نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 98
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[17 - 06 - 2014, 05:39 م]ـ
وهذه تصحيحاتٌ استفدتُّها من الجزء الثاني عشرَ من "التذييل والتكميل"، وقد طُبِع قبلَ أيّام. وذلكَ أنّ أبا حيّان اعتمدَ على أكثرَ من نسخةٍ من "شرح التسهيل" لابن مالك. واعتمدَ المحقّقُ أيضًا على عِدّةٍ من النُّسخِ لـ"التذييل". وقد أعانَ ذلك على بيانِ الصّواب في ما وقعَ في "شرح التسهيل" من تصحيفٍ، وتحريفٍ في جُملةٍ من الأبيات:
- (ص113): لِغَيرِ مغتبطٍ مغرًى بطوعِ هوًى ** ونادمٍ مولَعٍ بالحزمِ، والرشَدِ
صواب ضبطِه. وبه يضِح المعنَى:
لَغَيرُ مغتبطٍ مُغرًى بطوعِ هوًى ** ونادمٍ مولَعٌ بالحزمِ، والرشَدِ
بفتح لام (لغير)، ورفع (غير)، و (مولع).
"التذييل 12/ 136".
- (ص128): زمنَ العادي على الحبّ معذو ** لٌ عصيتُ الهوى، فكنتُ مطيعا
كذلك هو في "شرح التسهيل". وقد بيّنت أن فيه خللًا. وصوابه: (زمنَ العاذليْ على الحبِّ ..) "التذييل 12/ 98".
- (ص154): مَحْياه مُحيّاه حين يلقى ** ينالُ السّؤلَ راجيه ريثما يتسنّى
قلتُ في الحاشية:
كذا في الأصل. وهو مضطرب الوزن. وآخره من بحر الخفيف. ويصِحّ وزن البيتِ، ومعناه إذا قرأناه (مِن محيّاه حين يُلقَى ..).
ووردَ في "التذييل 12/ 113" (بِمُحيّاه حين يُلقَى ..).
- (ص171): دويهيَةٌ داعي المنيّة بالورى ** فمنهم مقدمٌ، ومنهم مؤخّرُ
كذلك هو في "شرح التسهيل". والصواب (مؤيّهةٌ داعي) "التذييل 12/ 58".
- (ص174): ساعة قدر احتجابك فيها ** سنة دام ضرها جمعا دام
وقلتُ في الحاشية: كذا في الأصل!
ولعلّ تصويبه ما في "التذييل 12/ 204":
ساعة قُدّرَ احتجابُك فيها ** سنةٌ دامَ ضرّها جمعاءُ
- (ص175): وما كنّا عشيّة ذي طُليحٍ ** لئامَ الرّوع إذ أزمتْ أزامِ
ذكرَ المحقّق أن ابنَ مالكٍ نسبه في "شرح عمدة الحافظ 483" إلى عَمر بن قُعيط. ولم أنتبه إلى ذلك لأنّي اعتمدتّ على ذكره له في "شرح التسهيل"، وفاتني موضعُه في "شرح العمدة". ولذلك يُخرج من عِدّة الأبيات، فتكون 680 بيتٍ.
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[17 - 06 - 2014, 07:21 م]ـ
وفقكم الله.
هذا الأمر قد تكلم الأستاذ فيصل المنصور فيه بما يكفي، وما رأيت أحدا جاء بشيء ينقض عمله أو يضعفه.
وكلام شيخنا وحبيبنا الأستاذ إبراهيم الشناوي ليس فيه شيء يصلح أن نسميه حجة إلا ما ذكره من أن ابن مالك كان يخالف بعض العلماء في بعض المسائل ثم لا يأتي بشاهد يعضد ما يقول، وهذه حجة صالحة وقد ذكرها الدكتور عبد العزيز الحربي في مجمع اللغة لكنها لا تنهض البتة لمقاومة الحجج المثتبة للوضع، على أن حجتهم هذه تحتاج إلى تفصيل وتوضيح وتتبع وذكر لهذه المسائل وإحصاء لها حتى يتسنى النظر فيها، وهم المطالبون بهذا التتبع لأن الحجة فيه لهم.
وأما قول شيخنا الشيخ إبراهيم إن ابن مالك رجل عالم وكذا وكذا فينبغي أن يقصر المخالفون عن هذا الضرب من الحجج، فما تكلم أحد في علمه إنما الكلام عن هذه الأبيات.
وأما قول الشيخ: هل كان الله سيبارك في علمه، فهو من أعجب ما سمعت، وهل نحن نحكم على أفعال الله -تعالى- هل كان سيفعل كذا لو أن الرجل كان كذا، وكم من رجل خبيث ماجن فاجر سار علمه أو شعره مسير النيرين، ودونك المتنبي وأبا نواس وغيرهم، ولست أعني أن ابن مالك مثل هؤلاء فالرجل كان من أهل الخير والصلاح، إنما أردت أن أبين ضعف هذا الاعتراض.
وأما قول الشيخ حفظه الله: وليت شعري ما الذي يضير هذا الإمام أن يحفظ ما لم يحفظوا ويعلم ما لم يعلموا؟! أفصار ذنبا أن يعلم ويجهلوا؟!
فنقول: ليس الأمر هكذا يا شيخنا، فإنا لا نعيب عليه أنه علم ولم يعلموا وحفظ ولم يحفظوا، معاذ الله، لو حفظ مليون بيت لم يحفظوها ما أنكرنا عليه، فإن من علم حجة على من لم يعلم، لكننا نقول: لم لم يذكر في هذا الذي حفظه دونهم أنه أخذه من كتاب كذا أو أنشده إياه فلان أو أن قائل البيت هو فلان بن فلان، مع أنه يعلم أن معاصريه لا يعرفون هذه الأبيات، وعلى أننا نراه يسمي كثيرا من الشعراء عند شواهد مشهورة معروفة، فأيهما أولى بالتسمية، آلذي يعرفه كل أحد أم الذي لا يعرفه أحد، فإعراضه عن تسمية الشعراء في أكثر من سبع مئة بيت غير مشهورة مع تسميته أصحاب الأبيات المشهورة أمر مريب جدا، ثم كيف اتفق في هذه الأبيات التي حفظها دون غيره من العلماء كما تقولون أنها متشابهة كلها في ألفاظها ومعانيها ونظمها وأغراضها، فهذه أربعة أوجه من التشابه اجتمعت كلها في هذه الأبيات التي حفظها دون علماء عصره مع اتفاق الأبيات كلها في جهالة القائل مع عدم وجودها في الكتب السابقة.
أظن الأمر غير ذي إشكال لمن لزم التجرد وتحلى بالإنصاف.
ـ[أبو عبد الملك الرويس]ــــــــ[17 - 06 - 2014, 10:35 م]ـ
الحكم إذا تطرّق إليه الشكّ انخرم، والمنخرم لا يُبنى عليه علم!
.
.
وأحسن الله إليك ـ أيّها الكريم الدكتور إبراهيم الشناوي ـ بما أوردتَ مِن حقّ وأقنعتَ بمنطق.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 98