نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1017
"رَاحَ" ضد غدا فالغدو في الصباح، والرواح في المساء.
" مَسْلُوسُ" مرفوع على أنه خبر كأنه، أي مجنون، والفعل: سُلِسَ (بالبناء للمجهول) سُلاساً، فَالسُّلاَسُ: ذهاب العقل.
"الشَّمَق" النشاط مصدر "شَمِق" كفَرِح. وقال الليث: هو مرح الجنون.
إلى أن قال:
قُبٌّ مِنَ التَّعْدَاءِ حُقْبٌ فِي سَوَقْ
لَوَاحِقُ الْأَقْرَابِ فِيهَا كَالْمَقَقْ
وبعده:
تكادُ أَيْدِيهَا تهَاَوَى فِي الزَّهَقْ
أيدي جَوارٍ يَتعاطَيْنَ الوَرَقْ
من كَفْتِها شَدّاً كإضرام الحَرَقْ
"قُبٌّ" مرفوع على انه خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هن (أي الأُتُنُ) قب، والجملة استئنافية كما قال في الخزانة.
و"قب" جمع قَبََّاءَ، وهو وصف للمؤنث من القَبَب ن وهو دقة الخصر وضمور البطن، كما في القاموس.
وفعله: قَبَّ (على وزن فعِل بكسر العين) يَقَبُّ (على وزن يفعَل بفتح العين) قَبَبًا بفتحتين، وهو أَقَبُّ وهي قَبَّاءُ، ومن شواهد باب الإضافة قول أبي النجم العجلي يصف فرسا:
أقبُّ مِنْ تَحْتُ عَرِيضٌ مِنْ عَلُ
قال في تاج العروس: [قَبَّ بَطْنُهُ قبًّا، وقبِبَ قببا أي بالفك على الأصل، وهو شاذ، وهو أقب، والأنثى قباء بينة القبب، قال الشاعر يصف فرسا:
"من التعداء" تعليل لوصف القبب أي هن قب خِمَاصٌ ضِمَارُ البطون من اجل كثرة العدو والسير، والتعداء سبق أن قلنا بأنه مصدر "عدا يعدو" إذا أسرع، وأزيد هنا فأقول: يأتي المصدر على وزن "تفعال" للمبالغة في الفعل، قال ابن مالك في اللامية:
"حُقْبٌ" خبر بعد خبر، وهو جمع حقباء، وقد سبق تفسيره
"السَّوَق" قال في (العين) [وامرأة سوقاء أي تارَّة الساقين (= ممتلئة الساقين) ذات الشعر فيهما. والأسوق: الطويل الساقين، والمصدر: السَّوَقُ، قال رؤبة:
قُبٌّ مِنَ التَّعْدَاءِ حُقْبٌ فِي سَوَقْ] اهـ كلام العين.
قلتُ: والفعلُ منه: سَاقَ (على وزن فعِل بكسر العين) يَسَاقُ سَوَقاً فهو أَسْوَقُ وهي سَوْقَاءُ: إذا كان في ساقه طول.
"لواحق" خبر ثالث، أي هذه الأتن قب من أجل كثرة العدو حقب طويلة الساقين، لواحق فظهر بهذا أن البيت محل الشاهد جاء في وصف الأتن الوحشية
و"لَوَاحِقُ " جمع لاحقة، اسم فاعل من "لحق" بكسر العين يلحق لحوقا أي ضَمُرَ وَهُزِلَ.
"الأَقْرَابِ" جمع قُرْبٍ بضمة فسكون وبضمتين: الخاصرة وقيل: من الشاكلة إلى مَرَاقِّ البطنِ، والمعنى أنها خماص الخواصر والبطون من كثرة العدو والسير.
"فْيهَا" جار ومجرور في محل رفع على أنه خبر مقدم، والضمير راجع إلى اللواحق، أي في لواحقها وخواصرها.
"كالمَقَق" جار ومجرور غني عن التعلق، لأن الكاف زائدة، والمجرور في محل رفع على أنه مبتدأ مؤخر، والجملة: في محل نصب على أنها حال من "الأقراب".
و"المقق" الطول مطلقا، وقيل الطول الفاحش مع دقة ورقة، ويقال فرس أشقُّ أمَقُّ،
وفِعْلُه: مَقَّ (على وزن فعل بكسر العين) يَمَقُّ (بفتح العين) مَقَقًا فهو أَمَقُّ وهي مَقَّاءُ.
لقد كثر الاستشهاد بهذا البيت في كثير من كتب النحو واللغة والتفسير والأدب وغيرها، لا داعي لسردها والاشتغال بذكرها فهي متوفرة موجودة وفي متناول معظم القراء.
والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمئاب.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[02 - 06 - 2012, 09:19 م]ـ
بارك الله فيك، ونفع بك. والبيت الشاهد جاء في وصفِ الْحُمْرِ الْوَحْشِيَّةِ
الصواب: الْحُمُر جمع (حمار).
والله أعلم.
ـ[أبوحسناء خطاب]ــــــــ[16 - 06 - 2012, 09:30 م]ـ
نعم الصواب هو ما قلته أيها الأخ أحمد بن حسنين
والله يبارك فيك
ـ[أبوحسناء خطاب]ــــــــ[06 - 09 - 2012, 02:21 ص]ـ
بعد العطلة سنواصل إعراب هذه السورة الكريمة
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته