responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1003
أقول: جعل الواو عاطفة ــ وإن قال به واحد من كبار معربي القرآن: السمين الحلبي ــ عليه ملاحظة وجيهة كما يلي:
ـــ إذا كان حكم المعطوف هو حكم المعطوف عليه، وقدرت "أم" بـ"بل" والهمرة أو بالهمزة فقط، فإن جعل الواو عاطفة يقتضي أن ينسحب الإنكار الوقع في الجملة المعطوف عليها (= أم اتخذوا من دونه أولياء) على المعطوف الذي هو جملة " الله هو الولي " وهو ما لا يقول به مسلم عاقل، ولا يقتضيه السياق، ولذلك ـ والله أعلم ـ لم يصرح أبو حيان بكونها عاطفة، وقد نقلت آنفا نص عبارته، وهي لا تدل على العطف ولا غيره.
اللهم إلا إذا التزم القائلون بالعطف تقديرَ "أم" بـ"بل" فقط، وهو مل لم يظهر من عباراتهم.
ثانيا: كون الفاء تعليلا
انتقد الشهاب الخفاجي كون الفاء للتعليل بما يلي:
1ـ أن المعروف في مثل هذا استعماله بالواو، فتقول مثلا: هل تضرب زيدا وهو أخوك
2ـ أنما يحسن التعليل في صريح الإنكار، وهنا الإنكار ليس صريحا.
3ـ أن التعليل لا يناسب معنى المضي الموجود في الآية.

ثالثا: جعل الفاء جوابا لشرط محذوف
حذفُ الشرط مع الأداة كثير، والشواهد على ذلك كثيرة، منها:
ــ قوله تعالى: {فلم تقتلوهم} (الأنفال: 17)، تقديره: إن افتخرتُمْ بقتلهم فلم تقتلوهم أنتم ولكن الله قتلهم.
ــ هذه الآية التي نحن بصددها.
ــ وقوله تعالى: {يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون} (العنكبوت: 56)، أصله: فإن لم يتأت أن تخلصوا العبادة لي في أرض فإياي في غيرها فاعبدون.
انظر شرح الأشموني على الألفية عند قولها:
والشرطُ يُغني عن جوابٍ قد عُلِم = = والعكسُ قد يأتي إنِ المعنى فُهِم
قال الشهاب الخفاجي مرجحا حذف الشرط: " وتقدير الشرط كثير فهو أهون من هذه التكلفات "
(الله) ميتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
(هو) ضمير فصل وعماد لا محل له من الإعراب، يدل على الحصر، والمعنى: فالله وحده هو الولي الحقيقي.
(الولي) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

والجملة على حسب القول في الفاء:
ـــ فمن يرى أنها جواب شرط محذوف ــ وهو الراجح ــ فالجملة عنده في محل جزم على أنها جواب لشرط جازم محذوف، وجملة الشرط والجواب لا محل لها لأنها مستانفة.
ــ ومن رأى أن الفاء للعطف فالجملة عنده معطوفة على التي قبلها.
ــ ومن رأى أنها للتعليل فالجملة عنده لا محل لها لأنها استئنافية.
(وهو) " الواو" للعطف (هو) ضمير المفرد المذكر الغائب، يعود على "الله" مبني على الفتحة، في محل رفع على أنه مبتدأ.
(يحيي) فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: "هو" يعود على المبتدأ،
(الموتي) مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

وجملة " يحيي الموتي " فعلية صغرى في محل رفع على أنها خبر المبتدأ.
وجملة " وهو يحيي الموتى " اسمية كبرى معطوفة على جملة " فالله هو الولي " فهي لها تابعة
(وهو) مر مثله آنفا.
(على كل) جار ومجرور متعلق بـ" قدير "، و"كل" مضاف، و (شيء) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
(قدير) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة (= وهو على كل شيء قدير) معطوفة على جملة " الله هو الولي".
وههنا قاعدة وهي: أن المعطوفات بالواو إذا تعددت فكلها معطوفة على المعطوف عليه الأول، على عكس المعطوفات بالفاء و" ثم ".
فمثلا قولنا: " التقينا بزيد وبكر ومحمد وسعيد " فكلها معطوفة على "بزيد"
وقولنا " التقينا بزيد فبكر فمحمد فسعيد " كل واحد منها معطوف على ما قبله على التوالي.
والله أعلى وأعلم

ـ[أبوحسناء خطاب]ــــــــ[20 - 04 - 2012, 03:20 م]ـ
أعتذر للإخوة الكرام عن هذا الغياب المفاجئ لمدة خمسة أسابيع تقريبا نظرا لانشغالي بسفر طويل ممتع والحمد لله على فضله وإحسانه.
ونحن بعد ـ إن شاء الله تعالى ـ نواصل الكتابة والبحث في هذا الموضوع الشيق.
والله الموفق.

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[20 - 04 - 2012, 04:04 م]ـ
واصلْ وصلك الله بفضله ورحمته، والحمد لله على سلامتكم.

ـ[أبوحسناء خطاب]ــــــــ[04 - 05 - 2012, 07:20 م]ـ
القطعة الثامنة الآية 10:
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1003
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست