responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 501
ثم شرع في اسم الإشارة فقال: (الإشارةُ) وهي: اسم يعين مسماه بالإشارة إليه (وهيَ: ذَا للمذكرِ) نحو جاءَ ذا الرجلُ (وذِيْ) نحو جاءت ذي المرأةُ (وذِهْ) وقد ورد هذا اللفظ مع كسر الهاء أيضا ذِهِ، ومع إشباع الكسر حتى يصير ياء ذِهِي فإن الكسرة إذا أشبعت أي أطيل زمن النطق بها صارت ياء مثلما أن الضمة والفتحة إذا أشبعتا انقلبتا واوا وألفا (وتِي، وتِهْ، وتَا للمؤنث) وقد ورد عن العرب أيضا كسر الهاء من تِهْ فتصير تِهِ، وإشباع الكسرة حتى تتولد منها ياء تِهِي تقول: تَا هندٌ، وتِهْ هندٌ، وتِهِ هندٌ، وتِهِي هندٌ بمعنى هذه هندٌ (وذَانِ، وتَانِ للمثنى: بالألفِ رفعًا، وبالياءِ جرًا ونصبًا) تقول: ذانِ رجلانِ صالحانِ، وتَانِ امرأتانِ صالحتانِ، وإنَّ ذَيْنِ رجلانِ صالحانِ، وإنَّ تَيْنِ امرأتانِ صالحتانِ، ومررتُ بِذَيْن الرجلينِ، ومررتُ بِتَيْنِ المرأتينِ (وأولاءِ لجمعِهما) أي لجمع المذكر والمؤنث تقول: أولاءِ صالحونَ، وأولاءِ صالحاتٌ، هذا إذا أردت الإشارة للقريب (و) أما (البعيدُ) فيشار إليه (بالكافِ) سواء أكانت الكاف (مجردةً من اللامِ مطلقًا) أي في الإفراد والتثنية والجمع (أو مقرونةً بها) أي باللام، والحاصل هو أنه يشار إلى البعيد بإضافة الكاف على اسم الإشارة مثل ذاك أو الكاف واللام معا مثل ذلكَ، فأما الكاف فإنها تقترن بالمفرد مثل ذاك رجلٌ والمثنى مثل ذانِكَ رجلانِ، والجمع مثل: أولئك رجالٌ ولهذا قال مطلقا بخلافه مع اللام فإنها تمتنع في المثنى والجمع ولهذا قال: (إلا في المثنى مطلقًا) أي عند كل العرب فلا يقال ذانِ لِكَ أو تانِ لِكَ (وفي الجمعِ في لغةِ مَنْ مدَّهُ) يقصد أن الجمع في اسم الإشارة فيه لغتان للعرب: لغة المد وهي أولاءِ وهي المشهورة فهذه تمتنع معها اللام فلا يقال أولاءِ لكَ، ولغة القصر أي حذف الهمزة أولى، يقولون: أولى صالحونَ فهذه لا يمتنع معها اللام فيجوز أن يقال أولى لِكَ صالحونَ (وفيما تَقَدَّمَتْهُ هَا التنبيهِ) فلا تجتمع اللام مع ها التنبيه فلا يقال هذا لكَ، ثم هنا أمر وهو أن قضية كلام المصنف أنه ليس لاسم الإشارة إلا مرتبتان: قربى، وبعدى، وهي طريقة ابن مالك وغيره من المحققين، لكن الجمهور على أن له ثلاث مراتب: قربى وهي المجردة من اللام والكاف، وبعدى وهي المقرونة بهما، ووسطى وهي المقرونة بالكاف وحدها لأن زيادة الحرف تشعر بزيادة المسافة اهـ من شرح العلامة الفاكهي على القطر بتصرف يسير. ثم شرع في الاسم الموصول فقال (ثُمَّ الموصولُ وهو: الَّذي) للمفرد المذكر (والَّتِي) للمفردة المؤنثة (واللذانِ، واللتانِ: بالألفِ رفعًا، وبالياءِ جرًا ونصبًا) للمثنى المذكر والمؤنث (ولجمعِ المذكَّرِ: الَّذينَ بالياءِ مطلقًا) أي رفعا ونصبا وجرا (والأُلى) أيضا لجمع المذكر ولكن الفرق بينهما أن الذين لا تستعمل إلا للعقلاء بخلاف الألى فإنها تكون للعاقل وغيره تقول: شاهدتُ الرجالَ الأُلى أكرموكَ أي الذين، وشاهدتُ الكتبَ الأُلى اشتريتَها. (ولجمعِ المؤنث: اللائِي، واللاتِي) واللوائي واللواتي كلهن بمعنى واحد مثل شاهدتُ النساءَ اللوائي أكرمتَهُنَّ. (وبِمعنى الجميعِ) أي الذي والتي والبقية (مَنْ، ومَا) الأولى للعاقل والثانية لغيره (وأيٌّ) وتكون للعاقل وغيره نحو اخترْ أيَّ الطعام هو أحبُّ إليكَ أي اختر الذي هو أحب إليك من الطعامِ (وألْ في وصفٍ صريحٍ لغيرِ تفضيلٍ كالضاربِ والمضروبِ) الوصف هو المشتق مثل اسم الفاعل واسم المفعول واسم الزمان والمكان والآلة، والصريح أي الخالص الشبه بالفعل بان يحل الفعل محله ويعمل عمله ولذا يصح عطف الفعل عليه كما في قولنا: التاركُ صلاةَ الجماعةِ ويستهينُ بالدينِ هو المنافق، فإن المضارع يستهين معطوف على التارك لكونه بمعنى الذي يترك وهذا لا ينطبق على غير اسم الفاعل كالضارب في قولنا جاءَ الضاربُ زيدًا أي الذي ضربَ زيدًا، واسم المفعول مثل المضروب في قولنا: جاءَ المضروبُ أي الذي ضُرِبَ أي هو فيحوي ضميرا مستترا في محل نائب فاعل، وقوله لغير تفضيل يخرج أسماء التفضيل مثل الأفضل والأعلم والأتقى والأعلى فإن أل فيها حرف وليست اسما موصولا، وقد يعترض على المصنف بأن اسم التفضيل لم يدخل في الوصف الصريح لأنه وصف غير صريح فلا داعي
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست