responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 490
الدرس الخامس عشر من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[27 - 07 - 2013, 05:19 ص]ـ
الدرس الخامس عشر

مرفوعات الأسماء- المبتدأ والخبر

المبتدأ هو: اسمٌ يذكر للإسنادِ وهو مجردٌ من العواملِ اللفظيةِ.
فقولنا: (اسمٌ) يشمل الاسم الصريحَ نحو: زيدٌ قائمٌ، والاسم المؤول من الفعل مثل: وأن تصوموا خيرٌ لكم، فأن مصدرية ناصية تنسبك مع الفعل بعدها بمصدر والتقدير: وصومكم خيرٌ لكم، فهذا المصدر المؤول يعرب مبتدأً.
وقولنا: (يذكرُ للإسنادِ) مثل: زيدٌ قائمٌ فقد ذكر زيدٌ هنا لأجل أن يسند إليه القيام، فزيدٌ مسندٌ إليه، وقائمٌ مسندٌ، وهذا القيد يخرج الاسم الذي لا إسناد فيه نحو قولك في عد الأشياء: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة ... فهي ليست مبتدأ لعدم إسناد شيء إليها.
وقولنا: (وهو مجردٌ من العوامل اللفظية) قيدٌ يخرج من المبتدأ الاسم الذي يذكر للإسناد ولكنه مسبوق بعامل لفظي مثل: كانَ زيدٌ قائمًا فإن زيدا وإن كان مسندا إليه إلا أنه قد سبقه عامل لفظي هو الذي قد رفعه وهو الفعل كانَ.
وبذكر اللفظية خرج العامل المعنوي وهو الذي لا وجود له في اللفظ، فإن هاهنا سؤالا وهو ما الذي رفع المبتدأ ولا شيء قبله؟ والجواب هو أن الذي رفعه عامل معنوي وهو الابتداء أي وقوع الاسم في أول الجملة لا يسبقه شيء. فتبين أن الاسم الذي يذكر للإسناد إن سبقه عامل لفظي فهو ليس مبتدأ وإن سبقه عامل معنوي فهو مبتدأ.
والخبر هو: مسندٌ تتمُ به مع المبتدأ فائدة.
فالخبر يكون مسندا للمبتدأ تحصل به مع المبتدأ فائدة تامة مثل: اللهُ ربُّنا، محمدٌ نبيُّنا صلى الله عليه وسلم.
وخرج بقولنا: (مع المبتدأ) الفعل مع فاعله نحو: قامَ زيدٌ فإنَّ قامَ مسندٌ تتم به مع الفاعل فائدة لا مع المبتدأ.
وحكم المبتدأ والخبر هو الرفع وهما يشكلان معا الجملة الاسمية نحو: زيدٌ قائمٌ.

مسوغات الابتداء بالنكرة

الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة من المعارف السابقة لأنه مخبر عنه، والخبر عن غير معين لا يفيد فإذا قلتَ زيدٌ قائمٌ فزيدٌ هنا معرفة لأنه علم وقد أخبر عنه بالقيام، وإذا قيل: رجلٌ قائمٌ فإنه لا يصح لأنه غير مفيد.
ولكن يصح وقوع المبتدأ نكرة إذا أفادت النكرة وتحصل الفائدة بأمرين:
أولا: أن تكون النكرة عامة بأن تقع في سياق نفي أو استفهام.
مثل: ما رجلٌ في الدارِ، فهنا رجل مبتدأ وهو نكرة وإنما صح ذلك لأنه سبق بنفي فيدل على العموم أي نفي وجود أي رجل في الدار.
ومثل: هلْ رجلٌ في الدارِ، فهنا رجلٌ مبتدأ وهو نكرة وإنما صح ذلك لأنه سبق باستفهام فيدل على العموم أي الاستفهام عن وجود أي رجل في الدار أي هل هناك أحد ممن يسمى رجلا في الدار.
ثانيا: أن تكون النكرة خاصة بأن تكون موصوفة أو مضافة.
مثل: طالبٌ قويٌ في الدارِ، فهنا طالب مبتدأ وهو نكرة وإنما صح ذلك لأنه موصوف.
ومثل: طالبُ علمٍ في الدار، فهنا طالب مبتدأ وهو نكرة وإنما صح ذلك لأنه مضاف.
فطالب في الجملتين لا يشمل كلَّ طالبٍ، بل الأول خاص بكونه قويا، والثاني خاص بكونه طالب علم.

أنواع المبتدأ

المبتدأ قسمان:
الأول: مبتدأ له خبر مثل زيدٌ قائم.
الثاني: مبتدأ ليس له خبر، بل له اسم مرفوع سدَّ مسدَّ الخبرِ.
وذلك إذا كان المبتدأ اسم فاعل أو اسم مفعول مسبوقين بنفي أو استفهام.
مثل: أقائمٌ زيدٌ، أ: حرف استفهام، قائمٌ: مبتدأ مرفوع، زيدٌ: فاعل لاسم الفاعل سد مسد الخبر.
ومثل: ما قائمٌ الرجلانِ: ما: حرف نفي، قائمٌ: مبتدأ، الرجلانِ: فاعل لاسم الفاعل سد مسد الخبر.
ومثل: هل مغلوبٌ زيدٌ: هل: حرف استفهام، مغلوبٌ: مبتدأ، زيدٌ: نائب فاعل لاسم المفعول سد مسد الخبر.
ومثل: ما مغلوبٌ الرجلانِ: ما: حرف نفي، مغلوبٌ: مبتدأ، الرجلان: نائب فاعل لاسم المفعول سد مسد الخبر.

أنواع الخبر

الخبر ثلاثة أنواع: مفرد، وجملة، وشبه جملة.
الأول: المفرد وهو ما ليس جملة ولا شبهها مثل: زيدٌ قائمٌ، والزيدانِ قائمانِ، والزيدونَ قائمونَ.
الثاني: الجملة سواء أكانت اسمية أم فعلية مثل: زيدٌ أبوهُ قائمٌ، وزيدٌ قامَ أبوهُ.
والجملة الواقعة خبرا إما أن تكون نفس المبتدأ في المعنى، أو لا تكون.
مثل: زيدٌ أبوهُ قائمٌ، فجملة أبوه قائم تختلف عن زيد من حيث المعنى كما هو ظاهر.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست