدير " لتنذر أم القرى ومن حولها يوم الجمع " والدال عليه ما بعده فهو من باب " الحذف في الأوائل لدلالة الأواخر "
وقدره الألوسي " عذابه " أي عذاب يوم الحمع وقال: " والإنذار يتعدى إلى مفعولين وقد يستعمل ثانيهما بالباء " يقال: أنذرته كذا وأنذرته بكذا.
ولم يقدره الزمخشري وكأنه أشار إلى أنه عام في أمور الدنيا وأمور الآخرة.
وقال البيضاوي: "وحذف ثاني مفعول الأول وأول مفعولي الثاني للتهويل وإيهام التعميم"
وقرئ (لينذر) بالياء بالبناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره "هو" يعود على القرآن أي لينذر القرآن أم القرى ومن حولها يوم الجمع
وعلى القراءتين فجملة (تنذر أم القرى ومن حولها) لا محل لها لأنها صلة الموصول الحرفي (= أن المضمرة).
و" أن مع صلتها " في تأويل مصدر مجرور باللام المتعلقة بـ"أوحينا " كما سبق والتقدير: " ومثل ذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لإنذارك أو لإنذاره أم القرى والذين حولها يوم الحمع "
(وتنذر) " الواو " عاطفة و " تنذر " معطوف على منصوب فهو منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره، وفاعله ضمير مستتر وجوبا كالذي قبله
(يوم الجمع) مضاف ومضاف إليه، والأول منصوب بالفتحة الظاهرة على أنه مفعول به ثان لـ" تنذر " لا ظرف لأنه ليس بمعنى "في" والمفعول الأول ملحوظ مقدر، والتقدير "وتنذرهم يوم الجمع "
والذي يدل عليه ثبوته في الأول، فهو من باب الحذف في الأواخر لدلالة الأوائل "
وَهذا الحذف من الأوائل لدلالة الأواخر، ومن الأواخر لدلالة الأوائل يُسمَّى "الاحْتِبَاكَ" إذا اجتمع الحذفان معاً، وله في القرآن نظائر، وهو من إبداعيات القرآن وعناصر إعجازه.
وذكر أهل البلاغة أنّ الحذف ينقسم إلى خمسة أقسام.
القسم الأول: الاقتطاع.
القسم الثاني: الاكتفاء.
القسم الثالث: التضمين.
القسم الرابع: الاحتباك.
القسم الخامس: الاختزال.
تراجع أمثلتها وتعاريفها في مواضعها من كتب البلاغة.
ويوم الجمع هو يوم القيامه وسمي يوم الجمع لأنه يجمع فيه الخلائق قال الله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الجمع} سورة الغابن.
وقيل: (يوم الجمع) ظرف فيكون المفعولان محذوفين، والتقدير: " وتنذرهم العذاب يوم الجمع " ذكره الشهاب في حاشيته على البيضاوي والألوسي في تفسيره.
وجملة (وتنذر يوم الجمع) لا محل لها لأنها معطوفة على التي كذلك، وهي مؤولة بالمصدر كالمطوف عليها، والمعنى: " ... لإنذارك أم القرى ومن حولها عذاب يوم الجمع وإنذارك إياهم في يوم الجمع ".
وجملة (وكذلك أوحينا إليك ...) فعلية على الوجهين الأولين اسمية على الثالث إما:
ـــ استئنافية على قول ابن آجروم في الواو.
ـــ أو معطوفة على كل القصة قبلها على ما أرى في الواو كما ذكرت.
(لا ريب فيه) " لا " نافية للجنس تعمل عمل "إن " تنصب الاسم وترفع الخبر.
" ريب " اسمها وهو مبني، وفي علة بنائه قولان مشهوران:
الأول أنه بني لأجل انه مركب مع "لا" كتركيب "خمسة عشر" (= الأعداد المركبة)
الثاني أنه مبني لتضمنه معنى "من" الجنسية
وعلى كل فهو في محل نصب بـ"لا" على أنه اسمها.
ولاسم "لا" ثلاثة أحوال:
1ـ أن يكون مفردا أي غير مضاف ولا شبيه به، وهذا يكون مبنيا
2ـ أن يكون مضافا , وهذا معرب بالنصب نحو لا طالب علم مذموم
3ـ أن يكون مشبها بالمضاف وهو الذي ما بعده من تمام معناه نحو لا حافظا للقرآن بنادم.
(فيه) جار ومجرور متعلق بمحذوف وجوبا وهو في محل رفع على أنه خبر "لا".
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 997