نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 864
5 - الشبيه بالمضاف. وهو: ما اتصل به شيء من تمام معناه، فهو يشبه المضاف من جهة ارتباط الكلمتين ببعضهما ولكن ليس ما بعده مجرورا بالإضافة مثل: (يا صاعداً جبلاً) فجبلا مرتبطة بصاعد وموضحة له ومتممة لمعناه فهي تشبه يا صاعدَ الجبلِ ومثل: (يا كريماً أصلُهُ- يا حافظاً درسَه- يا محباً للخيرِ- يا سامعاً دعاءَ العبدِ- يا ساعياً في الخير- يا مغتراً بعملِه- يا لاهياً عن الصلاةِ- يا مسافراً إلى العراقِ) ونحوها مما اتصل بالاسم شيء يتمم معناه.
وحكمه أنه يكون منصوبا أيضاً نقول في إعراب يا مسافراً إلى العراق، يا: حرف نداء مبني على السكون، مسافراً: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، إلى: حرف جر، العراقِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
تنبيه: المقصود بالمفرد في باب النداء وفي باب لا النافية للجنس ما ليس مضافا ولا شبيها به فرجل ورجال مفرد.
فتلخص أن المنادى اسم يدخل عليه أداة نداء، وهو منصوب أو مبني في محل نصب، فإن كان علما أو نكرة مقصودة فيبنى على الضم في محل نصب، وإن كان نكرة غير مقصودة أو مضافا أو شبيها بالمضاف فهو منصوب.
(الأسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هو المنادى؟
2 - ما هي أنواع المنادى وما هو حكم كل نوع؟
3 - مثل بمثال من عندك لكل نوع من أنواع المنادى؟
(التمارين 1)
عيّن المنادى ونوعه وحكمه فيما يأتي:
(يا واعظاً غيرَهُ ابدأ بنفسِكَ- يا مستكبراً تواضعْ لله- قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا- يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ- يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى- يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ).
(التمارين 2)
أدخل أداة النداء على الأسماء التالية مع ضبط آخر الكلمة بالشكل:
(أبو العباسِ- مجتهدٌ في درسه- إسماعيل- حاسدٌ- عجولٌ).
(التمارين 3)
أعرب ما يلي:
1 - قَالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّيْ أَبْلُغُ الْأَسْبابَ.
2 - يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي.
3 - يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا.
قد علمتَ أن المنادى اسم يدخل عليه أداة نداء، وهو منصوب أو مبني في محل نصب، ومن المنصوبات المفعول لأجله.
والمفعول لأجله هو: اسم منصوب يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل.
لاحظ معي هذه الأمثلة: (تناولَ المريضُ الدواءَ رغبةً في الشفاءِ- عاقبَ القاضي المجرمَ تأديباً له- صمتُ رمضانَ احتساباً للثواب) تجد الأسماء المنصوبة (رغبةً- تأديباً- احتساباً) قد بينت سبب وقوع الفعل فالمريض تناول الدواء مِن أجل الشفاء، والقاضي عاقب المجرم مِن أجل تأديبه، والصيام وقع احتسابا للثواب، فهذا الاسم المنصوب يسمى بالمفعول لأجله أي ما فعل الفعل من أجله وبسببه.
وعلامة المفعول لأجله وقوعه في جواب السؤال بلم، فيقال: لم تناولت الدواء؟ فتقول: رغبةً في الشفاء.
نقول في إعراب المثال الأول: تناولَ: فعل ماض مبني على الفتح، المريضُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الدواءَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، رغبةً: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، في: حرف جر، الشفاءِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
مثال: قال الله تعالى: (يجعلونَ أصابعَهُم في آذانِهِم مِن الصواعقِ حذرَ الموتِ) وإعرابها: يجعلونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، أصابعَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه، والميم حرف دال على الجمع، في: حرف جر مبني على السكون، آذانِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه، والميم: حرف دال على الجمع، والجار والمجرور في محل نصب مفعول به ثان، مِن: حرف جر مبني على السكون، الصواعقِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، حذرَ: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف والموتِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة
مثال: قال الله تعالى: (وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا) فرحمةً: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
واعلم أن المفعول لأجله يجوز جره أيضا مثل أن تقول في تناولَ المريضُ الدواءَ رغبةً في الشفاءِ: تناول المريضُ الدواءَ للرغبةِ في الشفاء، أو عاقبَ القاضي المجرمَ تأديباً له أو لتأديبه.
فتلخص أن المفعول لأجله ويسمى أيضا المفعول له: اسم منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل، ويجوز جره أيضا بحرف الجر.
(الأسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هو المفعول لأجله؟
2 - ماذا يجوز في المفعول لأجله من إعراب؟
3 - اذكر مثالاً لمفعول من أجله في جملة مفيدة؟