نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 860
نقول في إعراب المثال: الأول: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، القومُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، غيرَ: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف، وزيدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، ويلاحظ أن المستثنى حقيقة هو زيد ولكن عند الإعراب نسمها مستثنى.
2 - أن تقع في كلام تام منفي فيجوز الإتباع على أنها بدل ويجوز النصب على الاستثناء.
مثل: ما جاءَ القومُ غيرُ زيدٍ أو غيرَ زيدٍ، وما رأيتُ القومَ غيرَ زيدٍ، وما مررتُ بأحدٍ غيرِ زيدٍ أو غيرَ زيدٍ.
فغير في هذه الأمثلة يجوز أن تتبع ما قبلها على أنها بدل منه، ففي قولنا ما جاءَ القومُ غيرُ زيدٍ: غيرُ: بدل مرفوع لأنه يصح أن نقول ما جاءَ غيرُ زيدٍ، ويجوز النصب على أنه مستثنى لأن الكلام هنا تام لوجود المستثنى منه ومنفي.
3 - أن تقع في كلام ناقص منفي فتكون غير على حسب العوامل التي قبلها.
مثل: ما جاءَ غيرُ زيدٍ، وما رأيتُ غيرَ زيدٍ، وما مررتُ بغيرِ زيدٍ، وهي في المثال الأول فاعل، وفي الثاني مفعول به، وفي الثالث اسم مجرور لأن الكلام ناقص لحذف المستثنى منه في الجملة.
ثانيا: (سِوى) وهو اسم معرب بحركات مقدرة وله نفس التفصيل السابق لغير تماما.
مثل: جاءَ القومُ سِوى زيدٍ، فسوى: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة وهو مضاف، وزيدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والحكم هنا هو وجوب النصب لأن الكلام تام موجب.
ومثل: ما جاءَ القومُ سوى زيدٍ: فسوى: بدل مرفوع بضمة مقدرة، أو مستثنى منصوب بفتحة مقدرة وهو مضاف وزيد: مضاف إليه مجرور بالكسرة، والحكم هنا هو جواز الإتباع على أنه بدل وجواز النصب على الاستثناء لأن الكلام تام منفي.
ومثل: ما جاءَ سوى زيدٍ: فما: حرف نفي، وجاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، وسوى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وهو مضاف وزيد مضاف إليه، والحكم هنا هو إعراب سوى على حسب العوامل التي قبلها لأن الكلام ناقص لعدم ذكر المستثنى منه.
مثال: قال الله تعالى: (لا يستويْ القاعدونَ مِن المؤمنينَ غيرُ أولي الضررِ والمجاهدونَ في سبيل اللهِ) وإعرابها: لا: حرف نفي، يستوي: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة، القاعدون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، مِن حرف جر، المؤمنين: اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، غيرُ: بدل مرفوع من (القاعدونَ) وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، وأولي: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه يعامل معاملة جمع المذكر السالم.
والشاهد هنا هو أن الكلام تام لوجود المستثنى منه، وناقص لوجود النفي بلا فأتبع على أنه بدل.
وجاءت قراءة ثابتة بنصب غير على أنه مستثنى منصوب بالفتحة.
مثال: قال الله تعالى: (فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ) وإعرابها: ما: حرف نفي، تزيدونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والنون: حرف للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول، غيرَ: مفعول به ثان منصوب بالفتحة، وهو مضاف، وتخسيرٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
والشاهد هو أن الكلام هنا ناقص لأن التقدير فما تريدونني شيئا غير تخسير، وهي هنا بمعنى إلا فصارت غير معربة بالعامل قبل غير.
فتلخص أنه قد تأتي غير وسوى بمعنى إلا فحينئذ يكون ما بعدهما مجرورا دائما، وإما إعرابهما أنفسهما فيكون كالاسم المستثنى بإلا فتارة يجب النصب إن كان الكلام تاما موجبا، وتارة يجوز البدل والنصب على الاستثناء إن كان الكلام تاما منفيا، وتارة يكونان على حسب العوامل إن كان الكلام ناقصاً.
(الأسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هو حكم المستثنى بغير وسوى؟
2 - ما هي أحكام غير وسوى؟
3 - مثل بمثال من عندك لكل من غير وسوى في أحكام مختلفة؟
(التمارين 1)
عيّن حكم غير وسوى الإعرابي في الأمثلة التالية:
(ما أضعفَ الدينَ غيرُ علماءِ السوءِ- ما يأكلُ الذئبُ سِوى الغنمِ القاصيةِ- يدافعُ المسلمونُ عن ديارِهم سِوى الجبناءِ- لا تصاحبْ أحداً غيرَ الأخيارِ- لا يَحيقُ المكرُ السيِّئُ بغيرِ أهلهِ- لا يوحدُّ اللهَ أحدٌ غيرُ المسلمينَ).
(التمارين 2)
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 860