responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1002
ـ[أبوحسناء خطاب]ــــــــ[16 - 03 - 2012, 11:56 م]ـ
القطعة السابعة: الآية 9

{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (9)
(أم) هنا منقطعة، ويجوز أن تقدر إما:
1ـ بـ"بل" وبـ"همزة الاستفهام" (= بل أ ...)
2ـ بـ"بل" فقط
3ـ بالهمزة فقط
هذا مذهب الكوفيين، وذهب البصريون إلى أن "أم" لا تفارق الإضراب والاستفهام معا.
وهذه غير عاطفة بل هي حرف ابتداء، أي تبتدأ وتستانف الجمل بعدها.
وتكون عاطفة إذا وقعت بعد همزة الاستفهام أو بعد همزة التسوية، وتسمى " معادلة ".
قال ابن مالك في الألفية:
و"أم" بها اعطف إثر همز التسوية = = أو همزة عن لفظ "أي" مغنية
وبانقطاع وبمعنى "بل" وفت = = إن تك مما قيدت به خلت
قال أبو حيان في البحر:
["أم" بمعنى "بل"، للانتقال من كلام إلى كلام، و "الهمزة" للإنكار عليهم اتخاذَ أولياء من دون الله.
وقيل: "أم" بمعنى الهمزة فقط]
وعلى كلا القولين فالاستفهام للإنكار كما أشار إليه أبو حيان،
وهو أيضا معنى قول الزمخشري: [معنى الهمزة في {أَمِ} الإنكار].

(اتخذوا من دونه أولياء) سبق مثله في الآية 6 {والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم ...} غير أن الضمير (= الواو) هنا عائد على الظالمين المذكورين من قبل.

وتجدر الإشارة إلى أنّ " اتخذ " من أفعال التصيير التي هي من أخوات "ظن"، والتي أشار إليها ابن مالك بقوله:
..... والتي كـ"صيرا" = = أيضا بها انصب مبتدأ وخبرا
وقد جمعها بعضهم في قوله:
صَيَّرَ معْ أصارَ ثم جَعَلا = = وَهَبَ معْ رَدَّ تَخِذْتَ فاقبلا
وتَرَكَ اتخَذَ فهْيَ جَامِعَة = = لمُفْهِم التّصيير فَهْيَ نافعة

وجملة (أم اتخذوا من دونه أولياء) لا محل لها من الإعراب لأنها مستأنفة، مقررة لما قبلها من انتفاء أن يكون للظالمين ولي، والمعنى ــ كما قال الرازي ــ أنه تعالى حكىى عنهم أولاً أنهم اتخذوا من دونه أولياء، ثم قال بعده لمحمد صلى الله عليه وسلم لست عليهم رقيباً ولا حافظاً، ولا يجب عليك أن تحملهم على الإيمان شاءوا أم أبوا، فإن هذا المعنى لو كان واجباً لفعله الله، لأنه أقدر منك، ثم إنه تعالى أعاد بعده ذلك الكلام على سبيل الاستنكار.
(فالله) اختلف المفسرون في هذه " الفاء ":
ــ فقال الزمخشري، وتبعه أغلب محققي المعربين: "هي جواب شرط مقدر، كأنه قيل بعد إنكار كل ولي سواه: إن أرادوا ولياً بحق، فالله هو الولي بالحق، لا وليّ سواه".

وتسمى هذه الفاء " فاء الفصاحة " قال بعضهم:
وَسَمِّ "فا" جَوَابِ شَرْطٍ قَدْ حُذِفْ = = فاءَ فَصَاحَةٍ لِتَزْيِينٍ عُرِفْ
لأنَّهُ أَفْصَحَ عَمَّا قُدِّرَا = = وَزَيَّنَ الْكَلَامَ حِينَ اخْتُصِرَا
وقال آخر:
و"الفا" التي على الجوابِ دَخَلَا = = فَصِيحَةٌ إِنْ شَرْطُهَا قَدْ خُذِلَا (خذل: حذف)
كذا التِي حُذِفَ قَبْلَهَا السَّبَبْ = = كقولِهِ: {فانفَجَرَتْ} أَيْ فَضَرَبْ

ــ وانتقده أبو حيان ــ كعادته ــ فقال: "ولا حاجة إلى تقدير شرط محذوف، والكلام يتم بدونه"
ولم يظهر ما رمى إليه أبو حيان، لكن تلميذه السمين الحلبي تكفل ببيان المراد فقال: " الفاءُ عاطفةٌ ما بعدَها على ما قبلَها ".
وإياهما تبع جلال الدين المحلي فقال: " والفاء لمجرد العطف " قال الكرخي (ت 1006 هـ) في حاشيته على تفسير الجلالين المسماة "مجمع البحرين ومطلع البدرين على تفسير الامامين الجلالين ": " أي عطف ما بعدها على ما قبلها، وغرضه الرد على الزمخشري في قوله: إنها جواب شرط مقدر ... "
ــ ونقل اسمعيل حقي في تفسيره المسمى " روح البيان " عمن سماه سعد المفتي قوله: "ولك أن تحمل الفاء على السببية الداخلة على السبب لكون ذكره مسببا عن ذكر السبب فانحصار الولي في الله سبب لإنكار اتخاذ الأولياء من دون الله كما يجوز أن يقال أتضرب زيدا فهو أخوك على معنى لا ينبغي أن تضربه فانه أخوك "
وكذلك قال الشهاب الخفاجي في حاشيته على البيضاوي: " ... لكنه جوز فيه كون الفاء عاطفة وكونها تعليلا (= سببية) للإنكار المأخوذ من الاستفهام، كقولك: أتضرب زيدا فهو أخوك أي لا ينبغي لك ضربه فإنه أخوك "
الترجيح:
أولا: كون الفاء للعطف
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1002
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست