responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1000
وعندي (الكلام لقباوة) وجوب إسقاط هذا القيد ليدخل في هذا الموضوع كل أداة شرطية غير ظرفية، حرفا كانت أو اسما، عاملة كانت أو غير عاملة، نحو: لو، لولا، لوما، كيف، إنْ، إذما، مَن، ما، مهما، كيفما، أيّ] انتهى كلامه.
(لجعلهم) " اللام " لام جواب "لو".
ولام الجواب ثلاثة أقسام:
الأول: لام جواب "لو" نحوهذه الآية ونحو {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا} {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}
الثاني: لام جواب "لولا" و "لوما" كقوله تعالى: {لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}
+++ + ++++ ++++
وللفائدة دعونا نفصل القول في جواب هذه الأحرف الثلاثة فنقول:
أن هذه الأحرف: "لو" و "لولا" و "لوما" تقتضي شرطا وجوابا.
ـ أـ فأما في الشرط فهي مختلفة.
ــ فـ"لو" يلزم أن يكون شرطها جملة فعلية، فعلها ماض لفظا ومعنى أو معنى فقط في الغالب كما في الآية موضوع الكلام والأمثلة المذكورة، ويقل أن يكون فعلا مضارعا، كما في قول الشاعر:
ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا = = ومن دون رمسيْنا من الأرض سبسب
لظل صدى صوتي وإن كنت رمة = = لصوت صدى ليلى يهش ويطرب
قال في الألفية:
"لو" حرف شرط في مضي ويقل = = إيلاؤه مستقبلا لكن قبل
وهي في الاختصاص بالفعل كـ"إن" = = لكنّ "لو" "أنّ" بها قد تقترنْ
وإن مضارع تلاها صرفا = = إلى المضي نحو: "لو يكفي كفى "
ــ و " لولا" و "لوما" يجب أن يكون شرطهما جملة اسمية محذوفة الخبر غالبا نحو: {لولا أنتم لكنا مؤمنين}.
ـ ب ـ وأما في الجواب فهي متفقة، فجوابها يكون جملة فعلية مصدَّرةً إما:
1ـ ب ـ بفعل ماض لفظا ومعنى.
2ـ ب ـ أو بمضارع مجزوم بـ"لم".
فالأول (= الماضي لفظا ومعنى) له حالتان:
الحالة الأولى أن يكون مثبتا ففي هذه الحالة:
ــ الأكثرُ أن يقترن بلام مفتوحة تسمى " لام الجواب " كما في الآية موضوع الكلام، وقوله تعالى {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه} {لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} {ولولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضهم ببعض لفسدت الأرض} وتقول: لوما الكتابة لضاع أكثر العلم. وكقول الشاعر:
لوما الإصاخةُ لِلوُشاةِ لَكانَ لِي = = مِنْ بَعْدِ سُخْطِكَ في رِضاكَ رَجاءُ
ــ والقليل أن تسقط اللام، وخصه بعضهم بالضرورة.
ومنه قول كثير عزة:
لَوْ يَسْمَعُوْنَ كَمَا سَمِعْتُ حَدِيْثَهَا = = خَرّوَا لِعَزَّةَ رُكَّعاً وسُجُوْدَا
وقول الآخر يردُّ على من عابه بالقصر:
لولا الحياءُ، ولولا الدينُ عِبْتُكُما = = ببعضِ مَا فيكما؛ إذا عِبْتُما قِصَري
وقول أبي الطيب المتنبي:
لولا المشقةُ سادَ الناسُ كلُّهم = = الجودُ يفقرُ والإقدامُ قتَّال

الحالة الثانية أن يكون منفيا ففي هذه الحالة
ــ الأكثر أن لا يقترن باللام كقوله تعالى: {... أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين} {ولو شاء ربك ما فعلوه} {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا} وكقول الأنصاري -رضي الله عنه-:
والله لولا الله ما اهتدينا = = ولا تصدقنا ولا صلينا
وكقول أبي الطيب المتنبي:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت = = لها المنايا إلى أرواحنا سبلا
ــ والقليل أن يقترن بها المنفي بـ"ما" كقول الشاعر:
وَلَوْ نُعْطَى الْخِيَارَ لَمَا افْتَرَقْنَا = = وَلَكِنْ لاَ خِيْارَ مَعَ الْليَالِي
وقول الآخر:
لولا رجاء لقاء الظاعنين لما = = أبقت نواهم لنا روحا ولا جسدا

والثاني (= المضارع المجزوم بـ"لم") فلا يقترن باللام أصلا لقبح دخول لام على أخرى تقول: لولا توفيق الله لم أسجد ولم أركع. وقال عمر (ض) في حق صهيب الرومي: " نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه ".
قيل وقد تجاب لو بجملة اسمية نحو: {ولو أنهم آمنوا واتَّقوا لمثوبةٌ من عند الله خير} وقيل الجملة مستأنفة أو جواب لقسم مقدر، ولو في الوجهين للتمني فلا جواب لها.

وقد يحذف الجواب إن دل عليه دليل كما يحذف جواب "إن" كذلك كقوله تعالى {ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم}

وفي هذا يقول ابن مالك في الكافية في فصل "لو":
وهي جوابا تقتضي كـ"لم أبن" = = أو "بنتُ" والمثبتُ باللامِ قُرِنْ
ومع نفيه بـ"ما" قد توجد = = ومع الإثبات قليلا تفقد
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1000
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست