responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 505
الدرس الحادي عشر من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[13 - 07 - 2013, 05:30 م]ـ
الدرس الحادي عشر

النكرة والمعرفة- الضمير

النكرة: ما يدل على شيء غير معين، مثل: رجل، بلدة، جَبَل.
والمعرفة: ما يدل على معين، مثل: زيد، بغداد، عَرَفات.
والنكرات غير محصورة.
وأما المعرفة فستة أنواع هي: الضمائر، والعلم واسم الإشارة، والاسم الموصول، والمعرّف بأل، والمعرف بالإضافة.
فكل اسم اندرج تحت نوع من الأنواع الستة فهو معرفة، وكل اسم لم يندرج تحت نوع منها فهو نكرة.
ولنبدأ بشرحها:
أولا: الضمير وهو: ما دلّ على متكلم أو مخاطب أو غائب، مثل: أنا، أنت، هو.
(وضمير المتكلم أعرف من ضمير المخاطب، وضمير المخاطب أعرف من ضمير الغائب) أي أشد تعيينا لما يدل عليه.
تقول: أنا قائم، وأنت قائمٌ، وهو قائمٌ، فأنا تدل على متكلم حاضر في المجلس لا يحتمل غيره إطلاقا.
وأنتَ تدل على مخاطب قد يكون واحدا في المجلس وقد يكون متعددا فتضعف دلالته على المعين.
وهو تدل على غائب غير حاضر في المجلس وتعيين الغائب وتمييزه عن غيره أقل وضوحا من تعيين الحاضر.
والضمير نوعان: بارز (ظاهر)، ومستتر.
فالبارز هو: الذي يظهر في اللفظ، مثل أنت.
والمستتر هو: الذي لا يظهر في اللفظ بل يقدر مثل: استقمْ فيه ضمير مستتر تقديره أنت.
والبارز نوعان:
منفصل وهو: الذي لا يتصل بغيره من الكلمات مثل: أنا.
ومتصل وهو: الذي يتصل بغيره من الكلمات ولا يكون مستقلا في الكتابة مثل كتبْتُ، فهنا اتصلت التاء بالفعل كتب.
والمنفصل: إمَّا أن يكون في محل رفع فقط، أو في محل نصب فقط. ولا يكون المنفصل في محل جر.
فالذي في محل رفع اثنتا عشرة كلمة هي: (أنا- ونحن- وأنتَ-وأنتِ- وأنتما- وأنتم-وأنتنّ-وهو- وهي-وهما- وهم-وهنَّ).
تقول: أنتَ حاضرٌ، أنتَ: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، حاضرٌ: خبر مرفوع بالضمة.
والذي في محل نصب اثنتا عشرة كلمة أيضا هي: (إيَّايَّ- وإيانا- وإياكَ-وإياكِ- وإياكما-وإياكم- وإياكنَّ-وإياهُ-وإياها- وإياهما- وإياهم-وإياهنّ).
والضمير هو إيَّا وما بعدها حروف تعين المراد.
تقول: إياكَ أكرمتُ، فإيَّا ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل بعده، والكاف: حرف دال على الخطاب مبني على الفتح. قال تعالى: ?إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ?.
والمتصل تسع كلمات هي: (تاء الفاعل - ونا - ونون النسوة - وألف الاثنين- وواو الجماعة- وياء المخاطبة- وياء المتكلم والكاف - والهاء).
وبعضها تكون في محل رفع فقط وهي:
تاء الفاعل مثل: ذهبْتُ، ذهبتَ، ذهبتِ.
ونون النسوة مثل: ذَهَبْنَ.
وألف الاثنين مثل: ذَهَبَا.
وواو الجماعة مثل: ذَهَبُوا.
وياء المخاطَبة مثل: تَذْهَبِينَ.
فكلها هنا ضمائر منفصلة مبنية في محل رفع فاعل.
وبعضها تكون في محل نصب أو جر وهي:
ياء المتكلم تقول: جاءني زيدٌ صديقي، الياء الأولى في محل نصب مفعول به، والثانية في محل جر مضاف إليه.
والكاف تقول: جالستُك في داركَ، الكاف الأولى في محل نصب مفعول به، والثانية في محل جر مضاف اليه.
والهاء تقول: زيدٌ زرتُهُ في دارِهِ، الهاء الأولى في محل نصب مفعول به، والثانية في محل جر مضاف إليه.
وبعضها تصلح للرفع والنصب والجر وهو (نا).
تقول: (زُرْنَا زَيْدًا فأكرَمَنا ورَحَّبَ بِنَا). فالأولى في محل رفع فاعل، والثانية في محل نصب مفعول به، والثالثة في محل جر بالباء.
وأما الضمير المستتر فإمَّا أن يكون استتاره واجبًا أو جائزًا.
فالواجب: ما لا يمكن أن يقوم الاسمُ الظاهرُ مقامَه، فلا يقال في مثل أقومُ: أقومُ زيدٌ.
وذلك كالضمير المرفوع في الفعل المضارع المبدوء بهمزة مثل: أقومُ، أو نون مثل: نقومُ أو تاء المخاطَب مثل: تقومُ.
وجائز الاستتار: ما يمكنُ أن يقوم الاسم الظاهر مقامه، مثل: زيدٌ يقومُ، ففاعل يقوم ضمير مستتر جوازًا تقديره هو ويمكن أن يقوم الظاهر مقامَه. تقول: زيدٌ يقومُ أخوهُ.
وذلك كالضمير المرفوع في الفعل المضارع المبدوء بياء مثل يقوم، أو تاء الغائبة مثل: هندٌ تقومُ.
واعلم أن الضمير المستتر لا يكون إلا في محل رفع فاعل مثل: أقومُ، أو نائب فاعل مثل: المالُ سُرِقَ.

مسألة

وهي متى يجوز أن يذكر الضمير متصلا ومتى يذكر منفصلا؟
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست