responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 491
ومثل: اعتقادي اللهُ واحدٌ، فهنا المبتدأ هو اعتقادي، والخبر هو جملة الله واحد وهما متساويان في المعنى فإن اعتقادك هو الله واحد والله واحد هو اعتقادك أي أن الخبر قد فسَّر المبتدأ، والتفسير عينُ المفسَّر من حيث المعنى والمفهوم.
ومثل: أن يسألك شخص عن رأيك في مسألة نقض الوضوء بلمس المرأة فتقول: رأيي: لمسُ المرأةِ ناقضٌ، فالجملة فسرت الرأي.
فإذا علم هذا فالجملة التي ليست عين المبتدأ في المعنى تحتاج إلى رابط يربطها بالمبتدأ كالضمير في قولنا: زيدٌ أبوه قائمٌ فالهاء تعود على زيد وبدونها تصبح الجملة مفككة.
والجملة التي عين المبتدأ في المعنى لا تحتاج إلى رابط يربطها بالمبتدأ لأنهما متساويان.

أنواع الروابط

1 - الضمير، وهو الأصل في الربط كالهاء في: زيدٌ قامَ أبوه، وزيدٌ أبوه قائمٌ.
2 - اسم الإشارة، ومنه قوله تعالى: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) لباسُ: مبتدأ أول، والتقوى: مضاف إليه، وذلكَ: مبتدأ ثان، خيرٌ: خبر المبتدأ الثاني، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الأول، والرابط اسم الإشارة العائد على المبتدأ الأول.
3 - إعادة المبتدأ بلفظه، ومنه قوله تعالى: (الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ) فالقارعةُ: مبتدأ أول، وما اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان، القارعة الثانية: خبر المبتدأ الثاني، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الأول، والرابط هنا إعادة المبتدأ بلفظه.
4 - العموم، بأن تكون جملة الخبر مشتملة على اسم يَعمُّ المبتدأ وغيره، مثل: زيدٌ نِعْمَ الرجلُ، فزيدٌ: مبتدأ أول، نعمَ: فعل ماض، الرجلُ: فاعل، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الأول، والرابط هنا هو العموم فإن كلمة الرجل تعمُّ زيدًا وغيره.
الثالث: شبه الجملة وهي الجار والمجرور والظرف مثل: زيدٌ في الدارِ، وزيدٌ عندَكَ.
والخبر في الحقيقة ليس هو الجار والمجرور أو الظرف بل ما يتعلقان به والذي يصح أن نقدره اسما أو فعلا. فزيدٌ مبتدأ، في: حرف جر، الدار: اسم مجرور متعلقان بخبر محذوف وجوبا تقديره مستقرٌ أو استقرَّ أو موجودٌ أو وجِدَ.
ثم إن الظرفَ إما زماني أو مكاني والقاعدة أنه (يخبر عن الذات بالظرف المكاني دون الزماني).
والمقصود بالذات هو الشيء المادي الذي يقوم بنفسه، والمقصود بالعرَض هو الشيء المعنوي أي الصفة التي تقوم بالذات.
تقول: زيدٌ أمامَ البابِ، فزيدٌ مبتدأ وهو اسم دال على الذات، وأمام ظرف مكاني فصح الأخبار عن الذات بالظرف المكاني.
ولا يصح أن تقول: زيدٌ يومَ الخميسِ؛ لأن في ذلك إخبارا عن الذات بظرف الزمان. أما العرض فيخبر عنه بالظرف الزماني والمكاني.
تقول: العملُ يومَ الخميسِ، والعملُ عندَ الجسرِ.

(شرح النص)

بابٌ: المبتدأُ والخبرُ مرفوعانِ، كـ اللهُ ربُّنا، ومحمَّدٌ نبيُّنا. ويقعُ المبتدأُ نكرةً إنْ عمَّ أو خَصَّ، نحوُ: ما رجلٌ في الدارِ، و (أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ) و (لَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ) وخمسُ صلواتٍ كتبَهُنَّ اللهُ. والخبرُ جملةً لها رابطٌ كزيدٌ أبوه قائمٌ، و (لِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) و (الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ) وزيدٌ نِعْمَ الرجلُ، إلا في نحو (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).وظرفًا منصوبًا نحوُ: (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ) وجارًّا ومجرورًا كـ (الْحَمْدُ لِله رَبِّ الْعَالَمِينَ) وتَعَلُّقُهُمَا بِمُسْتَقِرٍّ أوِ استَقَرَّ محذوفينِ. ولا يُخْبَرُ بالزمانِ عنِ الذاتِ، والليلةَ الهلالُ متأوَّلٌ. ويُغني عنِ الخبرِ مرفوعُ وصفٍ معتمِدٍ على استفهامٍ أو نفيٍ نحو: أقاطنٌ قومُ سَلمى، وما مضروبٌ العمرانِ.
.................................................. .................................................. ....................

¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست