responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 506
الجواب: القاعدة في هذا الباب هي: (إذا أمكن الإتيان بالضمير المتصل فلا يجوز الإتيان به منفصلًا).
فلا يقال: قامَ أنا أي باستعمال الضمير المنفصل لأنه يمكن أن يؤتى بدلا عنه بالضمير المتصل فيقال: قمتُ.
ولا يقال: أكرمتُ إيَّاكَ لأنه يمكن أن يؤتى بدلا عنه بالضمير المتصل فيقال: أكرمتُكَ.
واستثنوا من ذلك صورتين جوّزوا فيهما الوصل والفصل رغم إمكان الاتصال:
الأولى: أن يأتي في فعل ضميران يعربان مفعولين به أولهما أعرف من الثاني؛ فيجوز في الثاني الوصل والفصل.
مثل: أعطيتُكَ الكتابَ، فهذا فعل متعد لاثنين فإذا قلنا: الكتابُ أعطيتُكَهُ فهنا اتصل بالفعل أعطى مفعولان به: الأول هو الكاف، والثاني هو الهاء، والأول أعرف لأنه دال على المخاطب والثاني دال على الغائب، فحينئذ يجوز أيضا أن تقول: الكتابُ أعطيتُكَ إياهُ.
ومثل: الغلامُ سَلْنِيهِ أي اطلب مني إعطائك الغلام، فهنا المفعول به الأول هو الياء الدالة على المتكلم، والمفعول به الثاني هو الهاء الدالة على الغائب فالأول أعرف فيجوز أن تقول الغلامُ سلْنِي إياهُ.
قال تعالى: (فسيكفيكهمُ الله) الكاف مفعول به أول وهم مفعول به ثان وهنا جاء الوصل، ويجوز في غير القرآن الفصل بأن يقال فسيكفيك اللهُ إياهم.
الثانية: إذا كان الضمير خبرا لكان أو إحدى أخواتها فيجوز فيه الفصل.
مثل: الصديقُ المخلصُ كُنْتَهُ، فالهاء هنا في محل نصب خبر لكان، فيجوز أن تقول الصديقُ المخلصُ كنتَ إياهُ.
ومثل: الأخُ الحبيبُ أصبحتَهُ ويجوز أن تقول: أصبحتَ إياهُ.

(شرح النص)

فصلٌ: الاسمُ ضربانِ: نكِرَةٌ وهوَ: ما شاعَ في جنسٍ موجودٍ كرجلٍ، أو مقدرٍ كشمسٍ.
ومعرفةٌ وهيَ ستةٌ: الضميرُ وهوَ: ما دلَّ على متكلمٍ أو مخاطَبٍ أو غائبٍ.
وهوَ إمَّا مستَتِرٌ كالمقدرِ وجوبًا في نحوِ: أقومُ، ونقومُ، أو جوازًا في نحو: زيدٌ يقومُ.
أوْ بارزٌ وهو إما متصلٌ كتاءِ قمتُ، وكافِ أكرمَكَ، وهاءِ غُلامِهِ، أو منفصلٌ كـ أنا، وهوَ، وإيَّايَ.
ولا فصلَ معَ إمكانِ الوصلِ إلا في نحوِ: الهاءِ مِنْ سَلْنِيهِ بمرجوحِيَّةٍ، وظَنَنْتُكَهُ، وكُنْتَهُ برُجحانٍ.
.................................................. .................................................. ...................
هذا (فصلٌ) في تقسيم الاسم إلى نكرة ومعرفة (الاسمُ ضربانِ) أي نوعانِ (نكرةٌ وهوَ ما شاعَ في جنسٍ موجودٍ كرجلٍ أو مقدرٍ كشمسٍ) يقصد أن لفظ النكرة موضوع لمعنى عام يصدق على جميع أفراده لا يخص فردا دون آخر فمثلا لفظ رجل شائع أي هو عام في أفراد الذكر البالغ يشمل زيد وعمرو وبكر ولا يختص بفرد معين، ومثل لفظ قلم فإنه شائع يصدق على أي قلم، فالمقصود بالجنس هنا هو: المعنى العام مثل حيوان، إنسان، رجل، امرأة، غنم، خيل، قلم، شجر، حجر، ثم إن أفراد الجنس مثل زيد وعمرو وهند وهذا القلم تنقسم إلى قسمين: أفراد محققة أي موجودة في الخارج مثل ما سبق، وأفراد مقدرة مثل شمس فإن معناه هو الكواكب الذي بظهوره يزول الليل ولكن لم يوجد في الواقع في مجرتنا إلا شمس واحدة، فهنا الأفراد مقدرة أي لا توجد كثرة عددية يشملها لفظ الشمس حقيقة ولكن لو قدر وفرض وجود أكثر من كوكب يطلع في النهار لصدق اسم الشمس عليه.
وعلامة النكرة قبول أل بنفسها مثل: رجل، تصير الرجل، أو بمعناها أي أن تكون الكلمة لا تقبل أل بنفسها ولكن لو حلت كلمة بمعناها محلها فإنها تقبل أل مثل: ذو بمعنى صاحب فلا يقال الذو ولكن يقال الصاحب، فتكون ذو نكرة. (ومعرفةٌ وهيَ ستةٌ) أولها (الضميرُ وهوَ: ما دلَّ على متكلمٍ أو مخاطَبٍ أو غائبٍ) مثل أنا وأنتَ وهوَ (وهوَ إمَّا مستَتِرٌ) أي غير متلفظ به، والمستتر نوعان: مستتر وجوبا فلا يجوز إظهاره، ومستتر جوازا فيجوز أن يظهر في اللفظ (كالمقدرِ وجوبا في نحوِ أقومُ ونقومُ) أي الضمير المرفوع في الفعل المضارع المبدوء بهمزة ويقدر بأنا، أو المبدوء بنون ويقدر بنحن، وكالمبدوء بتاء المخاطَب الواحد مثل تقومُ ويقدر بأنت، ومثل الضمير في فعل الأمر المسند للواحد المذكر مثل قم ويقدر بأنت (أو) كالمقدر (جوازًا في نحوِ زيدٌ يقومُ) أي الضمير المرفوع في الفعل المضارع المبدوء بياء ويقدر بهو، وكالمبدوء بتاء الغائبة مثل هندٌ تقومُ (أوْ بارزٌ) أي ظاهر متلفظ به
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست