responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1009
1 ـ إذا قلنا بأن الجملة خبر خامس أو سادس لـ"ذلكم" فالضمير عائد على «ذلكم"، وهو الرابط بين المبتدأ والخبر.
2 ـ وإذا كانت الجملة خبرا عن "فاطر السماوات والأرض" أو حالا من الضمير المستتر في " فاطر" كما يأتي، فهو راجع إلى "فاطر ... " وهو أيضا الرابط بين المبتدأ والخبر.
3 ـ وعلى الأوجه الأخرى، فهو عائد على «الله".
(لكم) جار ومجرور متعلق بـ" جعل " ويحتمل أن يكون:
ــ في محل نصب على أنه مفعول به ثان، على الوجه الأول في "جعل"، وقال أ. د. أحمد بن محمد الخراط: ["لكم" متعلق بالمفعول الثاني المقدر]، ولا داعي للتقدير مع إمكان عدمه.
ــ وعلى الوجه الثاني يكون متعلقا به لا غير.
وعلى كلٍّ فاللامُ بمعنى "التعليل " على ما قال ابن عاشور، ولا مانع من أن تكون " للتمليك"
(من أنفسكم) جار ومجرور متعلق بمحذوف وجوبا وهو في محل نصب على أنه حال من "أزواجا"، وهو في الأصل نعت منكر، قدم عليه فأعرب حالا منه، قال بعضهم:
نعت منكر إذا تقدما = = = عليه حالا أعربوه فاعلما
و"أنفس" مضاف، وضمير جمع الذكور المخاطبين (= كم) في محل جر على أنه مضاف إليه، و"الميم" علامة جمع الذكور.
(أزواجا) مفعول به لـ"جعل":
ــ إما أول على الوجه الأول فيه،
ــ وإما مفعوله الوحيد على الوجه الثاني.
وعلى كل فهو منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
(ومن الأنعام أزواجا) " الواو" عاطفة، و (من الأنعام) جار ومجرور متعلق بمحذوف وجوبا إلى آخر ما سبق في المعطوف عليه، و (أزواجا) معطوف على الأول بوجهيه، فهو مثله منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره، ولا بد من تقدير جار ومجرور يعادل الذي في المعطوف عليه،هكذا "لها" لكن:
ـــ على الوجه الأول هو في محل نصب على أنه مفعول ثان، والتقدير: " جعل لكم من أنفسكم أزواجا، وجعل من الأنعام لها أزواجا ".
ـــ وعلى الثاني هو متعلق بـ"جعل" والمعنى: "خلق لكم من أنفسكم أزواجا، وخلق من أنفس الأنعام لها أزواجا ". ويعني بالأنفس " النوع والبعض " أي جعل لكم من نوعكم أزواجا، وجعل من جنس ونوع الأنعام لها أزواجا. كقوله تعالى {فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة} وقوله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم} أي بعضكم.

وجملة (جعل لكم من أنفسكم أزواجا، ومن الأنعام أزواجا) تحتمل:
1 ـ أن تكون في محل رفع على أنها:
ــــ خبر خامس أو سادس لـ"ذلكم".
ــــ خبر لـ" فاطر السموات ... " على أنه مبتدأ.
ــــ خبر ثالث لـ"هو" من قوله {وهو على كل شيء قدير ....} على ما رأى ابن عاشور من أن "فاطر" خبر ثان لـ"هو"، وأن جملة (جعل لكم ...) خبر ثالث، والمعنى: " وهو (=الله) قدير على كل شيء ــــ فينبغي أن تردوا حكم ما اختلفتم فيه من شيء إليه، وأن تتوكلوا عليه، وتنيبوا إليه ــــ وهو فاطر السماوات والأرض، وهو جاعل لكم من أنفسكم أزواجا، ومن أنفس الأنعام لها أزواجا ".
2 ـ وأن تكون في محل نصب على أنها حال من الضمير المستتر في " فاطر"، و"قد" معها مقدرة.
والمعنى: " يبدع الله السماوات والأرض وقد خلق لكم من أنفسكم أزواجا وخلق من أنفس الأنعام لها أزواجا ".
وذلك لأن الجملة الفعلية التي فعلُها ماضٍ إذا كانتْ حالًا فلا بُدَّ من تقدير "قَدْ" معها، كقوله تعالى: {أو جاؤوكم حصرت صدورهم} أي قد حصرت صدورهم، وفي ذلك يقول الزواوي:
أَدْنَى مِنَ الْحَالِ الْمُضِيَّ فَجَرَى = = فِي الْحَالِ مَعْهُ مُظْهَرًا أَوْ مُضْمَرَا
أي قَرَّبَ "قَدْ" زمنَ الفعلِ الماضِي من الزمنِ الحاضرِ، فوجبَ أن يقع "قَدْ" في جملة الحال مع الماضي إما مظهرًا وإما مقدرًا.
وهذا الاحتمال هو الذي صدر به ابن عاشور فقال " [{جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه} جملة في موضع الحال من ضمير (فاطر) لأن مضمونها حال من أحوال فَطْرِ السماواتِ والأرضِ فإن خلق الإنسان والأنعام من أعجب أحوال خلق الأرض].

(يذرؤكم فيه) " يذرؤ " فعل مضارع مرفوع لتجرده عن النواصب والجوازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا، تقديره "هو " يعود على ما عاد عليه الضمير في "جعل" بالتفصيل المذكور.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1009
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست