responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 504
مثال المركب الإضافي: عبدُ اللهِ، وزينُ العابدينَ.
ومثال المركب المزجي: حَضْرَمَوْت اسم بلدة في اليمن، وبَعْلَبَكّ اسم بلدة في الأردن، فهما في الأصل كلمتان ركبتا وجعلتا كلمة واحدة، وأصل حضرموت: حَضر وموت، وأصل بَعْلَبَكّ: بعل، وبك.
ومثال المركب الإسنادي: جادَ الحقُ، وفتحَ اللهُ، فهذا في الأصل جملة من فعل وفاعل ثم جعلت علما لشخص.
فالمركب الإضافي يجري الإعراب فيه على الكلمة الأولى منه، أما الثانية فمجرورة بالإضافة.
تقول: جاءَ عبدُ اللهِ، ورأيتُ عبدَ اللهِ، ومررتُ بعبدِ اللهِ.
وأما المزجيُّ فيعتبر كلمة واحدة.
تقول: هذهِ بَعْلَبَكُّ، ورأيتُ بَعْلَبَكَّ، وذهبتُ إلى بَعْلَبَكَّ. ويجر بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
وأما الإسنادي فيبقى على حاله ويعرب بحركات مقدرة للحكاية أي يبقى اللفظ على حاله ويحكى على حالته الأصلية.
تقول: جاءَ جادَ الحقُّ، ورأيتُ جادَ الحقُّ، وسلمتُ على جادَ الحقُّ.
وهو في المثال الأول فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية، وفي الثاني مفعول به منصوب بحركة مقدرة كذلك، وفي الثالث اسم مجرور بحركة مقدرة كذلك.

الاسم والكنية واللقب

ينقسم العلم أيضا إلى اسم، وكنية، ولقب.
فالاسم: ما سماك به والداك. مثل: أحمد، وصالح، وعناد.
والكنية: ما صدر بأب أو أم. مثل: أبي بكر، وأم كلثوم.
واللقب: ما دل على مدح أو ذم. مثل: زين العابدين لقب لعلي بن الحسين رحمه الله، أو السفَّاح لقب لأبي العباس أول ملوك بني العباس.
وهنا مسألة وهي: عند اجتماع هذه الأعلام في شخص أيها نقدم؟
والجواب: هنالك تفصيل كالأتي:
1 - إذا اجتمع الاسم واللقب فيجب تقديم الاسم عليه.
تقول: هذا زيدٌ جمالُ الدينِ، ولا تقل: هذا جمالُ الدينِ أبو سعيدٍ.
2 - إذا اجتمع اللقب والكنية فيجوز تقديم أيهما شئت.
تقول: هذا جمال الدينِ أبو سعيدٍ، وهذا أبو سعيدٍ جمالُ الدينِ.
3 - إذا اجتمع الاسم والكنية فيجوز تقديم أيهما شئت أيضا.
تقول: هذا زيدٌ أبو سعيدٍ، أو هذا أبو سعيدٍ زيدٌ.
فإذا اجتمعت الثلاثة فالمهم هو أن تقدم الاسم على اللقب والباقي بالخيار.
تقول: هذا زيدٌ أبو سعيدٍ جمالُ الدينِ، أو هذا أبو سعيدٍ زيدٌ جمالُ الدينِ، أو هذا زيدٌ جمالُ الدينِ أبو سعيدٍ.

(شرح النص)

ثم العلمُ وهوَ إمّا شَخْصِيٌّ كزيدٍ أو جِنْسِيٌّ كأُسَامَةَ.
وهوَ إمّا اسمٌ كما مثلنا، أو لقبٌ كزينِ العابدينَ وقُفَّةَ، أو كنيةٌ كأبي عمروٍ وأمِّ كُلْثُومٍ.
ويؤخَّرُ اللقبُ عن الاسمِ تابِعًا له مطلقًا، أو مخفوضًا بإضافتِهِ إنْ أفْرِدَا كسعيدِ كُرْزٍ.
.................................................. .................................................. ...................
ثم شرع يتكلم على النوع الثاني من المعارف وهو العلم فقال: (ثم العلمُ) معطوف على الضمير في قوله ومعرفة وهي ستةٌ: الضميرُ (وهوَ إمّا شَخْصِيٌّ كزيدٍ أو جِنْسِيٌّ كأُسَامَةَ) فإنه يطلق على كل أسد، والفرق بينه وبين النكرة في الأحكام اللفظية (وهوَ) أي العلم (إمّا اسمٌ كما مثلنا) من زيدٍ وأسامةَ (أو لقبٌ) وهو ما دل على مدح (كزينِ العابدينَ) أو ذم نحو السفاح (وقُفَّةَ) القفة في الأصل وعاء يتخذ من خوص يشبه القرع (اليقطين) تضع فيه المرأة القطن ونحوه، ثم لقب به كأن يكون شخص يكثر من حمل القفة فيلقب بها (أو كنيةٌ) وهو ما صدر بأب أو أم (كأبي عمروٍ وأمِّ كُلْثُومٍ) ثم بين حكم الترتيب بينها فقال (ويؤخَّرُ اللقبُ عن الاسمِ) ولا يقدم عليه فيقال جاءَ زيدٌ جمالُ الدينِ، ولا يقال جاءَ جمالُ الدينِ زيدٌ ولا ترتيب بين الاسم والكنية ولا بين اللقب والكنية (تابِعًا له) يقصد أن اللقب يكون تابعا للاسم في الإعراب رفعا ونصبا وجرا تقول: جاءَ زيدٌ جمالُ الدينِ، ورأيتُ زيدًا جمالَ الدينِ، ومررتُ بزيدٍ جمالِ الدينِ وهو بدل من زيد (مطلقًا) أي سواء أكان اللقب والاسم مفردين أو مركبين أو أحدهما مفردا والآخر مركبا فهذه أربع حالات: 1 - أن يكونا مفردين مثل: جاءَ سعيدٌ كُرْزٌ، ورأيتُ سعيدًا كُرْزًا، ومررتُ بسعيدٍ كُرْزًا، والكُرْزُ هو وعاء يحمله الراعي يضع فيه زاده ومتاعه، ثم لقب به كأن يكون سعيدٌ يكثر من حمله حتى عرف به فقيل سعيد كُرْز. 2 - أن يكونا مركبين مثل: جاءَ عبدُ اللهِ جمالُ الدينِ، ورأيتُ عبدَ اللهِ جمالَ الدينِ، ومررتُ بعبدِ اللهِ جمالِ الدينِ، 3 - أن يكون الاسم مفردا واللقب مركبا مثل: جاءَ زيدٌ جمالُ الدينِ، ورأيتُ زيدًا جمالَ الدينِ، ومررتُ بزيدٍ جمالِ الدينِ، 4 - أن يكون الاسم مركبا واللقب مفردا مثل: جاءَ عبدُ اللهِ كُرْزٌ، ورأيتُ عبدَ اللهِ كُرْزًا، ومررتُ بعبدِ اللهِ كُرْزٍ (أو مخفوضًا بإضافتِهِ إنْ أفْرِدَا كسعيدِ كُرْزٍ) يقصد أنه في الحالة الأولى وهي إذا كان الاسم واللقب مفردين يجوز وجه ثان غير الإتباع وهو الإضافة فنقول: جاءَ سعيدُ كُرْزٍ، ورأيتُ سعيدَ كُرْزٍ، ومررتُ بسعيدِ كُرْزٍ.

(تدريب)

أعرب ما يلي:
1 - إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ.
2 - كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ.
3 - تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ.
4 - قَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست