responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1520
من ناحية أخرى أحيانا يكون في لزوم الفعل فائدة لا نجدها في تعديه، نحو "زيد يعطي ويمنع" تريد أنه يكون منه هذا الفعل باستمرار لا أنه يعطي أحدا مخصوصا، فهذا فعل متعد إلا أنه نزل منزلة اللازم في هذا المثال ليفيد اتصافه بصفة العطاء باستمرار، ولو قدرنا مفعولا ليطرد باب التعدي واللزوم فسد المعنى، لأن العطاء والمنع حينها مخصوص لا صفة له .. وهذا ما يسمى حذف الاقتصار لا حذف الاختصار.
وفقك الله وسدد خطاك.

ـ[عبد العزيز]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 02:10 ص]ـ
مرحبا بالأستاذ أبي شقرة، أشكرك شكرا حارا على مشاركتك القيمة النافعة، وليس لي قول بعد الذي تفضلت به غير إضافة لا تغني ولا تسمن من جوع متعلقة بما مثلت به: "فتن الرجل" و"فتن الشيطان الرجل" ففي كلا المثالين "فتن" لازم في الأول متعد في الثاني، فإما ان يكون لهما معنى واحد وإما أن لكل منهما معناه
فإن كان معناهما واحدا، فالرجل في المثال الأول مفعول في الأصل "فتن الشيطان الرجلَ" ظهر المعنى واتضح الفاتن والمفتون فجاز قول "فتن الرجلُ الشيطانَ" كما قالوا "خرق الثوب المسمار" ثم حذف المفعول الذي أصله فاعل فصار "فتن الرجلُ"
وإن كان لهما معنيان افتتن في الأول والثاني على أصله فقد احترزت لهذا بقولي"إذا كان بمعناه"
وأما في المثال "زيد يعطي ويمنع" فيمكن تقديره "زيد يعطي ويمنع من يشاء ما يشاء"

بارك الله فيك ونفع بك
لإن وفقت في تقديره أحيانا فلن توفق أخرى ..
انظر مثلا مادة فتن فإنها تأتي لازمة كقولك فَتَنَ الرجلُ، وتأتي متعدية كما في قولك فَتَنَ الشيطانُ الرجلَ، ولو جربنا أن نقدر شيئا ما في فَتَنَ اللازمة لجعلها متعديتا فيطرد الباب لفسد المعنى لأن الرجل حينها فاتن لا مفتون .. وقس على ذلك ..
من ناحية أخرى أحيانا يكون في لزوم الفعل فائدة لا نجدها في تعديه، نحو "زيد يعطي ويمنع" تريد أنه يكون منه هذا الفعل باستمرار لا أنه يعطي أحدا مخصوصا، فهذا فعل متعد إلا أنه نزل منزلة اللازم في هذا المثال ليفيد اتصافه بصفة العطاء باستمرار، ولو قدرنا مفعولا ليطرد باب التعدي واللزوم فسد المعنى، لأن العطاء والمنع حينها مخصوص لا صفة له .. وهذا ما يسمى حذف الاقتصار لا حذف الاختصار.
وفقك الله وسدد خطاك.

ـ[عبد الرحمن الخطيب]ــــــــ[09 - 05 - 2010, 12:34 ص]ـ
أخي الكريم الأديب الأثري
ظننت أنك خطّأت لفظ (لُعْبَة) في ردك الأول فجئت لك بما يبين صحتها ولكن اتضح لي بعد ردك الثاني أنك لا تخطّئ اللفظ وإنما تخطّئ التركيب أي أن الفعل (لعب) لا يأتي بعده إلا جار ومجرور أو اسم هيئة أو اسم مرة ولا يجوز أن يأتي بعده مفعول به، وهذا ما كنت اعتقده وهو سبب وضعي لهذا الموضوع لأن الفعل (لعب) وجدته يأتي بعده مفعول أو شبيه بالمفعول - سمه ما شئت - في كثير من النصوص وإليك بعض منها:
وقال شمر جاء في الحديث أَن غُلامين كانا يَلْعَبانِ البُحْثَةَ قوله «يلعبان البحثة» ضبطت البحثة بضم الموحدة بالأَصل كالنهاية.
قال الفراء خَرَاجِ اسم لعبة لهم معروفة وهو أَن يمسك أَحدهم شيئاً بيده ويقول لسائرهم أَخْرِجُوا ما في يدي قال ابن السكيت لعب الصبيان خَرَاجِ بكسر الجيم بمنزلة دَرَاكِ وقَطَامِ.
البُقَّيْرَى مثال السُّمَّيْهى لعبة الصبيان وهي كومة من تراب وحولها خطوط وبَقَّرَ الصبيانُ لعبوا البُقَّيْرَى.
والشَّعارِيرُ لُعْبة للصبيان لا يفرد يقال لَعِبنَا الشَّعاريرَ.
والعَرْعَرة أَيضاً لُعْبةٌ للصبيان قال النابغة يَدْعُو ولِيدُهُم بها عَرْعارِ لأَن الصبي إِذا لم يجد أَحداً رفَع صوتَه فقال عَرْعارِ فإِذا سَمِعُوه خرجوا إِليه فلَعِبوا تلك اللُّعْبَةَ.
وفي حديث الشعبي اجتمع جَوارٍ فأرِنَّ وأشِرْنَ ولَعِبْن الحُزُقَّةَ.
كما حكى من قولهم قعَد القُرْفصاء الأَزهري المِهزام لعبة لهم يَلعبونها.

ـ[عبد الرؤوف أبو شقرة]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 06:35 م]ـ
فجاز قول "فتن الرجلُ الشيطانَ" كما قالوا "خرق الثوب المسمار" ثم حذف المفعول الذي أصله فاعل فصار "فتن الرجلُ"

أعزك الله ورفع قدرك أخي عبد العزيز ..
لغة خرقَ المسمارَ الثوبُ بنصب الفاعل ورفع المفعول هي لغة ضعيف وقليلة، فلا يصح حمل فصيح الكلام عليها، فنحن إن طلبنا اطراد الباب في التعدية واللزوم بحملها على لغة قليلة فقلنا على سبيل المثال إن "فتن" متعدية بكل أحوالها كما وجهتها فإنا بذلك نخرق اطراد باب آخر وهو رفع الفاعل ونصب المفعول، واطراد الفاعل أولى وأشهر من اطراد الفعل في التعدي واللزوم ..

وأما في المثال "زيد يعطي ويمنع" فيمكن تقديره "زيد يعطي ويمنع من يشاء ما يشاء"

من حيث الصنعة ربما جاز، لكن من حيث المعنى تختلف العبارتان، فعبارة "زيد يعطي ويمنع" بإنزال الفعل منزلة اللازم ترمي إلى أنه ذو عطاء ومنع فالتركيز فيه على العطاء المستمر، أي أنه كريم يحدث منه هذا الفعل على الدوام والاستمرار، أما في تقدير "من يشاء وما يشاء" يكون النظر مسلطا إلى حرية إعطائه وكأنك تريد القول أن زيدا يستطيع إعطاء أي شخص دون أن يمنعه مانع وكذلك يعطي قدر ما يشاء دون أن يحدده له أحد، فالاهتمام هنا على حريته واستقلاليته في العطاء.
لذا إنزال الفعل "يعطي" منزلة اللازم أولى من إبقائه على أصله وتقديرِ مفعول له، وأقرب لمعنى العبارة.
هذا ما بدا لي من فرق بين العبارتين، ولا أزعم العصمة عن الزلل، وعسى أن تهب علينا شذرات إخواننا بشيء من طيب علمهم وبارق طرفهم.
بارك الله فيك ووفقك لكل خير.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست