نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1513
ـ[النبأ]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 11:42 ص]ـ
الشكر لك أيضا أستاذي الفاضل على هذا الطرح والذي استفدت منه أيما استفادة وعلى رحابة صدرك في تقبل السؤال ..
ما أردته فقط إيضاح فكرة معينة استصعب علي فهمها في بداية الأمر ..
وهي (غلام) كيف جاز لها التقدم وهي نكرة؟! وبإعرابك تم الفهم ..
ـ[أنس آغا]ــــــــ[20 - 10 - 2010, 11:45 م]ـ
طرف نحوية (13)
قل لمن يدّعي ولاء سُليمٍ: **** لست منها , ولا قُلامةَ ظُفْر
إنما أنت , مِن سُليمٍ , كواو **** أُلحقت في الهِجاء ظُلماً بعمرو
مما تعارف عليه أهلُ النحو والأدب أنّ الواوَ تُزاد في كلمة " عَمْرو " , للتفريق بينها وبين " عُمَرَ " في حالتي الرفع والجر. أما في حالة النصب فلا حاجة لزيادتها , لأنّ " عمراً " مصروفٌ , و " عُمَرَ " غيرُ مصروفٍ , والتنوين هو الذي يميّز بينهما.
وقد استفاد أبو نُوَاس من هذه القاعدة , فهو يوبخ أشجعَ بنَ عمرٍو السُّلَميَّ الذي يدعي الانتساب إلى قبيلة " سُلَيم " , بأنه دعيٌّ لصيقٌ فيها , ولا يمُتُّ لها بصلة , كما أنّهم ألصقوا الواو بكلمة " عمرو " ظلماً وعدواناً , بغير ذنب جنته.
ـ[أنس آغا]ــــــــ[20 - 10 - 2010, 11:47 م]ـ
تنبيه: كلمة " سليم " حرفت في بعض الكتب إلى " سليمى " , وهو وهم ظاهر , إذ لا علاقة لسليمى بهذه الأبيات ولا مناسبة لها فيها. وقد نبه إلى هذا أخونا الفاضل فيصل المنصور في بعض المشاركات.
ـ[أنس آغا]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 11:56 م]ـ
طرف نحوية (14)
مما اصطلح عليه العلماء قديماً إلحاق ألفٍ بكلمة " مِائَة ". وهي ألف زائدة في الرسم , لا أثرَ لها في اللفظ. وقد اختلفوا في سبب إلحاقها. والمشهور أنَّها زيدت للتفريق بينها وبين ما اشتبهت به , مما كان على صورتها. ذلك أنْ لم يكن سابقاً نقط , فكانوا يستعينون ببعض الصُّوَرِ الكتابيّة للتفريق بين بعض الكلمات , لا سيما المشهورةِ أو كثيرةِ الاستعمالِ منها. فزادوا ألفاً في " مائة " للتمييز بينها وبين " منه ".
والطَّريف في الأمر أنّ بعضَ الشعراء اقتبس هذا الحكم , مبكِّتاً رجلاً انتسب لطيِّئ , فذكر أنّه استعلم أهلَ طيِّئ كلَّهم عنه , فلم يقرَّ أحد بنسبته إليهم , وبينوا أنهم مظلومون بذلك كظلم كلمة " مائة " بزيادة الألف. يقول:
سألْتُ به طيِّئاً كلَّها**** فكلٌّ أباه , وكلٌّ أَنِف
وقالوا: لحيقٌ ظُلِمنا به**** كما ظُلِمَتْ مِائَةٌ بالألف
- انظر همع الهوامع 3/ 475 وما بعد. وما ذكروه من أنها زيدت للفرق لا يصلح علة , إذ إنّه غيرُ مطّرد - وما لا يطرد لا يصلح علة - والدليل أنّ كثيرًا من الكلمات لم يُفرَّق بينها وبين ما شابهها. ولعلَّ الأقرب أن تكون كتابتُها على شكلَي تحقيقِ الهمزة وتسهيلِها. وقد ذكر في الهمع عن محمدِ بنِ حربٍ البصريِّ صاحبِ الأخفش ما يومِئ إلى ذلك. على أنّ ما يشفع لهم بقَبُول هذا التعليل كثرةُ الاستعمال. وما كثُر استعمالُه أَوْلَوه من العناية ما لم يوْلُوه غيرَه.
ـ[محمد بن عامر]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 09:27 م]ـ
لك ذلك , بعون الله , أختي الفاضلة.
أما الجملة الأولى: " غلام من عندك " فـ " غلام " مبتدأ مرفوع. وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. و " من ": اسم استفهام , مبني على السكون , في محل جر , مضاف إليه. و " عندك ": مفعول فيه ظرف مكان منصوب. وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء: ضمير متصل في محل جر , مضاف إليه. والظرف متعلق بخبر المبتدأ " غلام ".
أشكر لك أخي أنس هذه الطرف التي أفدتنا بها -ولازلت- وأردت فقط أن أنبه إلى سهو في هذا المقتبس, وهو قولك: "والهاء: ضمير متصل في محل جر , مضاف إليه" والصحيح هو "والكاف ... " والله أعلم.
بارك الله فيكم .. ودمتم -أهلَ ملتقانا- مبدعين.
ـ[أنس آغا]ــــــــ[08 - 12 - 2010, 03:20 م]ـ
طرف نحوية (15)
مما تعارف عليه علماءُ الرّسم حذفُ همزة الوصل من كلمة " اسم " في البسملة الكاملة (بسم الله الرحمن الرحيم). وذلك لكثرة الاستعمال. فإنْ لم تكن كاملةً , أو ذُكر مُتعلَّقُ الجارّ والمجرور " باسم " , لم تُحذفِ الهمزةُ. فتقولُ: باسم الله , وأستعين باسم الله الرحمن الرحيم , وباسم الله الرحمن الرحيم أستعين.
وقد أجاد بعضُهم حين تذمَّر من منع المستحقِّين , وإِعطاء غيرهم , مشبِّهاً حالَه بـ " بسم الله " التي حذفت ألفها مع استحقاقِها لها , وحالَ مَن يُعطَى , وهُو لا يستحقّ , بالواو التي تُزاد في " عمرو ". يقول:
أفي الحقّ أن يُعطَى ثلاثون شاعراً
ويُحرمَ , ما دون الرِّضَا , شاعرٌ مثلي؟
كما سامحوا " عمراً " بواوٍ مزيدةٍ
وضُويق " بسم الله " في ألف الوصل
ـ[أنس آغا]ــــــــ[22 - 02 - 2011, 12:26 م]ـ
طرف نحوية (16)
للبدل أربعة أنواع: المطابق , نحو " القائد خالدُ بنُ الوليدِ سيفُ الله المسلولُ", وبدلُ بعضِ من كل نحو: " قرأتُ الكتابَ جزءًا منه", وبدلُ الاشتمال نحوُ: "أعجبَني أخوك حِرصُه على العلم", وبدلُ الغلط أو النّسيان نحوُ: "اشتريتُ كتابًا خبزًا". واختلف النحاة في الأخير, فجمهورهم على عدم وقوعه في الكلام الفصيح, وأنه -كما يقول المبرد- إنما يقع في كلام الغَلّاط. وإذا ما جئنا إلى إبراهيم بن سهل الأندلسي رأيناه يستعمل هذه القاعدة استعمالًا طريفًا. فهو يبين أنّ ممدوحه هو من يستحق الثناء فحسْبُ, وإذا ما مُدِح غيره فإنما ذلك على سبيل الغلط والنسيان. يقول:
لك الثناء , فإن يذكر سواك به ...
يوماً فكالرابع المعهود في البدل
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1513