responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 500
مثل: حضرَ الذي أبوهُ مسافرٌ، فأبوه مسافر جملة اسمية صلة الموصول وقد اشتملت على ضمير هو الهاء يعود على الذي.
ومثل: حضرَتْ التي أبوها مسافرٌ، وهنا الضمير (ها) مؤنث لأنه يعود على اسم موصول مؤنث (التي).
ومثل: حضرَ اللذانِ أبوهما مسافرٌ، وحضرت اللتانِ أبوهما مسافرٌ، وحضرَ الذينَ أبوهم مسافرٌ، وحضرت اللاتي أبوهنَّ مسافرٌ، وقد تغير الضمير بحسب التأنيث والتذكير والإفراد والتثنية والجمع.
وتقول في الجملة الفعلية: حضرَ الذي سافرَ، فسافرَ فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو عائد على الذي والجملة صلة. ومثل: حضرت التي سافرتْ أي هي، وحضرَ اللذانِ سافرا، وحضرَت اللتانِ سافرتا، وحضرَ الذينَ سافروا، وحضرت اللاتي سافرنَ.
وقد يحذف العائدُ سواءٌ كان في محل رفع أم نصب أم جر.
تقول: اقرأْ من الكتبِ أيُّها أنفعُ، أي الذي هو أنفعُ، فأنفعُ: خبرٌ لمبتدأ محذوف تقديره هو يكون العائد على الاسم الموصول.
وتقول: طالعتُ ما كتبتَ، أي الذي كتبته، فمفعول كتب محذوف وهو العائد على ما.
وتقول: سأشربُ مما تشربُ، أي من الذي تشرب منه، فالهاء هو العائد وقد حذف هو وحرف الجر.
ثانيا: شبه الجملة وهي الجار والمجرور والظرف مثل: حضرَ الذي في المسجدِ، وعرفتُ الذي عندَكَ.
ويشترط فيهما أن يكونا تامين أي تتم بهما الفائدة كما مثلنا بخلاف قولك: جاءَ الذي بكَ فلا يؤدي معنى مفيدا فلا يدرى ما معنى الجملة، أو جاءَ الذي أمسِ فهذا غير مفيد أيضا فإن أمسِ وإن كانت ظرف زمان إلا أنها هنا لا تدل على معنى تام. واعلم أن الجار والمجرور والظرف لا بد لهما من متعلَّق. بيانه:
إذا قلتَ: ذهبَ زيدٌ إلى المسجد، فالجار والمجرور مرتبطان بالفعل ذهبَ أي أن الذهاب كانَ إلى المسجد، ومثل: ذهبَ زيدٌ مسرعا واشترى دجاجة وأكلها في البيتِ، فهنا الجار والمجرور (في البيت) مرتبطان بماذا؟ هل هما مرتبطان بالفعل ذهب فيكون المعنى ذهب زيدٌ في البيت مسرعا ... والجواب كلا إذْ لا يستقيم المعنى، أو هل هما مرتبطان بالفعل اشترى ويكون المعنى اشترى دجاجة في البيتِ، والجواب كلا ولا يستقيم المعنى أيضا، فما بقي غير أنهما متعلقان ومرتبطان بالفعل أكل أي أن الأكل وقع في البيت، وهكذا يتضح أن الجار والمجرور ومثله الظرف لا بد أن يرتبطا بفعل أو ما في معناه كاسم الفاعل.
ثم إن الفعل وما في معناه قد يحذف مثل: زيدٌ في البيتِ، فزيد لا يصلح أن يرتبط به الجار والمجرور وإنما المعنى هو زيدٌ وُجِدَ في الدارِ أو زيدٌ كائنٌ في الدار أو زيدٌ حصل أو حاصل في الدار، أي يرتبط الجار والمجرور بفعل أو اسم فاعل دال على الوجود.
فحينئذ إذا قلنا: حضرَ الذي في المسجدِ، ففي المسجد جار ومجرور متعلقان بفعل دال على الوجود والتقدير حضرَ الذي وجدَ في المسجد فتكون جملة وجد في المسجد صِلة الموصول.

(شرح النص)

ثُمَّ الإشارةُ وهيَ: ذَا للمذكرِ، وذِيْ، وذِهْ، وتِي، وتِهْ، وتَا للمؤنث، وذَانِ، وتَانِ للمثنى: بالألفِ رفعًا، وبالياءِ جرًا ونصبًا، وأولاءِ لجمعِهما.
والبعيدُ بالكافِ مجردةً من اللامِ مطلقًا، أو مقرونةً بها، إلا في المثنى مطلقًا، وفي الجمعِ في لغةِ مَنْ مدَّهُ، وفيما تَقَدَّمَتْهُ هَا التنبيهِ.
ثُمَّ الموصولُ وهو: الَّذي، والَّتِي، واللذانِ، واللتانِ: بالألفِ رفعًا، وبالياءِ جرًا ونصبًا، ولجمعِ المذكَّرِ: الَّذينَ بالياءِ مطلقًا، والأُلى، ولجمعِ المؤنث: اللائِي، واللاتِي.
وبِمعنى الجميعِ: مَنْ، ومَا، وأيٌّ، وألْ في وصفٍ صريحٍ لغيرِ تفضيلٍ كالضاربِ والمضروبِ، وذُو في لغةِ طَيِّئٍ، وذَا بعدَ ما ومَنْ الاستفهاميتينِ.
وصلةُ أل الوصفُ، وصلةُ غيرِها إمَّا: جملةٌ خبريةٌ ذاتُ ضميرٍ مطابقٍ للموصولِ يسمى عائدًا.
وقد يحذفُ نحوُ (أَيُّهُمْ أَشَدُّ) (وَمَا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ) (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ) (ويَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ).
أو ظرفٌ، أو جارٌّ ومجرورٌ تامَّانِ مُتَعَلِّقانِ باستَقَرَّ محذوفًا.

......................... ......................... ......................... ......................... ...................
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست