responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 310
· شكر الله لشيخنا أبي سريعٍ، وجزاه عن طلّاب العربيّة خيرًا، ومتّعه متاعًا حسنا، وبارك له في علمِه ونفسه وأهله، ووقاه ومَن يحبُّ شرَّ ما يجد ويحاذر.

· النّظم بحاجةٍ ـ كان ـ إلى? هـ?ذا العمل؛ لِمَا في نُسَخِه مِن العَوَج والتّحريفِ، وقد كفى? شيخُنا غيرَه مئونةَ الضّبطِ والتّصحيح، جزاه الله خيرًا.

· ما ألمح إليه شخصه الكريم في شأنِ «نظمِ الزّواويِّ» شيءٌ كان العبدُ الضّعيفُ يجده متلجلجًا في الصّدر كلّما دفعه إلى? مطالعتِه دافعٌ.

وه?ذا بابُ قصّةٍ أحبُّ أن أرويَها لكم بسياقِها:

قُدِّر لي في سالف الأيّام أن أَوْلَيْت العنايةَ بكتاب «موصلِ الطّلّاب» للشّيخ خالدٍ الأزهريّ رحمه الله؛ مقابلةً بين نسخه، وتحقيقًا لنصوصه، فدرْسًا لمسائله، وتتميمًا لمباحثه؛ حتّى? كانت لي منه نسخةٌ كبيرةٌ اسودّت من طولِ ما لُبِست.

وأعانني على المقابلةِ أخَوان عزيزان، سلَخ منّا ذ?لك وقتًا مديدًا؛ لِجِدَّةِ العهْدِ بالتّحقيقِ وما إليه، ثمّ تواعدْنا على? مذاكرةِ الكتابِ في موسمٍ اتّخذْتُه لهما؛ ضِمْنَ سلسلةٍ متكاملةٍ في الدّرسِ النّحويّ نحاولها.

ومِن السّنن الجاريةِ الحسنةِ في التّحصيلِ: الاشتغالُ بما يتهيَّأُ مِن الأنظامِ العاقدةِ لأصولِ العلومِ ـ وعلمُ النّحوِ من أَوْلاها بالعقدِ ـ، فحَقّت الحاجةُ إلى? نظمٍ ملائمٍ لكتاب «قواعد الإعرابِ»؛ لأنّ القدَرَ المبثوثَ منه في أثناءِ «الألفيّة» لا يغني بحالٍ؛ لقلّته، واختلافِ غرضِ الكتابين، فكان مِن الأليقِ أن تُعقَد أصولُ مسائل الكتابِ مجتمِعةً في محلٍّ واحدٍ؛ ليُعتنى? بالعقدِ عند تناوله درسًا، فيَقرُبَ أخذُه، وتكون الاستفادةُ منه استفادةً صحيحةً.

واقتضى? ذ?لك تقليبَ النّظر في ما للكتابِ من أنظامٍ، وحين زاولتُ ما وقع لي منها وجدتُّه متعدِّدَ المناحي، مختلِفَ المنازع، وبدا أنّ أوفاها بالغرضِ نظمان اثنان، نظمٌ لعبدِالجوادِ بن شعيبٍ الأنصاريّ القِنائيِّ المصريّ (ت: 1073) في اثني عشر ومئتي بيتٍ، ونظمٌ لأبي جميلٍ زيّان بن فائدٍ الزّواويّ البجائيّ (ت:؟) في اثنين وستّين ومئة، وفي كلٍّ منهما ما ليس في الآخر، فنوى? أُخَيُّكم ـ بادي الرّأي ـ أن يلفّق بينهما جميعًا؛ ليَخرُج له منهما نظمٌ وسطٌ، شائق المنظر، رائع المخبر، يَكمُلُ بهما، ويغني عنهما.

ولكنَّ كلَّ شيءٍ بقدرٍ، وإذا قضى? ربّنا أمرًا يسّر أسبابَه، فكان مفعولًا.

لم يستتبَّ تحقيقُ تلك النّيّة؛ لنحوِ ما ذكر شيخُنا مِن دواعي الإعراضِ، وحضّ صاحبٌ ناصحٌ أن يكون النّظمُ مِن لفظِي خالصًا ـ ونعم رأيًا هو، جزى الله النّاصح خيرًا ـ، فنَكَلْتُ عن النّظمين المذكورين، وصرتُ أَرُود إلى? شرحِ الشّيخِ خالدٍ وأنظِم استقلالًا؛ بحسَب ما يتّفق، ثُمّ ربّتما قارنتُ ما يكون بالنّظمين؛ فأحمدُ الله تعالى على? توفيقِه، وربّما غيّرت بعضَ شيءٍ، وتخيَّرتُ من النّظمين المذكورين البيتَ بعد البيتِ ممّا يروقُ ويشوق، موثّقًا كلَّ ذ?لك في موضِعه؛ ليراه مَن يشاء.

وكان يتلو النّظمَ تقييدٌ عليه بمثابةِ الشّرحِ المزجيّ، يفترّ عن سُحُب فوائده، ويثبّت نُظُم فرائده، ويتوكّل ببيانِ ألفاظِه، وحفظِ مقاصِده، وه?كذا؛ شيئًا من النّظم فشيئًا من التّقييدِ؛ حتّى استوى? خلقُه تامًّا بمددِ الله وإعانتِه في تسعين ومئةِ بيتٍ، ملئت أصولًا ومُثُلًا.

هـ?ذه نجوى? كنت أريد أن أبوحَ بها لِمُحَبِّيَّ منذ حينٍ، ويتملّكني تردُّدٌ لا أدري سببَه، إلّا أن يكون عاملًا فيه ما ينتابُ الضّميرَ مِن هيبةِ الملتقى?؛ فأخيُّكم ـ والحقَّ يقولُ ـ يُحِسُّ أنّه ليس على الشّرْطِ في هـ?ذا الموضع؛ فيناجِيَ الجلساءَ، أو يَمثُلَ للزّائرين، ويتراءى? له دائمًا معنى? ما قالت العرب قديمًا: «ليس هـ?ذا بعُشِّك؛ فادرُجي»!!

ولَمّا أن رأيتُ ما فعل الشّيخ أبو سريع في هـ?ذا الحديثِ؛ أحببتُ أن أقيّد له شكرًا هو مِن حقّه علينا، ووجد القلمُ فرصةً سانحةً لينطلق منبِعثًا في تثبيتِ هـ?ذه الحروفِ.

وإنّي ـ إذ بحتُ بذا ـ لَأَستأذنُ الجلساءَ الكرامَ في رفعِ نظمِ «قواعد الإعراب»؛ ليروا ما فيه، ويُعبِّرُوه، ويصحّحوا؛ فإن هم أَذِنُوا = نشرتُه على? هـ?ذه الصّفحةِ، أو على? غيرِها؛ إن شاءوا!

وأمّا الحياكةُ فهي بحاجةٍ إلى? تعهّد، ونشرُها على? علّاتها = مِن غيرِ المتحقِّقِ؛ اللهمّ إلّا أن يتفضّل بالنّظر فيها وتصحيحِها بعضُ الملإ، والله المستعان.

والسّلام عليكم.

أخوكم.

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[31 - 01 - 2014, 08:21 ص]ـ
أخِي فِي اللهِ خبيب
السَّلَامُ عَليْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه، وَبَعْدُ:
فَجَزَاك اللهُ خَيرًا ـ يَا أَخِي ـ، والْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَيَّضَ وَهيَّأَ لِي أَخًا يُوَافِقُني الرَّأَيَ فِيمَا ذَهَبْتُ إِليْهِ، وَاعْلَمْ ـ يَا أَخِي ـ أنِّي كُلِّي ثِقَةٌ ـ كَمَا يُقَالُ ـ فِي أَنَّ نَظْمَك سَيَكُونُ أَجْوَدَ سَبْكًا وَأَحْلَى مَشْرَبًا؛ لِأنِّي أَعْرِفُكَ، وَإنِّي لَأشْكُرُ أخَانا أبَا مُحَمَّدٍ يونسَ المراكشيَّ؛ فقدْ دَفَعَني إلى ضبْطِ نظْمِ الزَّوَاوِيِّ، وَأتَاحَ لنا أنْ تُخْرجَ وتنْشُرَ لنا مَا نظَمْتَهُ وَطَوَيْتَهُ، كَمَا أشْكُرُ أخاكَ النَّاصِحَ؛ فَتَوَكَّلْ علَى اللهِ ـ يَا أَخِي ـ وَضَعْ أنَّى شِئْتَ نَظْمَك، لِنَتَعَلَّمَ ونفيدَ منه، وَمِثلُك ـ يَا أَخِي ـ لِا ينبَغِى لَهُ أَنْ يستأْذِنَ في أمرٍ كَهَذا؛ فأنتُ ربُّ الْبيْتِ، وَمَا نحْنُ إلَّا أضيافُك؛ فأكرمْنا وجُدْ علينا بمَا نظَمَتْ يَمِينُك.
وفَّقك اللهُ، وسدَّد خُطاك، والسَّلَام
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست