responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 404
الدرس الواحد والثلاثون من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[27 - 10 - 2013, 06:41 ص]ـ
الدرس الواحد والثلاثون

المستثنى

الاستثناء هو: الاسم المذكور بعد إلا أو إحدى أخواتها مخالفًا في الحكم لما قبلها.
مثل: جاءَ المسافرونَ إلا زيدًا، فزيدًا: مستثنى منصوب لكونه مذكورا بعد حرف الاستثناء إلا وهو مخالف في الحكم للمسافرين لأنهم قد جاؤوا وهو لم يجئ، ويسمى المسافرون مستثنى منه.
وأخوات إلا هي: (غير- سوى- خلا- عدا- حاشا).

المستثنى بإلا

للمستثنى بإلا ثلاث حالات:
أولا: إذا كان الكلام تاما موجبا فيجب نصب المستثنى منه.
والكلام التام هو: ما كانَ المستثنى منه مذكورا فيه.
والكلام الموجَب هو: ما لم يكن مسبوقا بنفي أو نهي أو استفهام.
مثل: قامَ القومُ إلا زيدًا، فزيدًا يجب نصبه على الاستثناء؛ لأن الكلام تام لوجود المستثنى منه وهو القوم، وموجب لأنه خال من النفي والنهي والاستفهام.
لا فرق في وجوب النصب بين كون الاستثناء متصلا أو منفصلا.
فالاستثناء المتصل: ما كان المستثنى فيه بعضًا من المستثنى منه، مثل: قامَ القومَ إلا زيدًا، فزيد بعض من القوم.
والاستثناء المنفصل: ما لم يكن المستثنى فيه بعضًا من المستثنى منه، مثل: قامَ القومَ إلا بعيرًا، والبعير ليس بعضا من القوم.
ثانيا: إذا كان الكلام تاما غير موجب فلا يخلو من حالتين:
1 - أن يكون الاستثناء متصلا فيجوز نصب المستثنى أو إتباعه للمستثنى منه على أنه بدل بعض من كل.
مثل: ما جاءَ القومُ إلا عليًّا، أو عليٌّ، فهنا الكلام تام لوجود المستثنى منه القوم وناقص لأنه مسبوق بنفي.
ومثل: لا يقمْ أحدٌ إلا زيدًا أو زيدٌ، وهنا الكلام ناقص لأنه مسبوق بنهي.
ومثل: هلْ قامَ أحدٌ إلا زيدًا أو زيدٌ، وهنا الكلام ناقص لأنه مسبوق باستفهام.
2 - أن يكون الاستثناء منقطعا فيجوز الوجهان أيضا عند بني تميم ويجب النصب عند الحجازيين.
يقول بنو تميم: ما رأيتُ القومَ إلا حمارًا أو حمارٌ، ويقول الحجازيون: ما رأيتُ القومَ إلا حمارًا فقط.
وهذا ما لم يتقدم المستثنى على المستثنى منه فإن تقدم فالنصب واجبٌ سواء أكان الاستثناء متصلا أم منقطعا.
مثل: قامَ إلا زيدًا القومُ، والأصل قام القومُ إلا زيدًا فتقدم المستثنى على المستثنى منه، ومثل: قامَ إلا حمارًا القومُ.
ثالثا: إذا كان الكلام ناقصًا غير موجَب فإعرابه على حسب العوامل التي قبله.
مثل: ما جاءَ إلا زيدٌ، فهنا الكلام ناقص لعدم ذكر المستثنى منه، وغير موجب لسبقه بنفي، فزيدٌ فاعل مرفوع، فكأنكَ قلتَ جاءَ زيدٌ وحدَه، أي أننا نعرب الاسم الواقع بعد إلا كأن إلا غير موجودة ولهذا يسمى هذا الاستثناء مفرغا لأن ما قبل إلا تفرغ للعمل فيما بعدها، وتقول: ما رأيتُ إلا زيدًا، فزيدًا: مفعول به، وتقول: ما أنتَ إلا تاجرٌ، فتاجرٌ: خبر للمبتدأ، ومنه قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ) فرسولٌ: خبر للمبتدأ، وإلا في جميع ذلك تكون أداة حصر ملغاة.

الاستثناء بغير وسوى

غير وسوى اسمان يجران ما بعدهما بالإضافة دائما.
وحكم غير وسوى حكم الاسم الواقع بعد إلا:
فتقول في الاستثناء التام الموجب: قامَ القومُ غيرَ زيدٍ، فغيرَ: مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف وزيد مضاف إليه، ومثل: قامَ القومُ سوى زيدٍ: فسوى: مستثنى منصوب بفتحة مقدرة وهو مضاف وزيد مضاف إليه.
وتقول في الاستثناء التام غير الموجب: ما قامَ القومُ غيرَ زيدٍ أو غيرُ زيدٍ.
وتقول في الاستثناء الناقص غير الموجَب: ما قامَ غيرُ زيدٍ، برفع زيدٍ على أنه فاعل، وهكذا تقول في سوى.

الاستثناء بخلا وعدا وحاشا

أما خلا وعدا فإن سبقتهما ما المصدرية فهما فعلان فاعلهما مستتر وما بعدهما مفعول به.
تقول: قامَ القومُ ما خلا زيدًا أو ما عدا زيدًا، فما: مصدرية، خلا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، والفاعل مستتر تقديره هو عائد على اسم الفاعل المفهوم من القوم والمعنى هو: قام القوم خلا القائمُ زيدًا، زيدًا: مفعول به منصوب بالفتحة.
وإن لم تسبقهما ما المصدرية فيجوز أن نقدرهما أفعالا كما لو سبقتهما ما، ويجوز أن نقدرهما حرفين وما بعدهما مجرور بهما.
تقول: قامَ القومُ خلا زيدًا، أو خلا زيدٍ، فخلا: حرف جر مبني على السكون، وزيدٍ: اسم مجرور.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست