نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 354
كأَحْمَدَ وأَحْمَرَ وبَعْلَبَكَّ وإبْرَاهِيمَ وعُمَرَ وأُخَرَ وأُحَادَ ومَوْحَدَ إلى الأربعةِ ومساجِدَ ودنانيرَ وسَلمانَ وسَكْرانَ وفاطِمَةَ وطَلْحَةَ وزينبَ وسَلْمَى وصحراءَ، فألفُ التأنيثِ والجمعُ الذي لا نظيرَ لهُ في الآحادِ كُلٌّ منهما يستأثِرُ بالمنعِ، والبواقي لا بُدَّ مِنْ مُجامعةِ كُلِّ عِلَّةٍ منهنَّ للصِّفَةِ أَوِ العَلَمِيَّةِ، وتَتعَيَّنُ العلميَّةُ معَ التَّركيبِ والتأنيثِ والعُجْمَةِ، وشرطُ العُجمةِ عَلَمِيَّةٌ في العَجَمِيَّةِ وزيادةٌ على الثَّلاثةِ، والصِّفَةِ أَصالتُها، وعدمُ قَبولِها التاءَ، فَعُرْيَانٌ، وأَرْمَلٌ، وصَفْوانٌ، وأَرنبٌ بمعنى قاسٍ وذليلٍ منصرِفَةٌ، ويجوزُ في نحوِ هندٍ وجهانِ، بخلافِ زينبَ، وسقرَ، وبَلْخَ، وكعُمرَ عندَ بني تميمٍ بابُ حذامِ إنْ لم يختمْ براءٍ كسَفَارِ، وأمسِ لمعينٍ إن كانَ مرفوعًا، وبعضهمْ لمْ يشترطْ فيهما، وسَحَرَ عندَ الجميعِ إنْ كانَ ظرفًا معينًا.
.................................................. .................................................. ...................
هذا (بابٌ) في بيان حكم العدد تذكيرا وتأنيثا (العددُ مِنَ ثلاثةٍ إلى تسعةٍ) جار على خلاف القياس لأنه (يُؤَنَّثُ مع المذكرِ، ويُذَكَّرُ معَ المؤنثِ دائمًا) مفردا كان العدد (نحوُ) قوله تعالى: سَخَّرَها عليهِم (سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ) أو مركبا مع العشرة نحو ثلاثة عشر رجلا، وتسع عشرة امرأة (وكذا العَشْرَةُ) تؤنث مع المذكر، وتذكر مع المؤنث (إنْ لمْ تُرَكَّبْ) بأن كانت مفردة كعشرة رجال، وعشر نسوة، فإن ركبت جرت على القياس (وما دونَ الثلاثةِ) من واحد واثنين (و) ما وزنه (فاعلٌ كثالثٍ ورابعٍ) إلى عاشر، يجريان (على القياسِ) فيذكران مع المذكر ويؤنثان مع المؤنث (دائمًا) مفردا كان العدد أو مركبا مع العشرة، ولاسم الفاعل المصوغ من اثنين وهو الثاني ومن عشرة وهو العاشر وما بينهما أربعة أحوال (و) هي: (يُفْرَدُ فاعلٌ) عن الإضافة فيفيد حينئذ الاتصاف بمعناه كثالث ورابع نحو جاءَ الطالب الرابع في صفه (أَو يضافُ لِما اشْتُقَّ مِنْهُ) فيفيد حينئذ أن الموصوف به واحد من تلك العدة المعينة مثل: ثاني اثنين وثالث ثلاثة أي واحد من اثنين وواحد من ثلاثة (أو) يضاف (لما دونَهُ) أي تحته من العدد فيفيد حينئذ معنى التصيير والتحويل كهذا رابع ثلاثة أي جاعل الثلاثة بنفسه أربعة (أو يَنْصِبُ ما دونَهُ) من العدد لكونه اسم فاعل يعمل عمل الفعل بشرطه المتقدم وهو كونه للحال أو الاستقبال واعتماده، مثل: سأسافر غدا إن شاء الله وأنا رابعٌ ثلاثةً أي جاعل الثلاثة أربعة بوجودي معهم.
هذا (بابٌ) في ذكر موانع الصرف (موانِعُ صَرْفِ الاسمِ) وتسمى عللًا (تِسْعَةٌ) وهي: وزن الفعل، والتركيب المزجي، والعجمة، والعلمية، والعدل، والوصف، وصيغة منتهى الجموع، وزيادة ألف ونون في الآخر، والتأنيث (يجمعُها) قول الناظم: (وَزْنُ الْمُرَكَّبِ عُجْمَةٌ تَعْرِيفُهَا ... عَدْلٌ وَوَصْفُ الْجَمْعِ زِدْ تَأْنِيثَا) ويقصد بالتعريف هو العلمية، وأشار المصنف إلى أمثلتها على الترتيب (كأَحْمَدَ) فيه وزن الفعل والعلمية (وأَحْمَرَ) فيه وزن الفعل والوصف (وبَعْلَبَكَّ) فيه التركيب والعلمية (وإبْرَاهِيمَ) فيه العجمة والعلمية (وعُمَرَ) فيه العدل والعلمية (وأُخَرَ) فيه العدل والوصف (ومساجِدَ ودنانيرَ) فيهما صيغة منتهي الجموع الأول منها على مفاعِل، والثاني على مفاعيل (وسَلمانَ) فيه العلمية وزيادة الألف والنون في آخره (وسَكْرانَ) فيه الوصف وزيادة الألف والنون في آخره (وفاطِمَةَ وطَلْحَةَ وزينبَ) فيها العلمية والتأنيث الأول مؤنث لفظي ومعنوي، والثاني مؤنث لفظي فقط، والثالث مؤنث معنوي فقط (وسَلْمَى) فيه ألف التأنيث المقصورة (وصحراءَ) فيه ألف التأنيث الممدودة (فألفُ التأنيثِ) المقصورة والممدودة (والجمعُ الذي لا نظيرَ لهُ في الآحادِ) أي لا مثيل له في المفردات فلا توجد كلمة تدل على مفرد وهي على هذا الوزن وهو مَفاعِل، ومَفاعِيل فهذان الوزن خاصان بالجمع (كُلٌّ منهما يستأثِرُ بالمنعِ) أي منع الكلمة من الصرف فلا يحتاجان إلى مجامعة مانع آخر
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 354