نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 309
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[19 - 01 - 2014, 07:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم.
ودمت موفقا مسددا.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[21 - 01 - 2014, 09:43 ص]ـ
أجزل الله لكم الأجر، وبارك الله لنا فيكم.
أحِبُّ أن أنبهَ على أن هناك أخطاء يسيرة سبق بها قلم شيخنا حفظه الله، وقد أصلحت ما وقفت عليه من ذلك.
وبقي قوله:
فِي الْفِعْلِ قُلْ مِنْ نَحْوِ: نِيلَ نَائِلُهْ ... فِعْلٌ مُضِيٌّ لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهْ
أليس الأولى من جهة المعنى أن يضبط: (فعلُ مضيٍّ) على حد قول ابن مالك: وفعلُ أمرٍ ومضيٍّ بنيا؟
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[21 - 01 - 2014, 12:02 م]ـ
أخي في الله محمد بن إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فجزاكَ الله خيرًا ـ يا أخي ـ على ما قمتَ به من إصلاحِ ما طغى به القلمُ، وأشكرُك على حسن ظنِّكَ بأخيك أن جعلتَ ما وقعت فيه من باب سبق القلم، وإن كنت لا أدري ما فعلتَ؛ فربَّما يكونُ خطأً حقًّا لا من بابِ سبق القلم.
وأما عما تفضلتَ بذكره فلا أخالفُك أن الأولى الإضافة، فنقول: فِعْلُ مضيٍّ، لكنْ للرفع وجهٌ على أنه وصفٌ بمعنى ماضٍ، وقد أشار إلى ذلك الصبَّان في حاشيته على شرح الأشموني، فقال:
ويحتمل كلام المصنف رفع مضىٍّ عطفًا على فعلِ على أنه أقيم مقام المضاف عند حذفه أو على أنه بمعنى: ماضٍ.
وقد جاء رفعُ مضيٍّ في قول ابنِ مالك الذي تفضَّلتَ بذكره في رواية الشيخ خالد الأزهري والشاطبي في شرحه، وإن علَّلا ذلك بالعطف على كلمة: (فعل) بنية حذف المضاف، وإقامة المضاف إليه مقامه، والأصل عندهما: وفعلُ أمر وفعلُ مضي، تجد هذا في إعرابِ الألفية والمقاصد الشافية.
واعلم ـ يا أخي ـ أن الذي أوقعني في باب عدم الأولى أمران:
الأمر الأول:العجلة؛ فقد أردت أن أنهي أمر الضبط، وأضعه بين يدي أخي في الله أبي محمد بن يونس المراكشي، لينظر فيه قبل أن يضع مشاركاته في مذاكرته لهذا المتن، وهو حرٌّ أن يختار ما يراه صوابا، ولولا ذلك ما ضبطته أصلًا، ولعلك تذكر قولي:
(واعْلَمُوا ـ يَا إِخْوَانِي ـ أَنِّي لَا أَدْرِي لِمَاذَا لَمْ يَرُقْ لِي هَذَا النَّظْمُ، وَلَمْ أَضْبِطْهُ لِأَنَّ ذَلِكَ وَافَقَ رَغْبَةً مِنِّي، وإنما دُفعْتُ إليْهِ دفعًا)
ولو أني أردتُ ضبطه لنفسي ولإخواني لوضعتُه في حلقات، ولفتحتُ باب المناقشة كما تعودنا في ضبط: سلم الوصول، ومعيار اللآلئ وغيرها.
الأمر الثاني: العروض، لأنني ـ وأنا أضبط متنًا منظومًا ـ أنظر إلى الأوزان أولًا ثم المعاني ثانيا، وأوثر السلامة على الزحافات والعلل إن لم يؤد ذلك إلى خطأ؛ فآثرت السلامة على الطي دون أن أنظر إلى الأولى، أو أنتبه إليه.
أكرر: جزاك الله خيرا ـ يا أخي ـ، واعلم أنَّ حرية الإصلاح مكفولة لكلِّ إخواني دون إذنٍ من، ولقد قلتُ ـ في المشاركةِ الرابعةِ التي حُذِفَتْ ـ لأخي أبي إبراهيم:
والخلاصة يا أخي: أصلح كلَّ ما تراه خطأ
وأرجو ـ يا أخي ـ أن تصلح البيت، حتي لا يقرأَه هكذا من ينسخُه دونَ أن يطَّلع على مشاركتك، لكن مع الإبقاء على مشاركتك الطيبة.
مُلاحظة: جُرَّ أيضًا كلمة الإشارة في قولي في آخر (ضوابط الضبط والتصحيح):وَقُلْ لِي مَاذَا تَفْهَمُ مِنْهُ، أَتَدْرِي مَاذَا يِقْصِدُ؟ إِنَّهُ يَقْصِدُ أَنَّ الْكَافَ يَكُونُ حَرْفَ خِطَابٍ بَعْدَ أَسْمَاءِ الْإِشَارَةِ، وَأَنَّ الِاسْمَ الْمُعَرَّفَ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ إِذَا وَقَعَ بَعْدَ اسْمِ الْإِشَارَةْ يُعْرَبُ نَعْتًا أَوْ عَطْفَ بَيَانٍ أَوْ بَدَلًا.
هذا، والله الموفق، والسلام
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[22 - 01 - 2014, 03:40 م]ـ
بارك الله فيكم، وأحسن إليكم.
أما أنا، فما أصلحت إلا ما كان من قبيل ما أشرتم إليه في آخر مشاركتكم نحو قوله في آخر النظم: (والحُمْد لله على ما أولى) وأمثال هذا مما هو من سبق القلم قطعًا.
أسأل الله أن يحفظكم لنا، ويجعل تعليمكم لنا في ميزان حسناتكم يوم تلقونه سبحانه.