responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 859
ونعني بكونه ناقصا أن المستثنى منه محذوف، وفي هذه الحالة يكون الكلام منفيا دائما ولا يأتي مثبتا.
مثل: ما جاءَ إلا زيدٌ، فهنا المستثنى منه محذوف والأصل ما جاءَ أحدٌ إلا زيد، والكلام منفي، فحينئذ يعرب الاسم الواقع بعد إلا على حسب العوامل، فنقول في إعراب هذا المثال: ما: حرف نفي،، جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، إلا: حرف استثناء ملغي مبني على السكون، زيدٌ: فاعل مرفوع بالضمة، وطريقة إعراب هذا النوع أن نقدر أن حرف النفي والاستثناء غير موجودين ثم نعرب فكأننا قلنا: جاءَ زيدٌ (وقلنا ملغي لأنه لا عمل لـ إلا).
ومثل: ما رأيتُ إلا زيداً، والأصل ما رأيت أحداً إلا زيد، فـ (زيداً): مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأن الفعل رأيت يطلب مفعولا به، ومثل: ما مررتُ إلا بزيدٍ، والأصل ما مررتُ بأحدٍ إلا بزيد وهنا يكون مجروراً.
مثال: قال الله تعالى: (وما محمدٌ إلا رسولٌ) وأعرابها: ما: حرف نفي مبني، محمدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، إلا: حرف استثناء ملغي، رسولٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
فتلخص أن المستثنى: اسم يذكر بعد أداة مِن أدوات الاستثناء مخالفاً لما قبلها في الحكم، ويكون منصوبا وجوبا إن كان الكلام تاما مثبتا، ويجوز النصب والبدل إن كان الكلام تاما منفيا، ويكون على حسب العوامل إن كان ناقصاً.
(الأسئلة)

1 - في ضوء ما تقدم ما هو المستثنى والمستثنى منه؟
2 - ما هي أحكام المستثنى بإلا؟
3 - مثل بمثال من عندك لكل حكم من أحكام الاستثناء بإلا؟

(التمارين 1)

بين نوع الاستثناء وإعراب المستثنى فيما يأتي:
(فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ- لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً - إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ - كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ- وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ).

(التمارين 2)

اجعل كل اسم من الأسماء الآتية مستثنى بإلا وضعه في ثلاث جمل بحيث يكون في الأولى واجب النصب، وفي الثانية جائز النصب والإتباع على أنه بدل، وفي الثالثة معربا على حسب العوامل:
(المسلم- الكافر- المتقون).

(التمارين 3)

أعرب ما يلي:
1 - يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ.
2 - قُم اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً.
3 - قَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلاَّ الْفاسِقُونَ.

ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[13 - 07 - 2012, 05:35 م]ـ
(الدرس السادس والأربعون)

المستثنى بغير وسوى

قد علمتَ أن المستثنى اسم يذكر بعد أداة مِن أدوات الاستثناء مخالفاً لما قبلها في الحكم، وأول هذه الأدوات هي إلا وقد مرَّ بيان أحكامها، وهنالك أدوات استثناء أخر هي:
أولا: (غَيْرُ) وهو اسم معرب بالحركات الظاهرة.
لاحظ هذه الأمثلة: (جاءَ القومُ غَيْرَ زيدٍ- ما جاءَ القومُ غيرُ زيدٍ- ما مررتُ بغيرِ زيدٍ) تجد أن غير هنا تفيد معنى إلا لأن ما بعدها مخالف لما قبلها في الحكم فلذا تعد أداة استثناء، ويكون ما بعدها مستثنى وما قبلها مستثنى منه.
ولو كررتَ النظرَ ستجدُ أن المستثنى بغير قد وقع مجرورا في كل الأمثلة فهذا هو بيان حكمه الإعرابي يكون مجرورا بإضافة غير إليه، وأما غير نفسها فهي اسم معرب تارة يقع مرفوعا وتارة يقع منصوبا وتارة يقع مجرورا.
والضابط في معرفة إعراب غير هو أنها تأخذ حكم الاسم الواقع بعد إلا فلها ثلاث حالات هي:
1 - أن تقع في كلام تام مثبت فتنصب على الاستثناء وجوبا.
مثل: جاءَ القومُ غيرَ زيدٍ، فهنا المستثنى منه مذكور وهو القوم، والكلام مثبت فنصبنا غير وجوبا.
ومثل: (قدِمَ المسافرونَ غيرَ عمروٍ- اتَّقدتِ المصابيحُ غيرَ واحدٍ- لكلِّ داءٍ دواءٌ غيرَ الموتِ) فنصبت في كلام تام موجب.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 859
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست