responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1521
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 03:00 ص]ـ
أدام الله عليك الفرح والسرور، وأسعدك في الدارين كما أدخلت الفرح والسرور إلى قلبي بهذه الشاكات القيمة النافعة
أعزك الله ورفع قدرك أخي عبد العزيز ..
لغة خرقَ المسمارَ الثوبُ بنصب الفاعل ورفع المفعول هي لغة ضعيف وقليلة، فلا يصح حمل فصيح الكلام عليها، فنحن إن طلبنا اطراد الباب في التعدية واللزوم بحملها على لغة قليلة فقلنا على سبيل المثال إن "فتن" متعدية بكل أحوالها كما وجهتها فإنا بذلك نخرق اطراد باب آخر وهو رفع الفاعل ونصب المفعول، واطراد الفاعل أولى وأشهر من اطراد الفعل في التعدي واللزوم ..

فإذًا لا محيص من الوجه الثاني من أن يكون الفعل على غير أصله في معناه، فكأننا مع فعل أشرب معنى فعل آخر، وكأننا مع فعل آخر،
أو يكون بمعناه ويكون الرجل فاعلا لفظا ومعنى والمفعول محذوف للعلم به

من حيث الصنعة ربما جاز، لكن من حيث المعنى تختلف العبارتان، فعبارة "زيد يعطي ويمنع" بإنزال الفعل منزلة اللازم ترمي إلى أنه ذو عطاء ومنع فالتركيز فيه على العطاء المستمر، أي أنه كريم يحدث منه هذا الفعل على الدوام والاستمرار، أما في تقدير "من يشاء وما يشاء" يكون النظر مسلطا إلى حرية إعطائه وكأنك تريد القول أن زيدا يستطيع إعطاء أي شخص دون أن يمنعه مانع وكذلك يعطي قدر ما يشاء دون أن يحدده له أحد، فالاهتمام هنا على حريته واستقلاليته في العطاء.
لذا إنزال الفعل "يعطي" منزلة اللازم أولى من إبقائه على أصله وتقديرِ مفعول له، وأقرب لمعنى العبارة.
هذا ما بدا لي من فرق بين العبارتين، ولا أزعم العصمة عن الزلل، وعسى أن تهب علينا شذرات إخواننا بشيء من طيب علمهم وبارق طرفهم.
بارك الله فيك ووفقك لكل خير.

هم يقولون إن حذف المفعول يأتي للدلالة على العموم، ولذلك قدرت ألفاظا دالة على العموم، فإذا أردنا الدلالة على عموم الزمن والمكان أمكن ذلك بمفاعيل مثل "متى شاء، أين شاء"

تحياتي الحارة

ـ[عبد الرؤوف أبو شقرة]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 05:42 م]ـ
وانا أشد فرحا وسرورا بك، وبكل من يقف إجلالا لهذه اللغة العظيمة، فإجلالها وتعظيمها من تعظيم القرآن وتعظيم الإسلام.
وإني قد طال عهدي بهذه المسائل وقد حال دونها الزمان وباتت بحاجة إلى ترميم، وإن في إثارتكم لمثل هذه المواضيع سبب لإزالة الغبار عنها، فجزاك الله عني كل خير ووفقك لرضاه في الدنيا والآخرة

فإذًا لا محيص من الوجه الثاني من أن يكون الفعل على غير أصله في معناه، فكأننا مع فعل أشرب معنى فعل آخر، وكأننا مع فعل آخر،
أو يكون بمعناه ويكون الرجل فاعلا لفظا ومعنى والمفعول محذوف للعلم به

لا أدري ما تقصد بأن لها معنى آخر، فالمعنى ذاته لكن إن كان الفعل لازما فإننا نفهم "فتن زيد" كما نفهم، مرض زيد، ومات عمرو، وانكسر الزجاج، ونحو ذلك مما لا يكون فاعلا في الحقيقة إنما في ظاهر اللفظ، وسر ذلك إما أن يكون من باب المجاز كما في "واسأل القرية" أو من باب المطاوعة (وهو أيضا مجاز) أو غير ذلك مما محله علم البيان، أما محاولة تقدير المفعول فأراها صعبة المنال.

هم يقولون إن حذف المفعول يأتي للدلالة على العموم، ولذلك قدرت ألفاظا دالة على العموم، فإذا أردنا الدلالة على عموم الزمن والمكان أمكن ذلك بمفاعيل مثل "متى شاء، أين شاء"

لا يلزم من حذف المفعول الدلالة على العموم، قال الإمام القزويني في الإيضاح في كلامه حول أغراض حذف المفعول به "أن يكون الغرض إثبات المعنى في نفسه للفاعل على الإطلاق، أو نفيه عنه كذلك، وقولنا (على الإطلاق) أي من غير اعتبار عمومه وخصوصه، ولا اعتبار تعلقه بمن وقع عليه فيكون المتعدي حينئذ بمنزلة اللازم فلا يذكر مفعول لئلا يتوهم السامع أن الغرض الإخبار به باعتبار تعلقه بالمفعول، ولا يقدر أيضا، لأن المقدر في حكم المذكور" أهـ كلامه.
فكما ترى يرعاك الله فقد نص على أن الحذف في هذا الوجه (أي إنزال المتعدي منزلة اللازم) لا يقصد منه عموم أو خصوص المفعول، إنما يقصد منه ملاحظة الفعل.
ولعلي أحاول البسط في هذه المسألة أكثر ..
حذف المفعول نوعان: حذف اختصار وحذف اقتصار.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست