responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 412
الدرس التاسع والعشرون من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[21 - 10 - 2013, 02:28 م]ـ
الدرس التاسع والعشرون

الحال

الحال وهو: وصفٌ فَضلَةٌ يبيّنُ هيئةَ صاحبِهِ عندَ وقوعِ الفعلِ.
مثل: جاءَ زيدٌ ضاحِكًا، فضاحكًا: حال منصوب؛ لأنه وصف أي اسم مشتق لكونه اسم فاعل، وفضلة أي ليس مسندا ولا مسندا إليه إذْ المسند هو جاءَ والمسند إليه هو زيدٌ، وقد بيّنَ هيئة زيد عند وقوع المجيء بدليل أنه يقال: كيفَ جاءَ زيدٌ؟ فيقال: راكبًا، وهذه علامة الحال صحة وقوعها في جواب كيفَ، ويسمى زيدٌ صاحب الحال.
ومثل: خرجَ عمرٌو مغمومًا، فمغمومًا: حال منصوب؛ لأنه وصف لكونه اسم مفعول، وفضلة، وقد بين هيئة عمرو وهو صاحب الحال عند الخروج لأنه يقال: كيفَ خرجَ عمرٌو؟ فيكون الجواب: مغمومًا.

شروط الحال

يشترط في الحال أربعة شروط هي:
1 - أن يكون وصفًا وهو الاسم المشتق، وما وردَ من الأحوال اسما جامدا يجب تأويله بمشتق، مثل: بعتُ القمحَ صاعًا بدرهمٍ، فصاعًا: حال من القمحِ، وهو اسم جامد فنؤوله بمشتق والتقدير بعتُ القمحَ مُسَعَّرًا بدرهم، ومسعَّرا اسم مفعول.
2 - أن يكون فضلة أي لا يكون الحال مسندا ولا مسندا إليه.
3 - أن يكون صالحا للوقوع في جواب كيف.
4 - أن يكون نكرة، وما ورد معرفة يجب تأويله بنكرة، مثل: جاءَ الضيفُ وحدَهُ، يؤول بنكرة والتقدير جاءَ الضيفُ منفردًا.

شروط صاحب الحال

ويشترط في صاحب الحال أحد الأمور التالية:
1 - التعريف مثل: جاءَ زيدٌ ضاحِكًا.
2 - أو التخصيص بوصف أو بإضافة مثل: جاءَ رجالٌ غرباءُ مسرعينَ، وحضرَ ذَوُو فاقةٍ سائلينَ.
3 - أو التعميم بأن تقع النكرة بعد نفي أو نهي أو استفهام مثل: ما ندِمَ طالبٌ مجتهدًا، ولا يفرحْ أحدٌ شامتًا بأخيهِ، وهل في الدارِ رجلٌ حافظًا.
4 - أو التأخير أي تأخير صاحب الحال عن الحال مثل: أتاني سائلًا رجلٌ، فسائلًا: حال من رجل.

أقسام الحال

أولا: انقسامها بحسب الإفراد وعدمه إلى ثلاثة أقسام: مفردة، وشبه جملة، وجملة.
1 - الحال المفردة مثل: جاءَ زيدٌ راكبًا.
2 - الحال شبه الجملة مثل: رأيتُ عمرًا في الدارِ، ففي الدار: جار ومجرور متعلقان بحال محذوف لعمرو، أي رأيته حال كونه في الدارِ، ومثل: رأيتُ بكرًا عندَ النهرِ، فعندَ: ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بحال محذوف لبكر.
3 - الحال الجملة مثل: جاءَ زيدٌ يضحكُ، فيضحكُ: فعل مضارع وفاعل مستتر والجملة في محل نصب حال لزيد.
ومثل: جاءَ عمرٌو وهو صائمٌ، وهو صائمٌ: جملة من مبتدأ وخبر في محل نصب حال لعمرو.
وقد اشتهرت قاعدة على ألسنة المُعْرِبِينَ وهي: (الجمل بعد النكرات صفاتٌ وبعد المعارفِ أحوالٌ).
تقول: جاءَ رجلٌ يركضُ، فالجملة من يركض والفاعل المستتر في محل رفع صفة لرجل.
وتقول: جاءَ زيدٌ يركضُ، فجملة يركض في محل نصب حال لزيد.
ثم إن الجملة التي تقع حالا يشترط فيها ما يلي:
1 - أن تكون خبرية، فلا تكون الجملة الإنشائية حالا.
2 - أن يكون فيها رابط يربطها بصاحب الحال.
والرابط في الجملة الفعلية هو الضمير نحو جاءَ زيدٌ يركضُ، فالفاعل المستتر العائد على زيد هو الرابط.
وأما في الجملة الاسمية فالرابط فيها إما الضمير وحده مثل: جاءَ زيدٌ يدُهُ على رأسِهِ، فالضمير في يده العائد على زيد هو الرابط.
وإما الواو وحدها مثل: جاءَ زيدٌ والمطرُ نازلٌ، فالمطر نازل مبتدأ وخبر في محل نصب حال لزيد، والرابط هنا هو الواو التي تسمى بواو الحال لأنه يأتي بعدها جملة تعرب حالا والمعنى هو جاءَ زيدٌ حال كون المطر نازلا أو مع نزول المطرِ.
وإما الواو والضمير معا مثل: جاءَ زيدٌ وهوَ غضبانُ، فهو غضبان: جملة من مبتدأ وخبر في محل نصب حال لزيد، والرابط هو الواو التي هي واو الحال، والضمير هوَ العائد على زيد.
ثانيا: انقسامها بحسب التأسيس والتأكيد إلى قسمين: مؤسِّسَة ومؤكِّدة.
1 - المؤسِّسَة وتسمى المُبَيِّنَة وهي: التي تفيد معنى جديدًا لا يستفادُ من الكلامُ إلا بذكرها، وكل ما تقدم من أمثلة هو للحال المؤسسة وهي الأصل كقولنا: جاءَ زيدٌ ضاحكًا، فإنه لولا ذكر الضحك لم نستفد هيئة زيد عند مجيئه.
2 - المؤكِّدة وهي: التي لا تفيد معنى جديدًا وإنما تقوي معنى تحتويه الجملة قبل مجيء الحال.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست