responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1514
ـ[أنس آغا]ــــــــ[16 - 04 - 2011, 06:34 ص]ـ
طرف نحوية (17)
تأتي الصفة في كتب النحو لأغراض معلومة. فإذا ما كان الموصوف نكرة فإنها تأتي لتخصيصه, كما تقول: "قرأتُ كتابًا مفيدًا". وإذا ما كان الموصوف معرفة فإنها تأتي لرفع الاشتراك الحاصل فيه, كما تقول: "صاحبتُ محمدًا العالم", إذا أردت أن تمِيزه لمخاطَبِك من غيره من المحمَّدِين. وقد تكون لمجرد المدح, كما تقول: "بسم الله الرحمن الرحيم". فإن "الرحمان" و"الرحيم" كليهما صفة للفظ الجلالة مراد بها المدح. وقد تأتي للذم, كما في: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ...
وقد حاول ابن زيدون أن يصوغ هذه القاعدة, حين قال في ممدوحه:
إذا انفردت , وما شوركت في صفة*****
فحسبنا الوصف إيضاحا وتبيينا

لكنني أحسِب أنه ضل الطريق, فما أصاب الغرض ولا طَبَّق المَفصِل. ذلك أنه بيّن في صدر البيت أن ممدوحه لم يشاركه أحد في صفة من صفاته. وهذا يستدعي ألا يوصف إلا للمدح. لكنه نقض ما قاله في الشطر الثاني, فذكر أنه إنما يصفه للبيان والتوضيح, مع أن هذا الغرض إنما يكون في المعارف المشترَك فيها, كما مثّلنا بقولنا: "صاحبت محمّدًا العالمَ". فإنك قد مِزتَه لمخاطبك بقولك: "العالم" من غيره من المحمَّدِين. فتأمل البيت , تجدْ ما ذكرتُه لك صحيحًا. إن شاء الله.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[27 - 10 - 2013, 10:05 ص]ـ
مما اهتم به علماء النحو مسألة الرتبة. فرتبة الفاعل مقدَّمة على رتبة المفعول, فإذا تقدم المفعول على الفاعل لفظًا فلا يعني ذلك أنه مقدَّم في الرتبة.
وقد استفاد من مسألة الرتبة هذه بعضُهم حين قال:
إنّ الجهول إذا تصدر بالغنى
في مجلس فوق العليم الفاضل
فهو المؤخر في المحافل كلها
كتقدم المفعول فوق الفاعل
فالجهول مؤخَّر الرتبة, وإن تعالى على أهل العلم والفضل, كما أن المغعول مؤخَّر الرتبة, وإن كان هناك ما يقتضي تقديمَه.
غيرَ أني أرى أنّه لم يفلح في عقد المقارنة بينهما. ذلك أنّ تقدُّم المفعول على الفاعل لا يكون عبثًا وطيشًا, بل له أسبابه ومسوِّغاته. قال سيبويه: "كأنهم إنما يقدمون الذي هو أهمُّ وما هم به أعنى". أمّا تقدُّم الجاهل على العالم فلا داعي له, إلا إنْ عُدَّ الكبر والطيش من المسوغات!
ـ[أنس آغا]ــــــــ[30 - 10 - 2013, 07:19 ص]ـ
تعليق على (طرف نحوية 7):
لكن الصفدي تنبه لنكتة في البيت لم يتنبه لها, فيما أعلم, من وقف عليه. فالقانون أنه عندما يلتقي ساكنان يكسر أحدهما, وليس الأمر كذلك في البيت, لأن القلب ليس أحد الساكنين, بل هو المسكون فيه. وهذه عبارته: "هذا المعنى فيه خلل, لأن القلب ظرف لاجتماع ساكنين. فالساكنان غير القلب, ولم يكسر أحد الساكنين كما هو القانون. إنما كسر ما اجتمعا فيه. قال: وقد ذكرت ذلك لجماعة من الأدباء فاستحسنوه اهـ. معاهد التنصيص على شواهد التلخيص 546.
ـ[فراج يعقوب]ــــــــ[01 - 11 - 2013, 02:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
ـ[محمد أبوريشة]ــــــــ[02 - 11 - 2013, 09:29 م]ـ
جميل
ـ[عبدالله بن إبراهيم]ــــــــ[27 - 11 - 2013, 06:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جندل]ــــــــ[08 - 12 - 2013, 05:55 م]ـ
طرف نحوية (17)
تأتي الصفة في كتب النحو لأغراض معلومة. فإذا ما كان الموصوف نكرة فإنها تأتي لتخصيصه, كما تقول: "قرأتُ كتابًا مفيدًا". وإذا ما كان الموصوف معرفة فإنها تأتي لرفع الاشتراك الحاصل فيه, كما تقول: "صاحبتُ محمدًا العالم", إذا أردت أن تمِيزه لمخاطَبِك من غيره من المحمَّدِين. وقد تكون لمجرد المدح, كما تقول: "بسم الله الرحمن الرحيم". فإن "الرحمان" و"الرحيم" كليهما صفة للفظ الجلالة مراد بها المدح. وقد تأتي للذم, كما في: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ...
وقد حاول ابن زيدون أن يصوغ هذه القاعدة, حين قال في ممدوحه:
إذا انفردت , وما شوركت في صفة*****
فحسبنا الوصف إيضاحا وتبيينا
لكنني أحسِب أنه ضل الطريق, فما أصاب الغرض ولا طَبَّق المَفصِل. ذلك أنه بيّن في صدر البيت أن ممدوحه لم يشاركه أحد في صفة من صفاته. وهذا يستدعي ألا يوصف إلا للمدح. لكنه نقض ما قاله في الشطر الثاني, فذكر أنه إنما يصفه للبيان والتوضيح, مع أن هذا الغرض إنما يكون في المعارف المشترَك فيها, كما مثّلنا بقولنا: "صاحبت محمّدًا العالمَ". فإنك قد مِزتَه لمخاطبك بقولك: "العالم" من غيره من المحمَّدِين. فتأمل البيت , تجدْ ما ذكرتُه لك صحيحًا. إن شاء الله.
أظن قصد الشاعر أن ذكرنا الوصف المنفرَد به يكفي لتعيين الذات المقصودة
كأن يقال جاء الطويل لمن كان متفردا بالطول بين قوم ما والله أعلم.
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست