نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1880
أي جملة تقصد في كلامك (والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب)؟ فإن كنت تقصد البيت بأكمله فمحله نصب مقول قول، وليس فيه جملة استئنافية!!.
بل الجملة استئنافية أخي بغض النظر عن قولنا: قال الشاعر , فإنها ليست داخلة ضمن الإعراب , وإنما أتي بها للتكميل والتحسين , وبالإمكان أن يوضع البيت دون ذكرها , ولو كانت داخلة لأتي بها في الإعراب , فالإعراب في الحقيقة منصب على البيت دون ما قبله , ولا شك أن الجملة في البيت بهذا الاعتبار استئنافية , فليعلم.
== أما هذا فخطأ غير صواب، الجملة ليست استئنافية بقولك، ولا مقول قول بقولك أيضا، بل بالرجوع إلى ما قبل البيت:
قُل لِلقَوافِل وَالغزيِّ إِذا غَزَوا * وَالباكِرينَ وَلِلمُجِدِّ الرَّائِحِ
إِنَّ السَّماحَةَ وَالمُروءَةَ ضُمِّنا * قَبراً بمَروَ عَلى الطَّريقِ الواضِحِ
والقصيدة رائعة حقا، فراجعها.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عبد العزيز
أما عن المفعول الثاني، فلم أذكر في النائب عن الفاعل أنه المفعول الأول حتى يلزمني ذكر أن هذا المفعول ثان، هذا ما ظهر لي والله أعلم.
من المعلوم أخي أن الفعل المذكور ينصب مفعولين , وأنت عندما تعرب المفعول الأول على أنه نائب فاعل , لأنه تغمص شخصيته وقام مقامه لا يلزمك أن تقول: إنه المفعول الأول ويكفي أن يعلم من خلال إعرابك للمفعول الثاني: بأنه مفعول ثان يكفي ذلك في معرفة أن ما أعرب نائبَ فاعل هو المفعول الأول وأن الفعل متعد لمفعولين , ولا يعني إعرابنا للمفعول الأول نائب فاعل إذا كان الفعل يتعدى لمفعولين لا يعني ذلك: أن نهمل ذكر المفعول الثاني على أنه مفعول ثان , فليتأمل.
== هذا لم ينصب مفعولين، بل رفع نائب فاعل ونصب مفعولا به، فهل يلزم أن يذكر المُعرب أن نائب الفاعل مفعول أول، وأن المفعول به مفعول ثان؟ أسأل طبعا لأستفيد، مع توثيق للجواب إن أمكن.
أخي عبد العزيز , هذا البيت موضوع من قبل لكنك سهوت عنه لما طال الفصل بالمناقشة القيمة السابقة , ولي عودة إن شاء الله تعالى , لكن أعاقتني شغولٌ عن البحث , فلهذا تأخرت عن إكمال المناقشة , وفقني الله تعالى وإياك لما يحب ويرضى.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 05:21 ص]ـ
بارك الله فيك يا خالد، سررت كثيرا بمحاورتك،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عبد العزيز
== هذا لم ينصب مفعولين، بل رفع نائب فاعل ونصب مفعولا به، فهل يلزم أن يذكر المُعرب أن نائب الفاعل مفعول أول، وأن المفعول به مفعول ثان؟ أسأل طبعا لأستفيد، مع توثيق للجواب إن أمكن.
لازلت موفقا مسددا أخي الكريم.
بارك الله فيك أخي عبدَ العزيز , لك ما طلبتَ:
تثير الأفعال الناصبة لمفعولين قضيتين عند النحويين وذلك بعد بنائها للمفعول: القضية الأولى هو الناصب للمفعول الثاني وفيه ثلاثة مذاهب ([1] (http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn1)):
الأول: مذهب سيبويه، العامل فيه فعل المفعول الذي لم يسم فاعله. قال في (كُسي عبدُالله الثوبَ، وأُعطيَ عبدُالله المالَ):"وانتصب الثوب والمال لأنهما مفعولان تعدّى إليهما فعل مفعول هو بمنْزلة الفاعل" ([2] (http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn2)).
الثاني: ذهب قوم إلى أن العامل فيه فعل الفاعل المحذوف، وحجتهم: أن نائب الفاعل لا حظَّ له من الفعل إنما الفعل لغيره، فكيف يصح أن يعدى فعله إلى المفعول الثاني وهو لم يفعل شيئًا ([3] (http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn3)).
وأيد ابن السيد مذهب سيبويه وخطّأ القول الآخر مستدلاً بالحجج التي نوردها موجزة:
أ) لا خلاف في إنْزال المفعول منْزلة الفاعل في الحديث عنه، فكما شبه بالحديث عنه وبإعرابه شبه في تعدية فعله إلى المفعول.
ب) صياغة بعض الأفعال للمفعول دون الفاعل، فدل على أنه باب مخصوص، وهو إن يكن منقولاً فقد حدث له حكم جديد.
ج) العامل في قول سيبويه موجود في المسالة وغير موجود فيها على قول مخالفه.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1880