responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1512
ـ[أنس آغا]ــــــــ[29 - 08 - 2010, 06:24 ص]ـ
طرف نحوية (10)
لا يختلف النحاة أن الاسم الموصول يحتاج إلى جملةِ صلةٍ بعده , اسميةٍ أو فعليةٍ , وضميرٍ يعود عليه , نحو قولِه تعالى: {ولا تكونوا كالتي نقضَتْ غزلَها , مِن بعدِ قوةٍ , أنكاثاً} فـ " التي " اسم موصول , وجملة (نقضت) صلة الموصول , والضمير المستتر " هي " يعود على الاسم الموصول.
ولا يجوز قطعه عن جملة الصلة إلا في ضرورة.
وقد أجاد ابن عنين في اقتباس هذا المعنى , إذ أصابه مرض , فكتب إلى الملك المعظم عيسى بن الملك العادل , يُبيِّن له ما بلغت إليه حالُه من فقر مدقع , فشبه نفسه بالاسم الموصول , فهو يحتاج مثله إلى صلة – وهي المال – وعائد. وهو زيارة الملك له. يقول:
انظر إليَّ بعينِ مولًى , لم يزل ** يُولِي النَّدى , وتلافَ قبْلَ تلافي
أنا كالذي , أحتاجُ ما يحتاجُه ** فاغنمْ دعائي , والثناءَ الوافي
فحضر إليه الملك المعظم بنفسه , ومعه 300 دينار , وقال له: أنت الذي , وأنا العائد , وهذه الصلة.
وقد كثرت هذه التورية عندهم وشاعت. فهذا أبو جعفر رفيق بن جابر يحاول نيل الوصال من محبوبته , لكنَّها تستغرِبُ هذا الفعلَ مِن نحويٍّ عَلِمَ أنَّ كلَّ موصولٍ لا بدَّ له مِن صِلة. يقول:
قالت , وقد حاولتُ نَيلَ وِصالِها:** مِنْ غَيرِ شيءٍ , لا تجوز المسأله
باللهِ , قل لي: أين نحوُك , يا فتى ** أرأيت موصولاً يجيءُ بلا صله؟

ـ[أبو هند]ــــــــ[04 - 09 - 2010, 03:23 م]ـ
مشاركات ماتعة، جزاك الله خيرا.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[08 - 09 - 2010, 05:21 م]ـ
طرف نحوية (11)
إذا دخلتِ الحروف الجازمة على الفعل المضارع أفادت فيه معاني لم تكن من قبل , فلام الأمر تفيد الطلب , و " لا " الناهية تفيد طلب الكف عن الفعل أو عدم وقوع الفعل , و " لم " تفيد نفيه وقلب زمنه إلى الماضي ...
وهذا صاحبنا المتنبِّي , على عادته في المعاياة , يستخدمُ هذه القاعدة استخداماً جميلاً , ليبرزَ شرفَ ممدوحه سيفِ الدولة , فيقولُ:
إذا كان ما تنويه فعلاً مضارعاً ........ مضى , قبل أن تُلقَى عليه الجوازم
قال البرقوقي شارح ديوان المتنبي: إذا نويت أن تفعل أمراً , فكان ذلك فعلاً مستقبلاً , مضى ذلك الذي نويته قبل أن يُجزَم ذلك الفعل. وأراد بالجوازم " لم , ولا , ولام الأمر ... " , أي: إذا نوى أن يفعل أمراً مضى قبل أن يقال له: لا تفعل , لأنه يسبق بما يهم به نهي الناهين وعذل العاذلين , وقبل أن يُؤمَر به فيقال: ليفعل كذا , وليعط فلاناً , ولينجز ما وعد به , أي: أنّ ما ينوي فعلَه يعالِجُه قبل أن يُتَصور فيه نهيٌ أو طلب. وعبارة بعض الشراح: إذا نويت أن تفعل أمراً وقع ذلك الفعل لوقته , فصار ماضياً قبل أن تكون فيه مهلة لدخول الجازم. وخص أدوات الجزم من عوامل المضارع , لأنها لغير الإيجاب , فإن منها للنفي , وهو " لم " و " لما " , ومنها للطلب , وهو " لا " واللام , وبواقيها للشرط , فكأنه يقول: إذا هممت بأمر عاجلْتَه قبل أن يُتَصور فيه النفي , وقبل أن يقول القائل: " لا تفعل , أو: ليفعل سيف الدولة كذا وكذا , ولم تنتظر أن يُقدَّر فيه شرط أو جزاء , كأن يقال: إن تفعل كذا يترتب عليه كذا , لأن ما ينويه لا يتوقف على شرط , ولا يخاف وراءه عاقبة اهـ ـ

ـ[أنس آغا]ــــــــ[30 - 09 - 2010, 05:41 م]ـ
طرف نحوية (12)
ممّا تقرر في حروف المعاني أنَّ الفاء تأتي للتّرتيب والتعقيب , وأن " ثم " للترتيب والتراخي. فمعنى التعقيب: حصولُ الشيء بعد الشيء دون تراخ بينهما في غير المتعارف , أعني: أنّ تعقيبَ كل شيء بحسَبه. فإذا قلت: تزوّج فلان فوُلِد له , فأنت تعني أنه لم يكن بينهما إلا مدةُ الحمل , وإنْ تطاولت. وإذا قلت: دخلت البصرة فبغداد , عنَيتَ: أنك لم تُقِم بين البلدين. وهكذا. أما التَّراخي فلا بد فيه من فترة زمنية بين الشيئين , كما في قوله , تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة ..} (المؤمنون 13)
وقد تلاعب الشعراء بهذا المعنى. فهذا أحدهم يوبخ امرأة على بكائها على ابنها , مع أن مصيرها إلى الموت , إما بلا تراخ أو به. يقول:
إذا مات ابنها صرخت عليه .... وماذا تستفيد من الصراخ؟
ستتبعه كعطف الفاء , ليستْ .... تَمهَّلُ , أو كـ " ثم " , على التراخي

ـ[النبأ]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخ أنس هل لك أن تعرب لي أمثلتك التي أوردتها في الطرفة الأولى (غلام من عندك؟) و (صبيحةَ أيِّ يوم سفرك؟) و " غلامَ أيِّهم أكرمت؟ "
و" مِن غلام أيِّهم أنت أفضل؟ "
وجزاك الله كل خير على مثل تلك الطرف ...

ـ[أنس آغا]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 12:08 ص]ـ
لك ذلك , بعون الله , أختي الفاضلة.
أما الجملة الأولى: " غلام من عندك " فـ " غلام " مبتدأ مرفوع. وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. و " من ": اسم استفهام , مبني على السكون , في محل جر , مضاف إليه. و " عندك ": مفعول فيه ظرف مكان منصوب. وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء: ضمير متصل في محل جر , مضاف إليه. والظرف متعلق بخبر المبتدأ " غلام ".
وأما الجملة الثانية: " صبيحة أي يوم سفرك " فـ " صبيحة ": مفعول فيه ظرف زمان منصوب .. وهو مضاف .. ومتعلق بخبر محذوف للمبتدأ " سفر " , مقدم وجوباً. و " أي ": اسم استفهام , مضاف إليه مجرور .... وهو مضاف. و " يوم ": مضاف إليه ... و " سفر ": مبتدأ مؤخر وجوباً مرفوع .. وهو مضاف. والكاف: ضمير متصل , في محل جر , مضاف إليه.
أما الجملة الثالثة: "من غلام أيهم أنت أفضل " فـ " من غلام " جار ومجرور متعلقان باسم التفضيل " أفضل ". و " أي ": اسم استفهام , مضاف إليه مجرور ... وهو مضاف. والهاء: ضمير متصل في محل جر , مضاف إليه. والميم: حرف لجمع الذكور. و " أنت ": ضمير رفع منفصلٌ .. في محل رفع , مبتدأ. و " أفضل ": خبر مرفوع ...
وأخيراً , لكِ الشكر على تفضلِكِ بالقراءة والمتابعة.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست