نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1476
ـ[أبو سهل]ــــــــ[09 - 10 - 2010, 01:35 م]ـ
لقد أرغتُ كلامًا كنتُ وقفتُ عليه لأبي جعفر الطبري رحمه الله في هذا المعنى في أوائل السور فأعجزني أن أجده في بحر كلام أبي جعفر، فمن كان يعرف مكانه من تفسيره فليضعه لنا ههنا، فإنه خير ما يستأنس به في مثل هذا الموطن، لأنه كان يدفع فيه رأيًا للفراء، ويعجبُ من تسلّط النحو عليه دون أن ينظر إلى ما يترتب عليه توجيهه من حكم الشرعي.
ـ[أنس آغا]ــــــــ[20 - 10 - 2010, 11:35 م]ـ
تنبه , وأنت تعرب كلام الله (14)
{أولئك الذين هدى الله. فبهداهم اقتدِه} الأنعام 90
قد يتسرَّع المبتدِئ , فيظنّ أن الهاء في " اقتده " مفعول به. وهذا بلا شك وهَم. فـ " اقتدى " لا يتعدى بنفسه , بل يتعدى بالباء. وعلى هذا فالجار والمجرور " بهدى " متعلقان بالفعل " اقتدِ " , وهما مفعوله غير الصريح.
أما هذه الهاء: فمنهم من يقرؤها بالكسر مشبعة , أي: اقتدهي - وهو ابن عامر - ومنهم من يقرؤها بالسكون " اقتدهْ ". وهم الباقون 1 , على خلاف بينهم في حذفها وصلاً أو ثبوتها.
فعلى قراءة ابن عامر " اقتدهي " فالهاء هذه تعود على المصدر المضمن أو المفهوم مِن " اقتد " , فهي في محل نصب , مفعولٌ مطلق نائبٌ عن مصدر " اقتدِ ".
وعلى قراءة الباقين فالهاء هذه هاءُ السكت , اجتلبت لبيان حركة الدال. ذلك أن الفعل " اقتدِ " مبني على حذف حرف العلة , وهو الياء هنا , وكسرةُ الدال دليل على الياء المحذوفة , فلو وقف بالسكون لتوهّم البعض أنّه مبني على السّكون كالصحيح الآخر. فلذا اجتُلِبت هذه الهاء.
فإن قلتَ: المعروف أنّ هاء السكت إنما تثبت في الوقف , وتُحذف في الوصل , وبعضُ مَن قرأ الهاء ساكنةً في هذه الآية أثبتَ الهاء وقفاً ووصلاً. فالجواب: أنّ هذا إجراءٌ للوصل مُجرى الوقف , أي: أن يعطى الوصل حكم الوقف. كما هنا. فالهاء هذه لأجل الوقف , فينبغي ألا تكون إلا فيه , لكنهم حملوا الوصل عليه , فأثبتوها فيه. وله أمثلة كثير ة في العربية.
(1) - المبسوط في القراءات العشر , لابن مهران الأصبهاني ص 198. وقارن بالدر المصون في علوم الكتاب المكنون 5/ 31
ـ[أنس آغا]ــــــــ[08 - 12 - 2010, 03:17 م]ـ
تنبه , وأنت تعرب كلام الله (15)
قال الله , سبحانه: (أَوَلم ينظُروا في ملَكوت السّموات والأرض , وما خلق اللهُ من شيء , وأنْ عسى أنْ يكونَ قدِ اقترب أجَلُهم؟ فبأيِّ حديثٍ بعده يؤمنون) (الأعراف 185)
قد يتعجّل المبتدئ , فيظنّ أنّ " ما " في " ما خَلَقَ " نافية , و" مِن " حرف جر زائد , و" شيْء ": مجرور لفظاً منصوب محلاً , مفعول به لـ " خلق " , فيَقلِب الحقّ باطلاً , إذ على قوله يكون المعنى: لم يخلقِ الله شيئاً. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
ولعلّ الذي حمله على هذا الوهَمِ مجيءُ " مِن " بعد " ما " , وبعدها الاسم المجرور نكرة.
والصّواب أنّ " ما ": اسم موصول , مبني على السكون , معطوفٌ على " ملكوت " , في محلّ جرّ.
أمّا الجارّ والمجرور " مِن شيء " فيتعلّقان بحال محذوفة عن " ما " , أي: ما خلق الله كائناً من شيء.
ذلك أن " ما " اسم مبهم , وأنهما - أعني الجارَّ والمجرور – بيّنا هذا الاسم , فيتعلقان بحال محذوفة عنه.
وقريب من هذه الآية قوله , تعالى: (واللّيل إذا يغشى * والنّهار إذا تجلّى * وما خلق الذّكر والأُنثى) (الليل 3). فكثير من المبتدئين أولَ ما تصادفه هذه الآيةُ يتسرّع في إعرابها حرفَ نفي. ولستَ بحاجةٍ أنْ أبيّنَ لك خَطَل هذا الإعراب. لكنّ " ما " ههنا محتمِلة لوجهين:
الأول: أن تكون اسماً موصولاً بمعنى الذي أو بمعنى " مَن " , أي: والذي خلق الذكر والأنثى.وهو الله. سبحانه. وإعرابها: اسم موصول , مبني على السكون , معطوف على " الليل " , في محل جرٍّ بالعطف.
-لأن " مِن " تزاد بعد النفي أو شبهه , إذا كان مجرورها نكرة.
- والضمير العائد على الاسم الموصول محذوف. أي: ما خلقه.
- انظر زاد المسير لابن الجوزي 9/ 145 , 139 , والبحر المحيط 8 /
ـ[أنس آغا]ــــــــ[10 - 01 - 2011, 01:12 ص]ـ
تنبه, وأنت تعرب كلام الله (16)
قال الله, سبحانه: {أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض, وما كان لهم من دون الله من أولياء. يضاعف لهم العذاب, ما كانوا يستطيعون السمع, وما كانوا يبصرون} (هود20)
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1476