نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 880
7. الكَلامُ بفتح الكاف سبقَ التّعريف به، والكُلامُ بضمّها الأرضُ الصُّلبة أو الصَّعبة، والكِلامُ بالكسر جمع كِلْم بمعنى الجُرْح، قال عبد العزيز المغربي في المُوَرَّث لِمُشكل المثلَّث:
أمّا الحديثُ فالكَلام ... والجُرحُ في المرءِ الكِلام
والموضعُ الصّلب الكُلام ... لليُبسِ والتّصَلُّبِ
8. الحرف هو الصّوتُ المعتمِدُ على مخرجٍ من المخارج كالحَلْق واللِّسان.
يتبع / وكتب: محمد تبركان
ـ[محمد تبركان]ــــــــ[31 - 01 - 2013, 11:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعرابُ عن متن ابن آجُرُّوم في قواعد الإعرابِ
(شرح متن الإمام ابن آجُرُّوم الصِّنهاجي الفاسي (ت:723 هـ)
كتبه: محمّد تبركان أبو عبد الله
الحمد لله تعالى الّذي (عَلَّمَ القُرْآنَ خَلَقَ الإِنْسَانَ عَلَّمَهُ البَيَانَ) (1)،والصّلاة والسّلام على على نبيِّنا محمّد بن عبد الله أفصح مَن نطق بالضّاد مِن وُلْدِ يَعْرُبَ بنِ قَحْطان، وعلى آله الأطهار، وصحابته الأبرار، وعلى التّابعين لهم بإحسان ما اختلفَ اللّيلُ والنّهار.
وبعدُ، فهذا شرح لمتن الإمام ابن آجُرُّوم وضعته اقتداءً بمَن سلفَ من الأعلام، ودَرْءًا لِمَعَرَّة اللّحن الّذي عقَدَ ألسُنَ بعض الخاصّة بَلْهَ العامّة في هذا العصر المُعْصِر عن الرّغبة في العربيّة لغةً وأدبًا.
وقد وَسَمته ب (الإعراب عن متن ابن آجُرُّوم في قواعد الإعرابِ)،فإن وُفِّقتُ لما إليه قصدت؛ فذلك من فضل الله تعالى عليّ فله الحمد والشُّكر والفضل والمِنَّة مِن قبلُ ومِن بعدُ، وإن كانت الأخرى؛ (فلا غرو أن تنبو عيون الملوك عن أطمار المملوك) (2)،وحسبي ما وضعه العلماء قديما وحديثا من الشّروح على هذه المقدّمة المباركة في مباديء علم النّحو.
ترجمة (3) الإمام ابنِ آجُرُّوم (4):
هو محمّد بن محمّد بن داود (5) أبو عبد الله الصِّنهاجي (6) الفاسي النّحوي الفقيه المقريء المالكي الأستاذ، الشّهير بابن آجُرُّوم (7) بالمدّ، وآجُرُّوم (8) بلغة البربر معناها الفقير الصُّوفي، وهي لقب تشريف تقوم مقام السَّيِّد بالعربيّة، و (قد كان من مؤدِّبي أهل مدينة فاس) (9).
وُلِدَ ابنُ آجُرُّوم بفاس عام اثنتين وسبعين وستّمئة 672هـ (10) = 1273م في السّنة الّتي توفِّي فيها ابن مالك الطّائي صاحب الألفيّة (11)،درسَ بفاس، وَوُصِف بالإمامة في علم النّحو، وكان على قدرٍ كبيرٍ من الصّلاح، يشهد بذلك عموم نفع المبتدئين بمقدّمته، (قال ابنُ الحاج: يدلُّك على صلاحه أنّ الله جعل الإقبالَ على كتابه، فصارَ غالبُ النّاس أوّل ما يقرأ بعد القرآن العظيم هذه المقدّمة فيحصل له النّفعُ في أقرب مدّة) (12).
وكان موصوفًا بالبركة، ومقدّمتُه الشّهيرة ب (الآجُرُّوميّة)،أو (الجُرُّوميّة) (13) الّتي ألّفَها تجاه الكعبة الشّريفة (14)،خيرُ شاهد على ذلك، (ويقال: لمّا ألّف هذا المتنَ كان في مجلسٍ عالٍ فطيّرته الرّيحُ؛ فقال: اللهمّ إن كان خالصًا لوجهك فردّه عليّ؛ فردّه عليه معقبا) (15)، (وحُكي أيضا أنّه لمّا ألّفه ألقاه في البحر، وقال: إن كان خالصا لله تعالى فلا يبلّ، وكان الأمر كذلك) (16).
وكان على مذهب الكوفيّين في النّحو (17)؛أُخذ ذلك من توظيفه لبعض اصطلاحاتهم كالخَفْضِ (18) بدل الجَرِّ، وحُكمِه على (فعل الأمر) بأنّه مجزوم (19)،وهو رأي الكوفيّين، وذكرِه (كَيْفَما) ضمن الجوازم (20)،وأنكر البصريّون ذلك.
أولاده: سكتت أغلب مصادر ترجمته عن ذكر ولده، والّذي وقفت عليه منهم اثنان، وهما:
* الأستاذ الكبير عبد الله بن محمّد أبو محمّد (21).
* الأستاذ المحقّق النّاظم النّاثر محمّد بن محمّد أبو المكارم (22) المدعو ب: مَنْدِيل (23).
شيوخه: منهم:
1 - الشّيخ الإمام محمّد بن يوسف أبو حيّان النّحوي الغرناطي صاحب البحر المحيط في التّفسير (24) (ت:745 هـ)،ويُعدُّ من أشهرهم.
2 - الإمام محمّد ابن القصّاب أبو عبد الله (25).
3 - الشّيخ محمّد بن عبد الرّحيم بن عبد الرّحمن بن الطيّب أبو القاسم القيسي الضّرير (26).
4 - عبد الملك بن موسى أبو مروان (27).
تلامذته (28):منهم
1 - ابنه عبد الله بن محمّد أبو محمّد (29).
2 - ابنه محمّد بن محمّد أبو المكارم المدعو ب: مَنْدِيل، ويُكنى: أبو عبد الله (30).
3 - الشّيخ أحمد بن محمّد بن شعيب أبو العبّاس الجَزنائي الطّبيب (31).
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 880