نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1213
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[09 - 02 - 2012, 11:13 م]ـ
بارك الله فيكم.
يجوز هذا، لكنّه لم يثبت به سماع صريح، على أنَّ حذفَ واو الجماعة أسهَلُ من حذف الهمزة، لتطرُّفها، وبقاء الضمَّة دالَّة عليها. ومثلُه قولُه:
*فلو أن الأطبا كانُ حولِي*
وشاهِد حذف الهمزة قولُه:
*أبوهم أبي والأمهاتُ امهاتُنا*
ـ[أبو عبد العزيز 2]ــــــــ[24 - 03 - 2012, 11:23 ص]ـ
السلام عليكم جميعا ورحمة الله
قرأت الموضوع وأنا متعجب منه كثيرا
وطرأ هذا السؤال عليّ
ذكر ما ذكر عن شواهد ابن مالك رحمه الله
ولكن كيف استطاع المحققون أن ينسبوها إلى بعض قائليها وبعضهم وجد فيه خلاف في قائله وكلهم من أصحاب الشعر القديم الفصيح؟
أرجو الإجابة - رحمكم الله -.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[24 - 03 - 2012, 04:52 م]ـ
وعليكم السلام، ورحمة الله،
أين رأيتَ المحققين نسبوها إلى أحدٍ؟
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[26 - 03 - 2012, 05:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
خبيرٌ بنو لِهبٍ، فلا تَكُ مُلغيًا ... مقالةَ لِهبيٍّ إذا الطيرُ مرَّتِ
أرشدني أخي إلى كلام عن هذا البيت لشيخ الإسلام الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتابه بدائع الفوائد، قال -رحمه الله تعالى- في كلام طويل:
"ويعضد هذا من السماع أنهم لم يحكوا: قائم الزيدان، وذاهب إخوتك عن العرب إلا على الشرط الذي ذكرنا، ولو وجد الأخفش ومن قال بقوله سماعا لاحتجوا به على الخليل وسيبويه، فإذا لم يكن مسموعا وكان بالقياس مدفوعا فأحر به أن يكون باطلا ممنوعا.
فإن قلت فما تصنع في قول الشاعر:
خبير بنو لِهْبٍ فلا تك ملغيا ** مقالة لِهْبي إذا الطير مرَّتِ
فهذا صريح في أن خبير مبتدأ، وبنو لهب فاعل به، وفي قول الآخر:
فخير نحن عند الناس منكم ** إذا الداعي المثوب قال يالا
قلت: أما البيت الأول فعلى شذوذه وندرته لا يعرف قائله، ولم يعرف أن متقدمي النحاة وأئمتهم استشهدوا به، وما كان كذلك فإنه لا يحتج به باتفاق."
قلت: فسواء أكان هذا البيت من صنع ابن مالك -رحمه الله- أم من صنع غيره فإنه لا يحتج به، كما قال شيخ الإسلام، وكذلك ما كان مثله من الأبيات التي جمعها الأستاذ المحقق فيصل المنصور.
والله أعلم
ـ[الحريري]ــــــــ[14 - 04 - 2012, 12:31 م]ـ
أستاذنا الكريم أبا قصي جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم.
أحسب أن مثل هذا يدخل - إن شاء الله - في قوله عليه الصلاة والسلام: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)، والعربية من الدين بالمكان الذي لا يخفى.
فالحمد لله الذي سخر أمثالكم بعد هذه القرون المتطاولة لبيان هذه القضية. والحمد لله الذي من علينا بهذا الملتقى في هذا الزمن، وأقامكم فيه تردون عنا عادية العجمة، التي فتكت حتى بكثير ممن يزعم نصرة العربية.
ورحم الله ابن مالك وغفر له، وما أحسن قولكم: (قد يكونُ الرجلُ عالِمًا وفيهِ خَصلةٌ ينهَى عنها العِلْم).
غير أنه وقع في مقالكم - سلمكم الله - كلام لا أدري كيف يصدر من مثلكم، وهو قولكم:
كما أنَّ معظَم معاني هذه الأبياتِ في الغايةِ من السقوطِ، والغثَاثةِ!
ودونَك مثَلاً قولَه:
ما شاءَ أنشأ ربِّي، والذي هو لم ... يشأ فلستَ تراه ناشئًا أبدا
وهل هذا إلا كقولِ الآخَر:
عجَبٌ عجَبٌ عجَبٌ عجَبُ ... بقرٌ تمشي ولها ذنبُ
ولها في بُزبزِها لبَنٌ ... يبدو للناس إذا حلبُوا
فسبحان الله، كيف يوصف هذا المعنى بأنه في الغاية من السقوط والغثاثة؟ فإنه أصل من أصول عقيدة المسلمين، وهو مطابق لمعنى قول أهل العلم والإيمان: (ما شاء الله كان، ومل لم يشأ لم يكن)، وقد روي مرفوعا عند أبي داود وغيره، وهو في محكم القرآن: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله). وهذا المعنى إحدى مراتب القدر الأربع، كما هو معلوم. فلا أدري كيف وقع من أستاذنا الفاضل وصف هذا المعنى بالسقوط والغثاثة، وجعله مثل البيت السخيف: عجب عجب عجب ... ؟ نعم لفظ البيت ونظمه كما قيل.
فلعل أستاذنا الفاضل ينظر في هذا، لاسيما أن المقال قد ذاع وانتشر، جزاكم الله خير وبارك فيكم.